Adbox

جريدة القدس - حديث القدس / عمليات القمع التي تقوم بها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد ابناء شعبنا في الضفة والقطاع وفي الداخل الفلسطيني تحمل عدة اهداف من ابرزها النيل من صمود شعبنا، وجعله يصل الى حد اليأس. والرضوخ للاحتلال الذي يصعد من عمليات قمعه يوميا وبدون اي مبرر.
فامس الاول اصيب العشرات من ابناء شعبنا في الضفة والقطاع برصاص قوات الاحتلال وقنابله الغازية الخانقة واستخدامه لادوات القمع الاخرى.
كما ان مستوطنيه والذين يعدون احدى اجهزة القمع الاسرائيلية الى جانب الانتهاكات الاخرى من قمع للمصلين في واد الحمص، واقتحام مقامات اسلامية في جنوب نابلس وكذلك الاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى المبارك وغيرها الكثير تدلل جميعها على ان هذا الاحتلال القمعي والعنصري ماض في سياساته معتقداا بان جميع هذه الانتهاكات والتي يرتقي العديد منها لمستوى جرائم الحرب، فمن الممكن ان تجعل شعبنا يرفع الراية البيضاء ويسلم بوجود الاحتلال ليبقى جاثما على ارضه وارض ابائه واجداده، ويتنازل من حقوقه الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ويعتقد الاحتلال بان الظروف المجافية التي تعيشها قضية شعبنا والدعم الاميركي اللا محدود لسياساته القمعية، من الممكن ان تودي الى ما يصبو اليه من ارضاخ شعبنا ومواصلة احتلاله غير المكلف.
ويعتقد ايضا ان تساهل المجتمع الدولي مع ممارساته العنصرية والتي يندى لها جبين الانسانية، وغض هذا المجتمع الطرف عما تقوم دولة الاحتلال من انتهاكات للقوانين والاعراف والمواثيق الدولية وضربها بعرض الحائط بقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، يمكنها ان تساهم في النيل من شعبنا ومن عزيمته التي لا تلين.

ونسي الاحتلال او يتناسى ان شعبنا الذي يواصل نضاله منذ اكثر من قرن من الزمان وقدم التضحيات الجسام من اجل نيل كامل حقوقه الوطنية غير المنقوصة يمكنه ان يرضخ او يستسلم امام هذه الهجمة القمعية الشرسة التي تطاله وتطال مقدساته وارضه وممتلكاته.
فمهما مارست وانتهكت قوات الاحتلال وابدعت من اساليب قمعية هي وذراعها من المستوطنين، لا يمكنهم ان يثنوا شعبنا عن مسيرته النضالية المعمدة بالدم ومئات الاف الجرحى والاسرى.
فشعب قدم هذه التضحيات لن ترهبه مثل هذه الانتهاكات وعمليات القمع الاحتلالية بل على العكس من ذلك ستزيده اصرارا على البقاء فوق ارضه وارض ابائه واجداده ومواصلة نضاله الوطني التحرري حتى تحقيق كامل اهدافه.
فالشعوب المناضلة مثل شعبنا لا يمكن ان تهزم مهما بلغ حجم المؤامرات والتحديات، وفي النهاية فان النصر هو حليف الشعوب والهزيمة للاحتلال وداعميه.
أحدث أقدم