Adbox
حديث القدس/ الإعلانات التي تنشرها وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأميركية بالقدس والتي تشير الى إمكانية التقدم بمشاريع لدعم المجتمع الفلسطيني مؤسسات وأفراد اعتبارا من مطلع الشهر القادم، هي إعلانات مشبوهة وتحمل في طياتها عدة أهداف لا يمكنها أن تنطلي على شعبنا الذي يعرف حق المعرفة ان الولايات المتحدة الأميركية هي حليف استراتيجي للاحتلال، وتدعمه في تنفيذ سياساته المناهضة لشعبنا وقضيته الوطنية بل تعملان معا على محاولات تصفيتها.
وقبل كل شيء فانه من غير المعقول انه في الوقت الذي تقوم به إدارة الرئيس الأميركي ترامب، بوقف المساعدات المالية المقدمة للسلطة الوطنية، ولوكالة الغوث، وكذلك المقدمة لمستشفيات القدس وغيرها من الممارسات التصفوية، ان تقوم بدعم مشاريع فلسطينية، إلا لحاجة في نفس يعقوب. ومن أبرز الأهداف الأميركية وراء هذه الإعلانات، هي محاولة خلق قيادة بديلة للسلطة الوطنية، من خلال التعاون مع من يوافق على هذه المشاريع سواء كانت مؤسسات أو أفرادا، غير أن هذا الهدف سيكون مصيره الفشل، كما فشلت جميع المحاولات السابقة لإيجاد قيادة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده.
وهناك أيضا هدف آخر وهو محاولات فرض شروط سياسية على هذا الدعم للمشاريع، وهو إدانة ما يسمونه الإرهاب ، أي النضال الوطني الفلسطيني، من أجل دحر الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال الناجزين تنفيذا للقرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وأيضا من بين أهداف هذه الإعلانات المشبوهة محاولة خلق شرخ في الصف الوطني الفلسطيني بين مؤيد ومعارض لذلك، وهو ما لم تنجح به في السابق منظمات الدعم المشروط سياسيا، حيث رفض شعبنا ومؤسساته المجتمعية ذلك لانه مساومة على حقوق شعبنا الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما أن من بين الأهداف تجاوز منظمات المجتمع المدني المحلية، من خلال محاولات التعامل مع الأفراد واغرائهم بإقامة المشاريع وغيرها من الإغراءات الاخرى التي بات شعبنا يعرفها جيدا ولن تنطلي عليه أهدافها المشبوهة.
وبعبارة أوضح فان أهداف السياسة الأميركية باتت واضحة وضوح الشمس، وان الولايات المتحدة لا يمكنها أن تقدم أي شيء لشعبنا دون مقابل،فسياستها تقوم على أساس، تصفية قضية شعبنا، وخدمة الأهداف الصهيونية على حساب شعبنا وارضه ومقدساته.

ومن هنا فان شعبنا وجميع مؤسساته وأفراده سيفشلون هذه الأهداف، ولن يتعاملوا مع هذه المشاريع المشبوهة، وسيكون مصيرها الفشل التام.
أحدث أقدم