Adbox
نص كلمة الرفيق صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" التي القاها في الندوة التي عقدت مع الجاليات الفلسطينية في دول الاتحاد الأوروبي من مساء أمس الأربعاء 14/6/2020

أشار رأفت في كلمته التي القاها أمس الاربعاء في الندوة التي عقدت مع الجاليات الفلسطينية انه منذ انتخاب ترامب رئيساً لأميركا انحاز بشكل كامل الى جانب حكومة اليمين واليمين المتطرف الإسرائيلي برئاسة نتنياهو، ودعم كل مخططاتها بشأن الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة منذ عام 1967، كما انه اعترف ترامب بالقدس كعاصمة موحدة لإسرائيل، ونقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس.
وقال: "بعد ذلك تم الاتفاق بين إسرائيل وإدارة ترامب على ما يسمى بــ "صفقة القرن" وتم الاعلان عنها من قبل ترامب في واشنطن بحضور نتنياهو، وتهدف الخطة تصفية القضية الفلسطينية وتطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل".
ولفت رأفت إلى أن جوهر الخطة المعروفة بـ "صفقة القرن" تقر لإسرائيل بسط سيادتها الأمنية على الأراضي الفلسطينية من نهر الأردن حتى البحر الأبيض المتوسط، وتعطيها الحق بضم شمال البحر الميت وغور الأردن وكل مناطق المستعمرات الاستيطانية في جميع انحاء الضفة الغربية، وتشطب الخطة حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
وأوضح أن إدارة ترامب اتخذت عدة قرارات من ضمنها وقف دعمها المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وكذلك للسلطة الوطنية الفلسطينية، وأغلقت ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وأخيرا قبل أيام فرضت عقوبات على محكمة الجنايات الدولية لأنها تتابع القضايا المرفوعة ضد أمريكا وإسرائيل.
ونوه إلى أن الإدارة الامريكية اعترفت بالسيادة الإسرائيلية على الجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية المحتلة منذ عام 1967، وتقيم الآن إسرائيل مستعمرة استيطانية باسم "ترامب".
وأشار رأفت إلى أنه في ظل هذا الدعم الأمريكي أقدمت حكومة نتنياهو على المزيد من مصادرة الأراضي الفلسطينية، وهدم المنازل والمؤسسات الفلسطينية سواء في مدينة القدس الشرقية المحتلة وضواحيها أو فيما يسمى بمناطق "ج" وتوسيع المستعمرات الاستيطانية الإسرائيلية في كل المحافظات الشمالية.
وأضاف رأفت: "لقد أعلن نتنياهو بعد تشكيل حكومته الجديدة مع حزب ازرق ابيض، عن عزمه البدء في تنفيذ الضم مطلع شهر تموز المقبل، وتم تشكيل لجنة أمريكية – إسرائيلية لرسم خرائط الضم، ويترأس الجانب الأمريكي في اللجنة السفير الأمريكي لدى إسرائيل وهو داعم للاستيطان والضم".
ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية رفضت صفقة "ترامب – نتنياهو" وقررت وقف كل اشكال العلاقات مع امريكا، ورفضت حضور مؤتمر البحرين وكذلك مؤتمر وارسو، مشيراً الن انه في 19/ أيار الماضي عقدت القيادة الفلسطينية اجتماعاً وأعلن الرئيس "ابومازن" في نهاية الاجتماع ان فلسطين في حل من كل الاتفاقيات والتفاهمات مع كل من إسرائيل وامريكا وفي مقدمتها التنسيق الأمني".
وأكد رأفت في كلمته أنه التزمت جميع مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية بذلك وباشرت في التنفيذ بشأن العلاقات مع أمريكا وإسرائيل، وقررت منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها متابعة العمل مع القيادة المصرية من أجل انهاء الانقسام عبر تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بإنهاء الانقسام وآخرها اتفاق عام 2017 الذي عقد برعاية القيادة المصرية لإنهاء الانقسام.
كما قررت منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها مواجهة إجراءات الضم الإسرائيلية على الأرض في كل محافظات دولة فلسطين بكل اشكال المقاومة الشعبية وباشرت في تنفيذ ذلك.
وذات السياق أعلنت لجنة المتابعة العليا والقائمة المشتركة في أراضي الــ48 رفضها لما يسمى بـ "صفقة القرن" وإجراءات الضم، وأعلنت القوى الفلسطينية في مخيمات سوريا ولبنان وكذلك الجاليات الفلسطينية في كل أنحاء العالم عن دعمهم لقرارات القيادة الفلسطينية.
وبين ان القيادة الفلسطينية تابعت تحركها على الصعد العربية والإقليمية والدولية من اجل احباط ما يسمى بــ "صفقة القرن" وإجراءات إسرائيل للضم، ومن أجل تأمين اعتراف الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين.
وقال: " لقد تم عقد عدة اجتماعات لوزراء الخارجية العرب وكذلك للدول الإسلامية ودول عدم الانحياز، واتخذت عدة قرارات برفض خط ترامب، وكذلك إجراءات إسرائيل للضم وتم الاتفاق التحرك بشكل مشترك في كل المؤسسات الدولية من اجل رفض وإدانة ذلك ولفرض عقوبات على إسرائيل، وتمت اتصالات مع كل من روسيا الاتحادية، والصين، والاتحاد الاوروبي واليابان وجنوب افريقيا ودول عديدة أخرى والسكرتير العالم للأمم المتحدة من اجل عقد مجلس الامن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل رفض ذلك وأيضا سيتم عقد جلسة لمجلس الامن الدولي على مستوى وزراء الخارجية يوم 24 حزيران الجاري وسيتم عقد دورة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل ادانة ورفض ذلك وكذلك سيعقد الاتحاد الأوروبي اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية يوم غدا 15/6 في بروكسيل وسيتم مناقشة مسائل عديدة من ضمنها إجراءات الضم الإسرائيلية، وسيتم عقد اجتماع للأطراف المتعاقدة على اتفاقيات جنيف من أجل مناقشة ذلك واتخاذ إجراءات ضد إسرائيل".
واكد رأفت انه سيتم المتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية وكذلك مع محكمة العدل الدولية بشأن الاستيطان والضم، وسيتابع العمل مع السكرتير العام للأمم المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الاوروبي والصين الشعبية واليابان وكندا وجنوب افريقيا وعدد اخر من الدول من اجل عقد مؤتمر دولي حقيقي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني - الاسرائيلي

وفي نهاية كلمته دعا كل الجاليات الفلسطينية في أوروبا والعالم للعمل مع الأحزاب والمؤسسات الأهلية والبرلمانات من أجل إلزام دولها لرفض صفقة القرن وإجراءات إسرائيل للضم، وفرض عقوبات على إسرائيل، وكذلك للاعتراف بدولة فلسطين، وندعو الجاليات لتنظيم فعاليات جماهيرية مع القوى الصديقة.
أحدث أقدم