حديث
القدس/ لا يمر يوم دون الاعلان عن اعتداءات المستوطنين ضد الاهالي واراضيهم
ومزروعاتهم في القرى والبلدات، في مختلف ارجاء الضفة الغربية، الى جانب اعتداءاتهم
على السيارات الفلسطينية المارة على الطرق والشوارع القريبة من المستوطنات المقامة
عنوة على الاراضي الفلسطينية في اطار سياسة الاحتلال الرامية الى التوسع السرطاني
الاستيطاني، وضم المزيد من الاراضي الفلسطينية لدولة الاحتلال والمستوطنين، كما
يتم الان مناقشة ومحاولة تنفيذ ضم الاغوار وشمال البحر الميت لاسرائيل، الدولة
القائمة بالاحتلال.
وهدف
الاحتلال وقطعان مستوطنيه من هذه الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم الى جانب ما
ذكر سابقا، هو محاولة النيل من صمودهم، والعمل على ترحيلهم عن اراضيهم وتهجيرهم
سواء من خلال هذه السياسة او غيرها من الاجراءات والانتهاكات التي ترتقي لمستوى
جرائم الحرب.
ولم
يكتف المستوطنون الذين تساندهم وتدعمهم قوات الاحتلال المنتشرة على الحواجز سواء
الثابتة او الطيارة، بهذه الاعتداءات بل يقومون باحراق الاشجار وتقطيعها والقاء
الحجارة والقنابل الحارقة على المنازل كما حدث في قرية دوما عندما حرقوا احد
المنازل على ساكنيه، ما ادى الى استشهاد الام والاب وبقي الطفل احمد مشوها جراء
هذا العمل الاجرامي الذي يندى له جبين الانسانية.
ونقول
يندى له جبين الانسانية لان هذا العمل الاجرامي شمل ايضا حرق الطفل محمد ابو خضير
وهو حي يرزق، دون ان يحرك العالم. خاصة الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق
الانسان. اي ساكن سوى بيانات الشجب والاستنكار دون اي محاسبة لدولة الاحتلال التي
تدعم هؤلاء المستوطنين الذين يشكلون احد اذرعها في محاولات النيل من المواطنين
وممتلكاتهم.
ان
على دول العالم وفي مقدمتها الامم المتحدة التي من ابرز اهدافها الدفاع عن حقوق
الشعوب المستعمرة، وخاصة شعبنا الذي يعاني من آخر واشرس استعمار في العالم، محاسبة
دولة الاحتلال على هذه الجرائم وغيرها من الجرائم الاخرى لان عدم محاسبتها سيجعلها
تتمادى في هذه الجرائم التي تؤدي الى تهديد الامن والسلم العالميين.
ونقول
للمجتمع الدولي الى متى ستتواصل هذه الاعتداءآت بل الجرائم؟
وعلى
ابناء شعبنا الصامدين الصابرين، توسيع لجان الحراسة في كافة المدن والقرى لمنع
قطعان المستوطنين من مواصلة جرائمهم والقول لهم مهما ارتكبتم من جرائم فلن نرحل عن
ارضنا ارض الاباء والاجداد.