وفا-
أكدت أحزاب وقوى مغربية، مساندة ودعم شعبنا في مواجهة اجراءات الاحتلال العنصرية،
وضرورة التصدي لقرار الضم لما سيترتب عليه من إنهاء فرص تحقيق السلام والإستقرار.
وشدد
المشاركون في المؤتمر الذي نظمته الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني
ومجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين، وبمشاركة مختلف القوى والفعاليات المغربية،
بعنوان " الشعب المغربي .. موحدون ضد مخطط الضم الصهيوني"، على رفض المملكة المغربية بمختلف مكوناتها
السياسة والشعبية والنقابية لمخطط الضم والنوايا الإسرائيلية الرامية لتصفية
الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وشهد
المؤتمر الذي عقد عبر تقنية الإتصال الرقمي، مشاركة نوعية عبرت عن وحدة وصلابة
الموقف المغربي إزاء مخطط الضم وصفقة القرن، وشاركت الأحزاب ممثلة بأمنائها
العامين وأعضاء هيئاتها القيادية العليا وأطرها البرلمانية، ورؤساء وكوادر
النقابات والهيئات المدنية والحقوقية، إلى جانب مجموعة واسعة من النخب المغربية
الثقافية والأكاديمية والإجتماعية.
وأطلق
المشاركون " نداء الرباط" كأولى الخطوات التي ستتخذها القوى والأحزاب
المغربية في مواجهة مخططات الضم، وخاطب النداء القوى السياسية والنقابية الحرة في
مختلف أنحاء العالم، وبضرورة العمل وتنسيق المواقف للرد على قرار الضم الإسرائيلي
وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الإحتلال، والدفع نحو إتخاذ إجراءات فعلية
تتمثل بالإعتراف بدولة فلسطين ومقاطعة دولة الإحتلال وفرض عقوبات عليها وتجريم
التطبيع معها.
وأكدوا
أن قرار الضم يجب أن يواجه بكل جدية عربيا ودوليا نظرا لما سيترتب عليه من إنهاء
فرص تحقيق السلام والإستقرار، والتبعات الناتجة عن ذلك بجعل المنطقة بأكملها رهينة
للمخططات التوسعية الإسرائيلية.
وناقش
المشاركون سلسلة من الخطوات الي ستتخذها قوى وأحزاب المملكة لتفعيل حالة الحراك
عربيا وإفريقيا ودوليا في مواجهة مخطط الضم وصفقة القرن، معتبرين أن الظروف
الراهنة باتت تستوجب أكثر من أي وقت مضى تشكيل جبهة دولية فاعلة لمناهضة الخطط
الإسرائيلية وإنهاء الإحتلال ووضع حد للجموح الإسرائيلي المدعوم أميركيا.
وأكدوا
دعمهم المطلق للقيادة الفلسطينية وخطواتها في مواجهة مخطط الضم وتوفير كل أشكال
الإسناد والمناصرة لها وتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم.
ورحب
المشاركون بالمستجدات الإيجابية الأخيرة المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية، وتقارب
وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس في إطار الموقف الوطني العام الموحد في مجابهة
الإحتلال الإسرائيلي ومخططاته.
بدوره،
قدم سفير فلسطين في المملكة المغربية جمال الشوبكي شرحا حول آخر المستجدات
المتعلقة بالقضية الفلسطينية وما يعنيه الضم سياسيا وميدانيا وإرتدادات ذلك على
أمن وإستقرار المنطقة، مبينا أن مخطط الضم يأتي في إطار تنفيذ ما يدعى بصفقة القرن
وأحد مضامينها، ما يؤكد أن هذه الصفقة التي قدمتها الإدارة الأمريكية تعبر فقط عن
أهداف اليمين الإسرائيلي المتطرف وعقليته ومخططاته المنافية لكل القرارات الدولية
المتعلقة بالصراع.
وأشار
إلى أن العالم يشهد تحولات ومؤشرات توحي بتبدل في مواقف العديد من الأطراف إيجابا،
ما يقتضي البناء على ذلك لتحويل هذه المواقف إلى إجراءات وخطوات فعلية تضع حدا
لمخططات حكومة اليمين الإسرائيلي وتنهي الإحتلال.
وشكر
السفير الشوبكي بإسم دولة فلسطين المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا على مواقفها
الثابتة والمبدئية في مساندة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
والدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة، مشيرا إلى مواقف الملك محمد السادس رئيس لجنة
القدس، الذي لا يدخر جهدا في دعم الحقوق الفلسطينية في مختلف الميادين وتعزيز صمود
الفلسطينيين وحماية القدس، وهي المواقف التي تعبر عن الإرادة الوطنية المغربية
العامة الحاضنة والمناصرة للقضية.