بتوجيهات من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، التقى وفد فلسطيني برئاسة عضو اللجنتين
التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، رئيس مجلس النواب
اللبناني نبيه بري.
وضم
الوفد الفلسطيني أعضاء اللجنة التنفيذية صالح رأفت، وبسام صالحي، وواصل أبو يوسف،
وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل
منظمة التحرير فتحي أبو العردات.
ونقل
الوفد الى بري، تضامن الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني مع لبنان في المصاب الذي
ألمّ به بعد انفجار مرفأ بيروت، واضعاً إمكانات الفلسطينيين تحت تصرف لبنان لتجاوز
هذه المحنة.
وبعد
اللقاء قال الأحمد: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري وفدا من القيادة
الفلسطينية شكله الرئيس أبو مازن. إن الجرح اللبناني هو جرح الشعب الفلسطيني
والجرح اللبناني الفلسطيني هو جرح الأمة العربية بكاملها التي يريد أعداء هذه
الأمة أن يبقى نازفاً، نحن نترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا في الانفجار
الكبير في المرفأ ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، وأيضا أشد على أيدي أهلنا وشعبنا
اللبناني الشقيق الذي نثق بقدرته على الصمود والتحمل والصبر مثل طائر الفينيق.
أيضا يتجدد من بين الرماد ولا يعرف اليأس ولا يعرف الإحباط."
وأضاف:
"جئنا لنقول للقيادة اللبنانية وللشعب اللبناني نحن معكم وتحت تصرفكم مهما
كانت إمكانياتنا المادية المتواضعة، ولكن نحن تحت تصرفكم بكل ما نملك ماديا
وسياسيا وطبعا معنويا. نحن واللبنانيون واحد، ونقول أيضا للشعب اللبناني الشقيق
مزيدا من الصبر، مزيدا من الوحدة الوطنية والتكاتف، وبوحدتكم وصبركم ستكونون كما
عودتمونا وتعلمنا منكم الكثير، قادرون على النهوض من جديد ليبقى لبنان نجما ساطعا
في هذا المشرق".