رحب الاتحاد الديمقراطي
الفلسطيني "فدا" بتعهد الأخ الرئيس محمود عباس في خطابه أمام الدورة
الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وبإعلان
الأخوة في حركتي فتح وحماس التوافق على ذلك، مشددا على أن إجراء الانتخابات مدخل
مهم لإنهاء الانقسام وشرعنة النظام السياسي الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية
الفلسطينية لمواجهة التحديات المتمثلة بما تسمى "صفقة القرن" ومخطط الضم
وهرولة بعض الأنظمة الرسمية العربية للتطبيع المجاني مع كيان الاحتلال ومن أجل
ضمان حق شعبنا في قول رأيه وتعزيز صموده.
وقال "فدا"
إنه يتطلع إلى ترجمة ذلك بتوافق وطني خلال الاجتماع المرتقب للأمناء العامين
للفصائل يشمل الاتفاق على إجراء الانتخابات في غضون ستة أشهر، بشكل متعاقب،
تشريعية ورئاسية، على أن يليها عقد انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني حيثما أمكن
في مناطق اللجوء والشتات، وبالتوافق حيثما تعذر، وأن تستند إلى النظام الانتخابي
النسبي الكامل.
ودعا "فدا"
إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية انتقالية تكون مهمتها التحضير لعقد هذه
الانتخابات وانهاء الانقسام واستعادة وحدة المؤسسات المدنية والأمنية الفلسطينية في
المحافظات الشمالية والجنوبية (الضفة الغربية وقطاع غزة).
وأضاف "فدا"
أن هذه الانتخابات يجب أن تجرى في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما
يشمل الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وقطاع غزة، وأنه لا تنازل عن ذلك، ويجب تحويل
هذه العملية الديمقراطية إلى معركة اشتباك مع الاحتلال إذا حاول عرقلتها أو منع
إجراء الانتخابات في القدس الشرقية المحتلة كما سبق وهدد بهذا الأمر.
وختم "فدا"
بالتأكيد على أن خطاب الأخ الرئيس محمود عباس أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة
للأمم المتحدة يمثل الكل الفلسطيني، سواء في رفض الاحتلال والتصدي له، من خلال
المقاومة الشعبية، أو في التصدي لخطة ترمب- نتنياهو.