Adbox



أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن الاعلان الأخير، السوداني-الأمريكي-الاسرائيلي، لا يضع السودان على سكة الديمقراطية، ولا يجعله واحة للسلام، ولا يمنحه الازدهار، كما تزعم واشنطن، بل يضعه في نطاق الحظيرة الأمريكية، تماما، حاله في ذلك حال الامارات والبحرين اللتين سبقتاه في توقيع اتفاق تطبيع مجاني مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، وهو إعلان مدان يرفضه شعبنا مثله مثل الشعب السوداني الذي وضع مجلس الحكم الانتقالي مصالحه ومقدراته ومستقبله رهن تصرف وتلاعب الادارة الأمريكية ونظامها الاستعماري الذي يسطو على مقدرات الشعوب وينتهك السيادة الوطنية لدولها واستقلالها ويتدخل في شؤونها الداخلية.

ونوه "فدا" إلى أن نظام الحكم في السودان، مثله مثل نظامي الحكم في الامارات والبحرين من قبله، وهو يسير باتجاه التطبيع المجاني مع كيان الاحتلال، يعمل عكس ارادة الشعب السوداني حاله في ذلك حال الشعبين الاماراتي والبحريني وباقي الشعوب العربية التي بينت استطلاعات الرأي الأخيرة أن الغالبية الساحقة من أبنائها هم ضد التطبيع مع "إسرائيل" ويرون فيها مغتصبة لفلسطين وعدوة للفلسطينيين والعرب وكيانا محتلا وعنصريا يمثل خطرا على البشرية جمعاء وعلى أمن واستقرار المنطقة برمتها.

وشدد "فدا" أن هذا الاعلان السوداني-الأمريكي-الاسرائيلي واتفاقات التطبيع المذلة التي وقعتها كل من الامارات والبحرين، لن تنال من عزيمة شعبنا ومن تمسكه بحقوقه وسيقاومها وسيسقطها بوحدته الوطنية وبالاستمرار في نضاله عبر تكثيف كل أشكال المقاومة الشعبية وتنويع أشكالها، وعلى القيادة الفلسطينية وجميع فصائل العمل الوطني والاسلامي الفلسطيني توفير الحاضنة لمثل هذا النضال بتطبيق مخرجات مؤتمر الأمناء العامين للفصائل وتحويلها إلى خطط عمل والمباشرة فورا بإنهاء الانقسام البغيض وفقا للاتفاقيات الموقعة بالخصوص.

أما جامعة الدول العربية، فيؤكد "فدا" أن موقفها الملتبس، والذي يكتفي بالتأكيد على مكانة مبادرة السلام العربية دون إدانة سلوك الأنظمة التي خرقت بنودها، سيما البند الذي يرهن التطبيع مع "إسرائيل" بانسحابها من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، يمس بدور الجامعة ويفرغه من مضمونه وقيمته ويجعلها شريكة في المؤامرة ورهينة بيد واشنطن وارادتها ومصالحها.

هذا ودعا حزب "فدا" الأحزاب السودانية وقوى المجتمع المدني والنخب والنقابات والاتحادات والجمعيات في السودان الشقيق إلى إعلاء صوتهم وتكثيف تحركاتهم الشعبية من أجل ممارسة كل أشكال الضغط على مجلس الحكم الانتقالي في السودان من أجل التراجع عما جاء في الاعلان المشار إليه وعدم الانخراط في مسار التطبيع المجاني مع كيان الاحتلال.

أحدث أقدم