Adbox

وفا- أنتج المركز الاقليمي العربي للتراث العالمي الذي ترعاه اليونسكو ومقره العاصمة البحرينية المنامة، فيلما وثائقيا، ومعرض صور افتراضي، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني.

وأكدت رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أنه في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أطلقته الأمم المتحدة عام 1977 ليكون يوما في الـ29 من تشرين الثاني من كل عام يحتفي العالم ونحن هنا معهم في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني لكي نركز على أهمية التراث والهوية ومضمون هذا اليوم.

وتحدث خلال الفيلم مستشار المديرة العامة لليونسكو، الخبير الدولي في مجال التراث منير بوشناقي، عن "دور الدبلوماسية الثقافية في الحفاظ على التراث العالمي والهوية الثقافية للشعب الفلسطيني".

وقال: "إن منظمة اليونسكو اشتغلت في السنوات الأخيرة على الاعتراف ببعض المواقع ذات الأهمية الكبيرة من ناحية التاريخ والحضارة، ولجنة التراث العالمي، واستلمت من سلطة الآثار الفلسطينية ملفات من ضمنهم كان أول ملف تسجيل كنيسة المهد".

وأضاف أنه هذا الملف الذي قدم في يوليو 2012 في اجتماع لجنة التراث العالمي في سانت بطرسبرغ ووافقت لجنة التراث العالمي على تسجيل أول موقع في فلسطين وهو موقع مسيحي، وكانت له أهمية من ناحية التاريخ والمعرفة كونه من أهم المواقع المسيحية في العالم، وفي نفس الوقت هذا يدل على المبادئ التي تتكلم بها اليونسكو دائما، وهي الحوار بين الحضارات والتعرف على الحضارات الموجودة في العالم.

وأوضح بوشناقي أن الموقع الثاني هو موقع حقيقة ليس لدينا كثيرا منه في لائحة التراث العالمي وهو موقع طبيعي لم يتغير منذ القرون القديمة، ويوجد جنوب القدس ويسمى "مدرجات قرية بتير الزراعية الأثرية"، وأخذ الموقع الجائزة الأولى الخاصة بالمواقع الطبيعية الثقافية وذلك في اجتماع 2014 للجنة التراث العالمي، وسجل الموقع الثاني لفلسطين موقع بتير، ويدخل إلى القائمة المزدوجة التي فيها موقع ثقافي وطبيعي.

وأضافت أن الموقع الثالث لديه أيضا أهمية كبيرة لجميع الديانات السماوية، وهو موقع مدينة الخليل وفيها مسجد من أهم المساجد وهو الحرم الإبراهيمي، وكذلك الحي القديم بالبنايات التقليدية، وفي نفس الوقت لجنة اليونسكو ولجنة التراث العالمي اعترفت بأهمية الموقع الاستثنائية.

وقال: "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو اعتراف بالمواقع المهمة للتراث الإنساني، ونحن نشتغل كذلك في اليونسكو لتقديم ملف في السنة المقبلة عن منطقة تاريخية قديمة جدا في فلسطين وهي من أقدم المدن في العالم وهي مدينة أريحا".

بدوره، قال خبير التراث المختص في علم الآثار حمدان طه: "لا بد من التنويه بدور المركز الاقليمي للتراث العالمي المعتمد من منظمة قبل منظمة اليونسكو، لإسهاماته في بناء القدرات الفنية للعاملين في مجال التراث العالمي في المنطقة العربية".

وشدد طه على أهمية دور المجتمعات المحلية في الحفاظ على التراث الثقافي في فلسطين، وهو دور مكمل لدور المؤسسات الرسمية في وزارات السياحة والآثار، والثقافة، والحكم المحلي، مؤكدا أن التراث في فلسطين يعتبر بمكوناته المادية وغير المادية جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني، ومصدرا مهما للتنمية المستدامة، ويكتسب التراث الثقافي أهمية خاصة في سياق نضال الشعب الفلسطيني في الحفاظ على كينونته وهويته الثقافية.

أحدث أقدم