رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وســائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة ما بين 15/11/2020 حتى 21/11/2020.
وتقدم
"وفا" في تقريرها الـ(178) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في
الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل
الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
يتطرّق
هذا التقرير إلى سلسلة من المواضيع السياسية، أهمها: زيارة وزير الخارجية الأمريكي
مايك بومبيو إلى المستوطنات، معلنا منظمات المقاطعة كحركات معادية للسامية، ووصم
منتجات المستوطنات كمنتجات إسرائيلية وما يحمله الأمر من تكريس وشرعنة للاحتلال.
كما
تناول الانتخابات الأمريكية وما تحمله من تغيير في السياسة تجاه الصراع الإسرائيلي
– فلسطيني، يعقبه تحريض على القيادة الفلسطينية.
نستعرض
في هذا الملخّص مقالات تحمل تحريضا على القيادة الفلسطينية:
رصد
الصحف:
جاء
على صحيفة "مكور ريشون" مقال محرّض على القيادة الفلسطينية، إذ
تعاملت الصحيفة مع الإعلان عن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس عام 1988 على
يد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بشكل ساخر ومتهكّم.
وسلّط
المقال الضوء على السياسة الإسرائيلية الممنهجة التي لا ترغب بتسوية القضية وإقامة
دولة فلسطينية مستقلة، بل تنعتها بحلم غير واقعي. هذا التعامل يجيب عن ادعاءات
الإسرائيليين الذين يتهمون القيادة الفلسطينية بالرفض والتعنّت لتسوية القضية،
وكلامها يُظهر انه من لا يرغب في التسوية هو الجانب الإسرائيلي وليس
الفلسطيني.
وجاء
في المقال: "أقيمت احتفالات مرور 40 عاما على قيام دولة إسرائيل في ظل حملة
انتخابية مشحونة ومرفقة بأحداث مختلفة وشرسة في منطقتنا. أنهت انتفاضة الحجارة
عامها الأول، ولكن للأسف الجديد، كانت هذه فقط البداية؛ أطلقنا القمر الاصطناعي
الإسرائيلي الأول إلى الفضاء؛ وبين محكمة فعنونو ودميانوك وبين إطلاق حكومة شمير
الثالثة، أقيمت دولة فلسطينية في حدودنا. أعلن قائد منظمة التحرير الفلسطينية ياسر
عرفات، في شهر تشرين الثاني من عام 1988، باسم الله وباسم الأمة العربية
الفلسطينية، عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. قام هذا القائد بتبنّي
الأجزاء الملائمة له من قرار 181 للأمم المتحدة، والمعروف باسم قرار التقسيم. لا
تقلقوا، لم يفوتكم أي شيء. كما وضّحت جهات أمنية إسرائيلية آنذاك، لا توجد أية
أهمية فعلية لقرارات المجلس الوطني الفلسطيني. هذه لعبة قذرة من قبل منظمة التحرير
الفلسطينية لتطبيق مخطط المراحل الذي يهدف لتقويض دولة إسرائيل" (معاريف،
15/11/88). هذه الحقيقة لم تردع السلطة الفلسطينية من الاحتفال بمرور 32 عاما على
إعلان الاستقلال".
وجاء
في التقرير: عدم وجود الدولة الفلسطينية... هو نتاج عن الاختيار بالبديل العنيف.
استخدام الإرهاب والعنف على مدار أكثر من 80 عاما لم يعلّمهم ان طريق الإرهاب
الدموية يمكن انها جنت أرواحا في الجانب الإسرائيلي، ولكنها سببت أضرارا أكبر على
الجانب الفلسطيني، وأبعدت فرص تحقيق حلمهم غير الواقعي".
وتناول
مقال في صحيفة "يسرائيل هيوم" إعلان بومبيو وسم منتجات المستوطنات
على انها منتجات إسرائيلية "خطوة جديدة تجاه شرعنة المستوطنات وفرض النفوذ
الإسرائيلي"، حيث تعمل إسرائيل
منذ سنوات على تقويض حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على
حدود الـ 67، حيث كانت ذروة تلك السياسة خلال فترة إدارة ترمب، والذي كان منفّذا
للأجندة اليمينية الإسرائيلية".
وتستخدم
إسرائيل مصطلح عداء السامية لكبح وإخماد كل نقد تجاه سياستها، فقام هذا المصطلح
بوضع إسرائيل بمكانة "مقدسة" يُمنع خدشها، كما وبات هذا المصطلح نقطة
الانطلاق لنزع الشرعية عن أي نقد او خطوات تجاه إسرائيل.
وجاء
في المقال: قام "سلاح الجو" الإسرائيلي بنقل عائلة بومبيو إلى المنطقة
الصناعية والتجارية في "شاعر بنيامين". هذه هي الأولى المرة الأولى التي
يقوم بها وزير خارجية لدولة أجنبية بزيارة "مستوطنة". بالتأكيد، انها
المرة الأولى لوزير خارجية أمريكي. حين لامست كف قدم بومبيو الأرض، تمت إزالة
المقاطعة، والتي امتدت لسنوات طويلة. اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بالحق
التاريخي والأخلاقي للشعب اليهودي على أراضي "يهودا والسامرة" الضفة
الغربية.
وتابع:
هذا لم يحدث صدفة، كما انه ثمرة عمل جاد وعميق. جاء بومبيو شخصيا لمصنع النبيذ
"بساغوت" لكي يقول ان حركة أرض إسرائيل العظمى عبّرت عن مطالب أخلاقية،
وان لدى مشروع الاستيطان في "يهودا والسامرة" ظهر متين. بالتأكيد انه
سيأتي وزراء آخرون من بعده يحملون مواقف مختلفة. ولكن، ما أحرزناه غير قابل
للتغيير، كما انه لا يمكن استرجاع القرارات الشفوية والرمزية. بلا شك ان هذه
القرارات ستخدم إسرائيل وكل داعمي الاستيطان.
وأضاف:
يمكن الرد على قول كل وزير خارجية أمريكي يدّعي ان هذه الأرض "محتلة/ استيطان
غير شرعي" انه "كانت إدارات أمريكية سابقة التي اعتقدت غير ذلك، وستأتي
إدارات أخرى تعتقد مثلهن. القانون والأخلاقيات ليسا لعبة سياسية. مطالبنا على
"يهودا والسامرة" شرعية للغاية، حتى لو لم ترق
لكم".
وفي
مقال آخر في صحيفة "يسرائيل هيوم"، تطرّق إلى أن المقاومة الفلسطينية
الشرعية المُطالبة بتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني تعتبر بمثابة "إرهاب"
بالنسبة للإسرائيليين، وكل من يشجع المقاومة
ويدعو لها يُعتبر "محرّضا على الإرهاب"، وتتم المطالبة بفتح ملف تحقيق
جنائي بحقه. هذه الادعاءات والمطالب تسلّط الضوء على الازدواجية الإسرائيلية
والنفاق، إذ ان السيطرة على الأراضي ومهاجمة الفلسطينيين واتخاذ قرارات تقوّض من
إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة على انها خطوات شرعية ومُلحّة، ولكن عندما يقدم
الفلسطيني للدفاع عن أرضه فهو بمثابة "مخرّب وإرهابي".
وجاء
في التقرير: توجه عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش "يمينا" إلى المستشار
القضائي للحكومة "أفيحاي مندلبليت" ان يفتح تحقيقا جنائيا ضد عضو
البرلمان السابق جمال زحالقة بعد ان قال "علينا ان نتخذ خطوات تنهي الاحتلال
الإسرائيلي مثل الثورة الشعبية، العصيان المدني، في الضفة الغربية".
وأضاف:
كتب سموتريتش ان "هذه التفوهات هي تحريض على الإرهاب والعنف بشكل واضح. من
الواضح ان 100 ألف فلسطيني الذين سيقومون بإحاطة المستوطنة لن يرفعوا أغاني السلام
من حولها. نحتاج إلى فتح ملف تحقيق جنائي في هذا الموضوع، وكلّما كان أسرع كلّما
كان أفضل".
رصد
الإعلام المرئي والمسموع:
راديو
"جلي تساهل"
المذيع:
ينير كوزين
الضيف:
أوفير أكونيس وزير التعاون الإقليمي
يختتم
وزير التعاون الإقليمي عن حزب الليكود أوفير أكونيس، مقابلته الإذاعية بالكشف عن
الرؤية الإسرائيلية لتقويض قيام دولة فلسطينية مستقلة.
مواقع
التواصل الاجتماعي:
"فيسبوك":
أوفير أكونيس/ وزير التعاون الاقليمي
دولة
فلسطينية؟ انسوا ذلك!
انسوا
حل "الدولتين لشعبين". هكذا انتهت مقابلتي صباح اليوم على
راديو"جلي تساهل".
إذا
اعتقد أحدا ان خطر هذه الفكرة الخطير قد ولّى...
"فيسبوك":
آفي ديختر/ عضو برلمان عن الليكود
مجلة
"نيويورك تايمز": رئيس الشاباك السابق، عضو البرلمان آفي ديختر:
"على
المخرب ان يعلم ان عائلته لن تتلقى أموالا من السلطة الفلسطينية لكونه دخل السجون
الإسرائيلية".
"فيسبوك":
تسفي هاوزر/رئيس لجنة الامن والخارجية
أبارك
نشر المقاصة للبناء في "جفعات همطوس" في القدس.
نحن
مُلزمون على تطوير عاصمة إسرائيل بجميع احيائها، هذه الطريق الوحيدة لضمان حياة
طبيعية في المدينة. خدم تجميد البناء في "جفعات همطوس" المصالح
الفلسطينية لتقسيم القدس.
من
الجيد انه تم الغاء هذا التجميد.
"فيسبوك":
متان كهانا/ عضو برلمان عن يمينا
شكرا
للرئيس ترمب ووزير الخارجية الأمريكي بومبيو لخطوته الإضافية لتعزيز وجودنا
وتوطيده في يهودا والسامرة. سنتذكر إدارة ترامب كإدارة التي غيّرت تعامل المجتمع
الدولي مع يهودا والسامرة.
علينا
ان نستغل نافذة الفرص لشرعنة البؤر الاستيطانية حيث يسكنها عشرات آلاف الإسرائيلية
بظروف معيشية لا تُحتمل.
أتمنى ان تتشجع حكومة إسرائيل لاتخاذ هذه الخطوة.