جريدة
القدس- حديث القدس/ قضايا الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال متنوعة وكثيرة،
والمعاناة التي ترافق هؤلاء لا تقف عند أي حد من القوانين والحقوق، وهم يعبرون عن
أوضاعهم بأشكال مختلفة من أبرزها الاضراب عن الطعام، فالأسير جبريل الزبيدي يواصل
اضرابه لليوم الـ 24 على التوالي، وقد قضى في سجون الاحتلال 12 عاما بشكل متواصل
قبل أن يتم الافراج عنه في عام 2016، ، وكان من المفترض الافراج عنه في أسره
الحالي خلال شهر كانون أول الماضي، إلا أن سلطات الاحتلال حولته الى الاعتقال
الاداري وهو أسوأ الأنواع حيث يتم بدون محاكمة او توجيه أي تهم.
كما
ان 7 أسرى دخلوا أعواما جديدة في سجون الاحتلال، كما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب
على ثلاثة أسرى لحظة اعتقالهم واستجوابهم داخل مراكز التحقيق، وهناك نموذج آخر
للمعاناة واجهته عائلة العجاوي من بلدة يعبد في محافظة جنين، حيث تم الافراج عن
ابنها زيد مع استمرار اعتقال شقيقه مجد.
ومع
تفشي وباء الكورونا تحول الأسرى نتيجة إهمال ادارات السجون، الى فريسة لهذا الوباء،
وقد ارتفع عدد المصابين بهذا الداء الى 39 أسيرا وطالبت جهات رسمية فلسطينية
بتشكيل لجنة دولية للاشراف على تقديم اللقاح المطلوب لهؤلاء الأسرى.
ان
قضية الأسرى والاعتقال الاداري هما صرخة مدوية في آذان المجتمع الدولي الذي يبدو
انه لا يعير القضية الا الاهتمام القليل وبدون اية خطوات عملية لردع الاحتلال عن
هذه الممارسات، وأبسط الخطوات المطلوبة في هذه المرحلة، على الأقل، هي في تقديم
العلاج اللازم لمواجهة أزمة الكورونا التي تهز العالم بكل جهاته ومكوناته، وعلى
الجهات الفلسطينية بصورة خاصة، ان توصل صوت الاسرى ومعاناتهم الى كل حدود العالم.
لا
بد من الاشارة في هذا المجال الى أن الأسرى لا يعانون وحدهم وانما عائلاتهم وأهلهم
بصورة خاصة، يتحملون الكثير من المعاناة المستمرة، وشعبنا بكل فئاته مع هؤلاء
الناس الذين يضحون كثيرا في كل الأوقات.
كل التحية والاحترام الى اسرانا وعائلاتهم، وهم قدوة للوطنية ونموذج للتضحية، من أجل الحرية والاستقلال..!!\