Adbox

 


وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وســائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة ما بين 10/1/2021 حتى 17/1/2021.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(186) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

يتطرّق هذا التقرير إلى عدة تطورات سياسية تحمل تحريضا على القيادة السياسية والمجتمع الفلسطيني في الداخل وذلك عقب زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى مدينة الناصرة.

كما تطرق إلى الضجة التي أحدثها قرار منع عرض فيلم «جنين جنين» في الداخل، لكونه يعرض "واقعا بديلا وكاذبا".

رصد الصحافة المكتوبة

تطرّق مقالان نشرا في صحيفة "معاريف" إلى زيارة نتنياهو إلى مدينة الناصرة والتحريض على القائمة المشتركة، والضجة التي أحدثتها تلك الزيارة في صفوف أبناء المدينة.

ما ورد في المقالين هو بالضبط الاستراتيجية والسياسة التي يحاول نتنياهو وكل صهيوني آخر تطبيقه، تعزيز العربي غير المهدد وتفكيك الخطاب الوطني الصامد. وبالتأكيد ان توقيت زيارته إلى المدن والبلدات الفلسطينية في الداخل ذات علاقة وطيدة بالانتخابات، ولكن هي أيضا جزء من السياسة الكبرى والاستراتيجية تجاه العالم العربي، حيث يتم تهميش القضايا الوطنية وبناء سلام اقتصادي، بهدف ضرب وإضعاف الحركة الوطنية المناهضة للوجود الإسرائيلي في الشرق الأوسط.

وحسب ما جاء في المقالين: "اين تقف نقطة التحول الكبيرة في توجه نتنياهو للناخبين العرب؟ من يدعي ان نتنياهو يكره العرب، لا يفقه شيئا عمّا يحب أو يكره نتنياهو، كما وأنه يؤلّف تلك الادعاءات من مخيلته. نتنياهو، كأي إنسان طبيعي، كمثل كل صهيوني طبيعي، يحب العرب الذين يحبون اليهود. هو يحب بالأخص، لأسباب سياسية، العرب الذين يصوتون لحزب الليكود".

وفي السياق، جاء في المقال الثاني".. في يوم الانتخابات البرلمانية الـ 20، نشر نتنياهو فيديو قصير على حسابه على "الفيسبوك" قائلا: "المصوتون العرب يتدفقون بجماهيرهم لصناديق الاقتراع". بعد نشر هذا الفيديو اعتذر واوضح انه يقص التحذير من التصويت للقائمة المشتركة، ادعى رئيس بلدية الناصرة علي سلام ان "ابو مازن" تواصل معه في يوم الانتخابات وحثّه على تشجيع سكان الناصرة للتوجه لصناديق الاقتراع والتصويت للقائمة المشتركة... حزب في البرلمان يمثّل مصالح السلطة الفلسطينية القاتلة والسلطة في المقابل تعمل لانجاحها في الانتخابات – هذا يعني ان الديمقراطية بطريقها للهلاك".

ورد في صحيفة "يسرائيل هيوم" مقالان يتطرّق إلى تعامل المستوطنين مع الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية على انه غير قانوني ولا يمكن شرعنته إذا لم يتم شرعنة البؤر الاستيطانية، وبالتالي وضع الفلسطينيين في ذات الخانة مع المستوطنين، ما يحمل نزعا للشرعية ويحوّل الفلسطينيين من أصحاب الأرض إلى غزاة.

المقال الأول الذي جاء بعنوان "تسوية انتقائية"، ادعى أن سكان البؤر الاستيطانية يتوسلون منذ أشهر لتسوية مستوطناتهم، فهناك 46 بؤرة استيطانية في جميع أنحاء (يهودا والسامرة) الضفة الغربية بحاجة إلى شرعنتها بقرار حكومي واحد. ولكن ما جرى هو المصادقة على بنايات غير قانونية للفلسطينيين.

والمقال الثاني أوجز ما سبق بجملة مفادها: على المستوطنات اليهودية ان تتقوقع وتتحدد في الوقت التي تقوم السلطة الفلسطينية بالتوسع في كل المنطقة وتحظى على مصادقات لذلك".

تناول مقال نشر في موقع "ماكو" الإسرائيلي، قرار منع عرض فيلم "جنين جنين" في إسرائيل، ومصادرة نسخته، عدا عن اجبار مخرج الفيلم محمد بكري بدفع تعويضات بمبلغ 175 ألف شيقل للمدعي وهو الجندي في جيش الاحتياط، نيسيم مجناجي، والذي اشترك في حملة "الدرع الواقي"، كما وعليه ان يدفع نفقات المحكمة بمبلغ 50 ألف شيقل.

فما زالت الملاحقات الإسرائيلية للرواية الفلسطينية مستمرة ويتجلى آخرها بنعت فيلم "جنين جنين" – والذي يوثّق المجزرة الإسرائيلية في مخيم جنين للاجئين – على انه كاذب ويُظهر واقعا غير موجود انما هو من ثمرة أفكار وخيال المخرج. خرجت هذه الملاحقة من أروقة السياسيين لتدخل أروقة المحاكم الإسرائيلية وبهذا يتم "قوننتها"، وإخماد الرواية من خلال المحاكم والقضاة.

وتطرّق المقال إلى ما كتبت القاضية الإسرائيلية هليت سيلش في حكمها: "المدعي هو مواطن عادي تم استدعاءه من قبل الجيش للخدمة في حملة "الدرع الواقي"، ووجد نفسه في الفيلم كمن يحتال ويأخذ أموال شخصا آخر، مسن وعاجز، وهذا كله جزء من عرض الواقع البديل من ثمرة أفكار المدعي عليه.

مواقع التواصل الاجتماعي

 تويتر / جدعون ساعر (عضو برلمان عن الليكود) ان تصل متأخرا خير من ان لا تصل أبدا. أبارك قرار المحكمة اللوائية في اللد منع عرض فيلم "جنين جنين" الذي قدم الأكاذيب حول الجيش وجنوده. هذا كان موقفي وهذا هو القرار الذي اتخذ قبل بضع أشهر في لجنة الخارجية والامن. سندعم الجيش دائما، الجيش الاكثر اخلاقية في العالم، ضباطه وجنوده.

تويتر/ موشي بوجي يعالون (رئيس حزب «تيليم») قرار المحكمة حول منع عرض فيلم "جنين جنين"، يصنع عدلا تاريخيا مه الجنود بشكل عام، وجنود وضحايا المعركة في جنين وعوائلهم بشكل خاص. حرية التعبير عن الرأي ليست حرية للكذب والتشهير والتحريض. قرار المحكمة هو درسا مهما في الحرب على ثقافة التزوير والكذب.

"فيسبوك"/ نفتالي بينيت (عضو برلمان عن يمينا) محمد بكري هو كاذب وساقط حيث شهّر باسم الجنود – الآن هذا رسمي. صنعنا العدل بتأخير سنوات. الجنود الذين حاربوا في جنين في ذات المعركة – انتم ابطال وجميع شعب إسرائيل فخورين بكم. سنذكر للأبد الضحايا الـ 13 من الجنود الذين وقعوا في معركة جنين خلال "الدرع الواقي".

"فيسبوك"/ عوزي ديان (عضو برلمان عن الليكود) انصتوا، انصتوا وافهموا الفرق الكبير: هذا هو الفرق بين من يدفع المواطنين العرب للتصويت لليكود ويمثلهم بشكل لائق وبين من يحاول بكل الطرق الوصول للحكم مع الطيبي ويزبك من المشتركة المعادية للصهيونية والداعمة للإرهاب بكل فخر! "فيسبوك"/ آفي ديختر (عضو برلمان عن الليكود) تطعيم الإسرائيليين أولا، داخل الخط الاخضر وفي يهودا والسامرة. هذه سياسة دولة إسرائيل.

افتتح صباح اليوم اعضاء برلمان سابقين ونشطاء في منظمات يسارية حملة تطالب إسرائيل تطعيم الفلسطينيين بالتوازي مع تطعيم مواطني إسرائيل. هذا ليس حبا للفلسطينيين كما هي بصقة وصفعة بوجه ملايين الإسرائيليين الذين يحاربون كورونا ويدفعون ثمن ذلك خلال العام الأخير.

لماذا على إسرائيل ان تأخذ مسؤولية تطعيم سكان غزة، قبل ان تنهي تطعيم جميع مواطنيها (يهودا وعربا)؟ ماذا فعلوا كاتبي الحملة وأولئك الذين يمولونها، لكي يقنعوا السلطة الفلسطينية العدول عن دفع أجور لقتلة الإسرائيليين؟ لم تكن لديهم الجرأة الحديث عن ذلك خلال زيارتهم إلى رام الله، كما وانهم صوتوا في البرلمان مع المشتركة ضد قانون الخصم! هم بحاجة لتطعيم ضد النفاق.

"فيسبوك"/ آفي ديختر (عضو برلمان عن الليكود) خلال المعركة الصعبة التي قادها الجنود أمام مئات المخربين في جنين من ضمن حملة "الدرع الواقي" (2002)، حاول الفلسطينيين خلق واقع كاذب سقط فيه مئات الفلسطينيين الأبرياء. معلومات استخباراتية واضحة وثاقبة فنّدت على الفور هذه الأكاذيب. إلا ان هذا لم يردع المخرج محمد بكري، كاره إسرائيل معروف، من انتاج فيلم كاذب ومشوّه يحيي نسخة المجزرة التي لم تكن.

قادت مجموعة من المحربين وعائلات الضحايا معركة قانونية للحفاظ على اسمهم الطيب للمحاربين والضحايا. نجحوا في هذه المعركة أمام المخرب السينمائي بكري. (...).

تويتر/ ميكي زوهر(عضو برلمان عن الليكود) تلقينا اثباتا آخرا اننا صدقنا في ادعائنا ان القائمة المشتركة لا تخدم مصالح مواطني إسرائيل العرب، انما تشجع الشرخ بين اليهود والعرب.

المظاهرات العنيفة اليوم هي وليدة التحريض المستمر من قبل اعضاء البرلمان مستخدمين هذا الطريق المنبوذ للحصول على أصواتهم.

اضعاف قوتهم وفقا للاستطلاعات هو نتيجة ليقظة المجتمع العربي.

تويتر/ بتسلئيل سموتريتش (عضو برلمان عن يمينا) هذا المطلب، منع تبييض البناء العربي على الأقل إلى ان يتم تسوية المستوطنات اليهودية، هو مطلب صادق وعملي ومن غير الواضح لمَ نتنياهو لم يفكر بهذا الاتجاه. انا اطالب رئيس الحكومة الغاء الجلسة يوم الأحد اذ لا يُعقل ان يجفف الاستيطان اليهودي ومن جهة أخرى يقوم بتبييض البناء للعرب.

تويتر/ يئير نتنياهو (نجل رئيس الحكومة) امر مذهل. انظروا من بين منظمي مظاهرات بلفور. مجموعة شيوعية داعمة للسلطة الفلسطينية....

رصد الإعلام المرئي والمسموع

المصدر: (كان) هيئة البث الإسرائيلي النشرة الإخبارية المسائية يلقي الضوء هذا التقرير على الاحتجاجات التي أطلقتها "شبيبة التلال" على اثر مصرع المستوطن " اهوفيا سندك"، بعد مطاردة أفراد الشرطة له، بسبب قيامه برشق الحجارة على المارة من المواطنين الفلسطينيين.

ويظهر من خلال التقرير مدى تساهل السُلطات الإسرائيلية وقوات الجيش وأفراد الشرطة الإسرائيلية مع المستوطنين المحتجين، والذين تم توثيقهم وهو يلاحقون عابري سبيل فلسطينيين ويقوموا برشق الحجارة عليهم، وعدم التعامل مع المحتجين بالشكل القانوني اللازم لكبح أعمالهم العنيفة، وعدم تقديمهم للقانون، في الوقت الذي تفتح به قوات الجيش الإسرائيلي "الجبهات " أمام الفلسطينيين المحتجين على العنف وتقوم بإطلاق الرصاص عليهم ورشقهم بغاز المسيل لدموع من أجل منع احتجاجهم واعتقالهم! تساهل السُلطات الإسرائيلية بمعالجة عنف المستوطنين وخاصة اتباع تاغ محير (تدفيع الثمن) وشبيبة التلال، تدفعهم للتمادي أكثر بممارسة العنف ضد الفلسطينيين والشرطة أيضًا.

 

أحدث أقدم