Adbox



"الأيام": باتت مدينة القدس الشرقية المحتلة أول مدينة فلسطينية تتعافى من فيروس كورونا بعد ان كانت تتصدر المدن الفلسطينية بأعداد الإصابات.

وقال الدكتور علي الجبريني، من وحدة مكافحة كورونا بالقدس، لـ"الأيام": "الحمد لله، القدس باتت أولى المدن، إن لم يكن على مستوى العالم، التي تتعافى من فيروس كورونا".

وأشار الى ان عدد الإصابات الفاعلة بالمدينة حاليا هو 12 إصابة دون وجود أي إصابة بالمستشفيات بعد ان غادرت آخر إصابة المستشفى، يوم امس.

واعتبر الجبريني ان ما جرى هو بمثابة قصة نجاح كبيرة حققتها الطواقم الطبية والمواطنون في المدينة عبر التعاون الكامل فيما بينهم.

وأشار الجبريني في هذا الصدد الى أن أكثر من 198 ألفا تلقوا التطعيم وهو ما ساهم بشكل واسع جدا في الحد من انتشار الفيروس في أوساط السكان بالمدينة.

واعتاد الجبريني نشر معطيات يومية عن أعداد الإصابات بالفيروس في النصف الثاني من العام الماضي والثلث الأول من العام الجاري في محاولة لتوعية السكان لأخذ الحذر من انتشار الفيروس.

وقال الجبريني: "كان الهدف هو إظهار خطورة انتشار الجائحة في أوساط المقدسيين والتشجيع على إجراء الفحوصات وأيضا اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر بما فيها ارتداء الكمامات والتباعد وعدم المشاركة في تجمعات كبيرة".

وأضاف: "في حينه كانت الإصابات تصل الى المئات يوميا وكانت أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بالفيروس بازدياد يومي وأعلنت جميع الأحياء في القدس الشرقية على انها مناطق حمراء".

ومع بداية العام الجاري، بدأ الجبريني بخوض تحد آخر وهو إقناع المقدسيين بتلقي التطعيم.

وقال الجبريني، "كانت المشكلة الأكبر هي انتشار الشائعات عن تأثيرات جانبية للقاح وبالتالي فإن الكثيرين احجموا بالبداية عن تلقي اللقاح".

وأضاف: "كنا نشجع في جميع الأماكن المواطنين على تلقي اللقاح من أجل حماية أنفسهم وغيرهم من الجائحة وبدأ التجاوب شيئا فشيئا وازداد عدد من تلقوا اللقاح".

وتابع الجبريني: "حتى، الآن، هناك 198 ألفا من سكان المدينة الذين تلقوا اللقاح وإذا ما أضفنا اليهم من سبق أن أصيبوا بالفيروس فإن أعداد المتحصنين هي جيدة جدا إن لم تكن ممتازة".

وأشار الى عوامل أخرى ساهمت في إنجاح اللقاح وهي إصدار الإشارة الخضراء التي باتت متطلبا للعمل والسفر والدخول الى أسواق وغيرها.

وقال: "الحمد الله، لقد نجحت القدس في الفوز على الجائحة".

أحدث أقدم