Adbox

 


”القدس” دوت كوم - تهديدات نفتالي بينيت رئيس الحكومة الاسرائيلية لقطاع غزة والتي جاءت في احاطة للصحفيين قبل مغادرته واشنطن عائداً الى تل أبيب، تدلل بما لا يدع مجالاً للشك عدوانية الحكومة الاسرائيلية الجديدة والتي فاقت في عدوانيتها على شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته جميع الحكومات الاحتلالية السابقة خاصة حكومات بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة والعنصرية.

فهذه الحكومة أي حكومة بينيت – لابيد يكاد لا يمر يوم دون ان تطلق النار على التظاهرات السلمية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، الامر الذي ادى الى استشهاد واصابة المئات منذ تسلمها مقاليد الحكم قبل أشهر معدودة، وبكل وقاحة تحاول القاء التهم الجزاف على الضحايا الفلسطينيين الذين يدافعون عن حقهم في التحرر من الاحتلال وبطرق سلمية، أي المقاومة الشعبية السلمية.

ووفق تقارير أممية وكذلك الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال، فإن قوات الاحتلال تستهدف الاطفال الفلسطينيين بالاجزاء العليا من الجسد، الامر الذي يؤدي الى استشهادهم أو اصابتهم اصابات خطيرة تنجم عنها اعاقات أبدية.

كما ان التقرير الصادر عن مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية «أوتشا» أشار الى ان السلطات الاسرائيلية هدمت خلال الاسبوعين الاخيرين ٣١ مبنى فلسطينياً في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ما ادى الى تهجير سكانها ووضعهم في العراء رغم ان من بين الأسر المهدومة منازلها عدد من الاطفال وكبار السن والنساء.

كما تقوم حكومة بينيت – لابيد الاكثر يمينية وعنصرية من سائر الحكومات السابقة، بحملات اعتقال واسعة تطال الاطفال وتعتدي عليهم بالضرب المبرح.

فهذه الممارسات القمعية الى جانب ممارسات اخرى كالاعتداء على المواطنين من قبل قطعان المستوطنين وعلى الحواجز العسكرية المنتشرة على طول وعرض الضفة الغربية، وحصار غزة والعدوان شبه اليومي على القطاع بالقصف الجوي والمدفعي ومن البحر، وكذلك الاعتداء على المقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي كلها تعتبر جرائم حرب على المجتمع الدولي التحرك للجم هذا الاحتلال خاصة وان هذا الاحتلال يصعد من جرائمه التي أصبحت لا تطاق، والتي لا يمكن لشعبنا الرضوخ لها أو تجعله يرفع الراية البيضاء أو حتى ترهبه، فالاحتلال يضع المنطقة على شفير هاوية يتحمل مسؤوليتها هو والمجتمع الدولي خاصة الدول الداعمة له والتي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان للتغطية على سياساتها بحق شعبنا وحقوقه الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

أحدث أقدم