Adbox

 


وفا- أكد إعلاميون ومحللون سياسيون عرب، أن خطاب الرئيس محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في دورتها الـ76، كان جامعا وشاملا لكل مفاصل القضية الفلسطينية، ووضع حدا لأكاذيب إسرائيل.

وقال نائب رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" المصرية مصطفى يوسف، إن خطاب الرئيس عباس عبر عن رفض الجرائم الإسرائيلية المتتالية، من الاستيلاء على الأراضي، والبناء الاستعماري والاستيطاني، وعمليات القتل، وانتهاك المقدسات، ومحاولات التهويد في مدينة القدس، والفصل العنصري، الذي يمارس بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبها، قالت نائب رئيس تحرير صحيفة "المساء" رضوى السيسي، إن خطاب الرئيس عباس كان مفصليا ومعبرا عن آمال ومعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود طويلة بفعل دولة الاحتلال العنصرية، التي لا تزال تمارس القتل والتهجير والطرد والاستيطان.

وأشارت إلى أن إعطاء الرئيس عباس مهلة زمنية لمدة عام لوضع حد للاحتلال الذي طال أمده هو بمثابة "جرس إنذار"، لما ستؤول إليه الأوضاع في حال استمر المجتمع الدولي في تجاهل المظلمة التاريخية للشعب الفلسطيني، وإن الخيارات ستكون مفتوحة اذا بقي الحال كما هو.

بدوره، ثمن الإعلامي العراقي بلال دويدو، الخطاب الشامل والجامع الذي ألقاه الرئيس عباس، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة، مشددا على استحالة القبول بالوضع القائم، فقد حان الوقت للعمل على إنهاء هذا الاحتلال، والمأساة التي يتعرض لها الاشقاء في فلسطين.

وأكد أن الرئيس خاطب العالم هذه المرة بشكل مختلف بكلمات واضحة بأن الشعب الفلسطيني سئم الانتظار من تلك الحكومات الإسرائيلية المتتالية العنصرية وضعف وعجز إرادة المجتمع الدولي أمام هذه القوة.

من جهته، قال المحلل السياسي المصري أحمد عبد اللطيف، إن الرئيس محمود عباس أكد في خطابه على ضرورة اجراء الانتخابات، وطالب المجتمع الدولي بالمساعدة على إجرائها، عكس ما تروج له حركة "حماس" في هذا الشأن.

وأشار إلى أن أي متابع يستطيع أن يلاحظ أن خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة كان نوعيا، ومميزا، وتاريخيا، وحمل عناصر جديدة، موضحا أن عزم القيادة الفلسطينية للتوجه لمحكمة العدل الدولية وإعطاء إسرائيل فرصة لمدة عام لتنفيذ مطالب الشعب الفلسطيني، يعني أن العالم سيشهد متغيرات كبيرة.

من جانبه، طالب أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الألمانية صفوت بيومي، المجتمع الدولي بعدم تفويت ما جاء في خطاب الرئيس عباس، محذرا من مواصلة سكوت العالم عن جرائم الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين.

الكاتب الصحفي بالشؤون العربية بصحيفة "الحياة اللندنية" محمد الشاذلي، قال: إن خطاب الرئيس عباس كان تاريخيا بامتياز، كونه اظهر الحق الفلسطيني بكل وضوح في ظل رفض إسرائيل للقانون الدولي، وحل الدولتين المتوافق عليه دوليا.

وأشار إلى أن الأمتين العربية والإسلامية نفد صبرها، وملت من الاجتماعات والقرارات التي تصدر من دون تنفيذ، ولكن سيأتي اليوم ليصبو الشعب الفلسطيني إلى الحرية من الاحتلال، وعلى العالم أن يستمع جيدا لتلك المستجدات التي طرحها الرئيس عباس بالأمس من على منبر الأمم المتحدة.

بدوره، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة المستقبل في مصر ماهر رضوان، إن القضية الفلسطينية تفرض نفسها في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مختلف المحافل الدولية بتضحيات أبنائها والتفافهم خلف قيادته، فمنذ طرح القضية الفلسطينية على جدول أعمال الجمعية العامة صدرت عشرات القرارات التي تؤكد عدالة القضية وحقوق هذا الشعب المرابط، متسائلا لماذا لم يتم الالتزام بها؟ وأكد أن خطاب الرئيس عباس هو حصار لأكاذيب إسرائيل التي تروجها يوميا بعدم وجود شريك، كما وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.

أحدث أقدم