Adbox

 


"القدس دوت كوم" من المعروف ان في اسرائيل مجموعات واحزابا في منتهى التطرف والعنصرية وهي تمارس مواقفها هذه عمليا وفي تصريحات واضحة وفي منتهى الحقارة مرارا وتكرارا، وآخر هذه المواقف ما اعلنه عضو الكنيست سموتريتش رئيس كتلة «الصهيونية الدينية» ، في كلمة له ليست سرا لوسائل الاعلام وانما في داخل الكنيست وبكل صراحة ووضوح.

وكان هذا النائب قد وجه حديثه لاعضاء الكنيست العرب قائلا لهم: انتم هنا بالخطأ لأن بن غوريون لم يلق بكم الى خارج هذه البلاد عام 1948، وانتم مؤيدون للارهاب واعداء ولا حوار معكم».

سموتريتش هذا ينسى انه جاء الى بلادنا من اوروبا الشرقية واننا كنا هنا قبل ان يولد وقبل ان يبدأ عنصريته هذه، واننا سنظل باقين هنا فوق ارضنا ومتمسكين بحقوقنا رغم انفه وانف امثاله من غلاة العنصريين.

وهذا التحريض ضد الفلسطينيين في داخل حدود 1948 وفي بقية انحاء الضفة الغربية كلها، يدل على عقلية وصفها النائب احمد الطيبي، بكل صدق وصراحة، انها تدل على عنصرية مقيتة وتعبير عن «النازية الجديدة». ولا بد لو كانت هناك قوانين حقيقية عادلة في اسرائيل، من تقديمه الى المحاكمة بتهمة التحريض على العنف والقتل، ولكنه يقول ما يفكر به ولا يجد من يحاسبه او يرد عليه من طرف الحكومة او الاحزاب الصهيونية الاخرى.

وكان سيموتريتش هذا قد ادعى سابقا ان حرق اطفال عائلة دوابشة في بلدة دوما بمحافظة نابلس لم يكن حادثة ارهابية، كما انه شارك باقتحام منزل تملكه عائلة الكرد في حي الشيخ جراح بالقدس. ويظل هو وامثاله من العنصريين يمارسون غطرستهم وعنصريتهم هذه بكل الوقاحة ومن منبر يصفونه بقلعة الديمقراطية ، هي الكنيست.

قل ما شئت يا سموتريتش، وتخيل ما يحلو لك من خرافات واقوال عمياء حاقدة، ولكن لا تنسى اننا هنا قبلك وسنظل بعدك وبعد امثالك من الحاقدين، لأن هذه هي ارضنا وانتم جئتم الينا من كل اطراف الدنيا وتحاولون عبثا القضاء على وجودنا.

استيقظ يا ايها العنصري من احلامك البائدة وتأكد ان المستقبل لنا ولأجيالنا الحالية والقادمة واننا اقوى من العنصرية والحقد وجنون الشعور بالقوة التي تتحكم في تفكيرك انت وغيرك …. !

أحدث أقدم