Adbox

قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن الشغل الشاغل للراحل ياسر عرفات، منذ البدايات الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة وحتى استشهاده، هو تكريس اسم فلسطين على الخارطة السياسية والجغرافية للعالم وحماية الكينونة الجماعية للشعب الفلسطيني كوحدة واحدة لا تنفصم عراها؛ لذلك لم يهادن ولم يساوم ولم يقبل المقايضة في أكثر محطات النضال الفلسطيني حلكة بما في ذلك ابان الحصار الظالم الذي فرض على مقر المقاطعة قبل استشهاده، وبقي متمسكا بالحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا: دولة مستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بعد جلاء آخر جندي ومستعمر إسرائيلي عنها وضمان تأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها في نكبة عام 1984 وفقا للقرار الأممي 194.

وأضاف "فدا" في بيان لمناسبة الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد القائد ياسر عرفات أن الوفاء لأبي عمار يكون باستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي نال منها الانقسام وألحق بها وبالقضية الوطنية الفلسطينية أفدح الأضرار، وهذا يستدعي المباشرة فورا بتنفيذ اتفاقات المصالحة ذات العلاقة وفي مقدمتها اتفاق عام 2017 والذي وافقت عليه أولا حركتا فتح وحماس ثم وقعت عليه باقي الفصائل في تشرين الثاني من العام ذاته برعاية مصرية.

وأكد "فدا" أن الأمر لا يقبل المماطلة أو التسويف ومستوى المخاطر التي تتهدد قضيتنا الوطنية بلغ حدا غير مسبوق، وعدد الضغوط السياسية والمالية والاقتصادية التي تمارس على شعبنا وقيادته في ازدياد مضطرد، ودائرة المتخلين عن القضية واستحقاقاتها تتسع لتطال القريب قبل الغريب؛ لذلك تعتبر مهمة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية مهمة أولى لا تتقدم عليها أية مهمة أخرى.

وذكّر "فدا" بأن منظمة التحرير الفلسطينية التي أرادها الراحل ياسر عرفات وطنا معنويا للفلسطينيين وممثلا شرعيا وحيدا لهم، هي بأمس الحاجة الآن للحفاظ عليها ويستدعي ذلك دمقرطة مؤسساتها وتفعيل دورها وعقد انتخابات مجلسها الوطني حيثما أمكن وبالتوافق حيثما تعذر، مشددا كذلك على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية من أجل تجديد النظام السياسي الفلسطيني وتصليب بنيانه وتحصينه، وعلى كل الفرقاء التوافق على ضمان تحقيق ذلك، بما يشمل القدس ترشيحا وتصويتا ودعاية، رغم أنف الاحتلال.

أحدث أقدم