Adbox


"الأيام": نفذ عشرات المستوطنين المتطرفين، مساء أمس، سلسلة من الهجمات وعمليات العنف والعربدة في مناطق وشوارع مختلفة بالضفة الغربية، وأصابوا عدداً من المواطنين العزل وحطموا زجاج عدد من المركبات.

وتركزت هجمات المستوطنين الذين كانوا قد دعوا، في وقت سابق، إلى مسيرات بالقرب من مفارق الطرق المؤدية إلى المستوطنات، في مدن الخليل ونابلس وبيت لحم.

ففي مدينة الخليل، هاجم مستوطنون، مساء أمس، عدداً من مركبات المواطنين بالحجارة شرق المدينة.

وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين مدججين بالسلاح من مستوطنتَي "كريات أربع" و"خارصينا" المقامتين عنوة على أراضي المواطنين، هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة على الطريق الالتفافي رقم 60 قرب منطقتَي البقعة والبويرة ودوار بيت عنون، وحطموا زجاج عدد منها، وألحقوا أضراراً جسيمة بها.

وبحسب مصادر محلية، فقد تم تسجيل عدة إصابات في صفوف سائقي المركبات وركابها، جراء تعرضها للرشق بالحجارة من قبل المستوطنين، عرف من بينهم سائق مركبة من عائلة أبو داود.

وفي نابلس، هاجم مستوطنون، مساء أمس، مركبات المواطنين بالحجارة قرب حاجز زعترة.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس: إن مجموعة من المستوطنين تمركزت قرب حاجز زعترة، ورشقت مركبات المواطنين بالحجارة.

وأضاف: إن دعوات من قبل المستوطنين تم رصدها تدعو إلى الانتشار على الطرقات بين المدن الفلسطينية؛ لاستهداف ممتلكات المواطنين وإغلاق الطرق أمامهم.

وحذر دغلس من تصاعد هجمات المستوطنين في ظل ما تشهده المنطقة من انتشار واسع لهم، منوهاً إلى استهدافهم المتكرر لطلبة مدرسة اللبّن - الساوية، ومنعهم من الوصول إليها على مدار اليومين الماضيين.

وكان مستوطنون من مستوطنة "يتسهار" هاجموا، في وقت سابق من ظهر أمس، مركبات المواطنين قرب بلدة بورين بالحجارة، الأمر الذي أدى إلى تضرر بعضها.

وفي تطور لاحق، هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة على الطريق الواصل بين بلدتَي قصرة وجالود جنوب نابلس، الأمر الذي أدى إلى تضرر بعضها.

وعرف من بين أصحاب المركبات التي تعرضت لاعتداءات المستوطنين المواطن أيمن سمارة، وهاني محمود كساب، وهما من بلدة قريوت جنوب نابلس.

وفي بيت لحم، تجمع عشرات المستوطنين، مساء أمس، في المنطقة الواقعة بين بلدة نحالين وقرية الجبعة، قرب التجمع الاستيطاني "غوش عصيون".

وفي طولكرم، دمر مستوطنون محتويات مخزن زراعي، واستولوا على معدات زراعية في قرية شوفة، جنوب شرقي المحافظة.

وقال مالك المخزن المزارع تحسين حامد: إن ثلاثة مستوطنين من "أفني حيفتس" اقتحموا المخزن ودمروا محتوياته، واستولوا على معدات زراعية، وقاموا بسكب مادة غير معروفة في بئر مياه زراعية، وثقبوا خزانات المياه التي يستخدمها لري المزروعات.

وأضاف: هذا الاعتداء ليس الأول، حيث يتعرض المزارعون بشكل متكرر لاعتداءات من المستوطنين الذين يقتحمون الأراضي الزراعية التابعة للقرية، ويطلقون أغنامهم، ويمنعونهم من رعي المواشي، ويجبرونهم على مغادرتها تحت تهديد السلاح.

يذكر أن هذه الاعتداءات تتزامن مع أعمال التجريف والبناء في الأراضي التي تم الاستيلاء عليها سابقاً في القرية، لصالح توسعة مستوطنة "أفني حيفتس" المقامة على أراضيها.

أحدث أقدم