Adbox

 


شدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في بيان لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على الحاجة الماسة لاستعادة تمثل البعد الأممي للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية كل الأحرار والشرفاء في العالم، وما يستدعيه ذلك من مد جسور التواصل واستنهاض دور كل الأحزاب والحركات المناصرة لقضيتنا، وهذا يتطلب إعادة النظر في العلاقات الفلسطينية لجهة توجيها نحو شعوب العالم والقوى المعبرة عنها من أحزاب ونقابات واتحادات وأفرادا ومؤسسات غير رسمية بعد أن تراجعت هذه العلاقة في العقود الأخيرة، خصوصا منذ توقيع اتفاق أوسلو البائس، وانصرفت باتجاه التعويل على أنظمة الحكم الرسمية دون التقليل من شأن كسب تأييد هذه الأنظمة لشعبنا ونضاله وحقوقه العادلة.

وأكد البيان أن هذه المهمة التي يضعها "فدا" في سلم اعتباراته يجب أن تكون مهمة كل القوى والأحزاب الفلسطينية خاصة على ضوء تنامي تأثير دور الأحزاب والحركات في دول العالم المختلفة ما كان لافتا في حجم التأييد والمناصرة الشعبية والتضامن الشعبي الدولي مع شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية خلال هبة أيار الماضي المجيدة.

وقال "فدا" إن هذا يستدعي كذلك التركيز على مد جسور التواصل وفتح المزيد من قنوات الحوار وتمتين العلاقات مع مختلف حركات المقاطعة الدولية لإسرائيل وينسحب ذلك على القانونيين والأكاديميين والمثقفين والبرلمانيين الأجانب المناصرين لقضيتنا وعلى منظمات ومؤسسات حقوق الانسان الدولية والناشطين فيها، فمن الواجب الاستفادة من إمكانياتهم وخبراتهم لجهة تشكيل أوسع لوبي أممي ضاغط على إسرائيل للتوقف عن جرائمها ولفضح هذه الجرائم.

وأضاف "فدا" أن قائمة الأحرار والشرفاء الذين قدموا من كل دول العالم، أجنبية كانت أم عربية أم إسلامية، وانضموا لفصائل الثورة الفلسطينية وقاتلوا في صفوفها أو دعموا النضال الفلسطيني من خارجها، قائمة شرف تطول من الصعب تعداد أسماء المندرجين في إطارها أو التفصيل في إسهاماتهم، داعيا إلى إعادة الاعتبار لهذه القامات العالية ونضالاتهم والاستفادة من تجاربهم النضالية الغنية والدروس والعبر التي كرسوها.

إن "فدا" إذ يؤكد في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على الطابع الأممي للقضية الفلسطينية فإنه يشدد على أن البعد العربي يبقى الحاضنة الأقوى وخط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية، وهذا يستدعي من  شعوب أمتنا العربية والقوى والأحزاب التقدمية العربية الشقيقة إعلاء صوتها عاليا ضد مسار التطبيع المجاني الذي انزلقت إليه العديد من الأنظمة العربية وآخرها النظام المغربي والتحالف المخزي الذي عقده مع كيان الاحتلال، والمطالبة بكبح هذا المسار وممارسة كل الضغوط لوقفه باعتباره ألحق أفدح الأضرار بالأمة العربية وبالقضية الفلسطينية وقدم خدمة خالصة لإسرائيل شجعتها على استمرار احتلالها للأرض الفلسطينية وغيرها من الأراضي العربية وعلى الاستمرار في عدوانها على الشعب الفلسطيني وعلى الشعوب والدول والمقدرات العربية.

أحدث أقدم