قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن جريمة القتل التي راح ضحيتها الطالب مهران خليلية من الجامعة العربية الامريكية، ومثلها حوادث العنف التي وقعت في غير جامعة من الجامعات الفلسطينية بما فيها الأحداث التي حملت إدارة جامعة بير زيت على اغلاق حرم الجامعة أمام التعليم الوجاهي يوم أمس السبت الموافق 4/12/2021 والتحول إلى التعليم عن بعد في اليوم المذكور — إن كل هذه الحوادث تؤشر إلى مستوى الخطورة الذي انزلقت إليه الجامعات والحياة الجامعية في بلادنا مع ما يحمله ذلك من مخاطر قد تهدد العملية التعليمية الفلسطينية برمتها.
وأضاف "فدا"
أن هذه الأوضاع الخطيرة في جامعاتنا لا تنفصل بحال من الأحوال عن الخطورة التي
تمثلها جرائم القتل والشجارات الدامية التي تقع بين الفينة والأخرى في أنحاء
مختلفة من الأراضي الفلسطينية وهي، للأسف، في ازدياد مضطرد، وتأخذ أشكالا مختلفة،
وبواعثها مختلفة أيضًا.
وتابع "فدا"
أن هذه الحوادث من الخطورة بمكان الأمر الذي يستدعي التحلي بأعلى درجات المسؤولية
الوطنية والتدخل العاجل من القيادة الفلسطينية بدءا من قمة الهرم السياسي ومرورا
بالحكومة ومشاركة كل القوى والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والاهلي من أجل حماية
السلم الأهلي الفلسطيني من المخاطر التي تتهدده وفي مقدمتها ظاهرة العنف وانتشار
السلاح غير الشرعي وأخذ القانون باليد.
وطالب "فدا"
الحكومة بعقد اجتماع خاص لتدارس هذه الأوضاع الخطيرة ومساءلة كل المسؤولين ذوي
العلاقة، أمنيين ومدنيين، واتخاذ الاجراءات الكفيلة باحترام حرمة الجامعات وحماية
حياة الطلبة، من جهة، وبوضع حد لكل أسباب الفلتان الأمني وحماية حياة المواطنين
وممتلكاتهم، من جهة ثانية.