قال
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن
النهاية المظفرة التي آلت إليها معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها الأسير هشام أبو
هواش على مدار 141 يوما من الاضراب مثال آخر على صراع الارادات التي يسطرها أبناء شعبنا
وينتصر فيها أمام كل سياسات البطش والتعسف والتنكيل والعنصرية والتمييز والتوسع
الاستعماري التي ينتهجها كيان الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف
"فدا" أن هذا النصر دليل آخر على حتمية انسداد الأفق أمام كل السياسات
التعسفية الاسرائيلية والمآلات الفاشلة لهذه السياسات إذا ما قوبلت بالصمود
والتصدي الشعبي الفلسطيني، وقد كان انتصار الأسير أبو هواش في اضرابه المفتوح عن
الطعام تعبيرا عن رفضه لسياسة الاعتقال الاداري مثال حي على هذا الصمود والتصدي
وما يمثلانه من لغة وحيدة لم يعد الاحتلال يفهم غيرها بعد أن أدار ظهره لكل
الاتفاقيات والأعراف والقوانين والاتفاقيات والحلول الدولية وعلى رأسها حل
الدولتين الذي حسمت إسرائيل أمرها باتجاه قتله.
وهنأ
"فدا" الأسير أبو هواش على هذا الانجاز الذي يعتبر انتصارا، ليس للشعب
الفلسطيني فقط، بل لكل الأحرار والشرفاء في العالم، وكذلك لكل بنات وأبناء الحركة
الأسيرة الفلسطينية، وقال إن تضامن الجميع، فلسطينيين وعرب وأجانب محبين للسلام، مع
أبو هواش ساهم في إحراز هذا النصر الذي يشكل محطة أخرى على طريق الانهاء التام
لسياسة الاعتقال الاداري التعسفية.
وختم
"فدا" بالتأكيد على أنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار دون تحرير الأسرى
والأسيرات جميعا من سجون الاحتلال الاسرائيلي، مشددا على أنهم رموز عز وفخار للشعب
الفلسطيني والقيادة الفلسطينية وأن قضيتهم جزء لا يتجزأ من القضية الوطنية لشعبنا
الذي لن يساوم أو يهادن في أي بند منها مهما بلغت الضغوط وعلت التضحيات.