Adbox

 


وفا- قال نشطاء يساريون إسرائيليون إن قوات الجيش والمستوطنين يتهمونهم بخيانة دولتهم، بسبب مواقفهم التضامنية مع الشعب الفلسطيني، ومطالبتهم المستمرة بوقف الانتهاكات المتكررة بحقهم.

وكالة "وفا" التقت مع ثلاثة نشطاء، يتواجدون بشكل يومي في مناطق التماس مع المستوطنين وجيش الاحتلال، ويوثقون الاعتداءات والاعتقالات المتكررة.

ويقوم نشطاء من منظمات يسارية إسرائيلية بالتظاهر يوميا في عدة أماكن، منها: مفرق زعترة وبيتا جنوب نابلس، وأخرى جنوب الخليل، ويقفون بوجه المستوطنين وجيش الاحتلال، ويحملون اللافتات التي تدعو إلى وقف الاعتداءات المتكررة بحق الفلسطينيين، وآخرون يقومون بحراسة الرعاة في الاغوار من اعتداءات المستوطنين.

الناشط جاي هيرشفيلد (53 عاما)، الذي يسكن غربي مدينة القدس المحتلة، يقوم بحراسة الرعاة الفلسطينيين من اعتداءات المستوطنين في منطقة الخليل والأغوار، ويوثق ممارساتهم ضد المواطنين وممتلكاتهم.

ويقول لمراسلنا" أقوم بواجبي كإنسان للحفاظ على العقلانية والدفاع عن الفلسطينيين، وأعمل على حراسة الرعاة، الذين يتعرضون إلى أبشع معاملة من جنود الاحتلال والمستوطنين، الذين يحاولون قلعهم من أراضيهم، تحت حماية الجيش.

ويضيف: تعرضت مرات عدة إلى الاعتداء من قبل الإرهابيين اليهود، واعتقلت عشرات المرات من قبل الجيش والشرطة، وقدمت بحقي لائحة اتهام، بتهمة إهانة شرطي، ومن المقرر أن تعقد محاكمة لي الثلاثاء المقبل.

هيرشفيلد يؤمن بحل الدولتين، ويؤكد مواصلة نشاطه حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي، وذلك من أجل أن يعيش الفلسطيني باحترام، ودون مضايقة، أو الاستيلاء على أملاكه.

ناشطة أخرى تدعى رونيت شاكد (56 عاما) مصممة جرافيك، تتواجد بشكل دائم على مفترقات الطرق في الضفة الغربية، لا سيما في الوقفات الاحتجاجية داخل أراضي عام 1948، كما تشارك في خيمة الاعتصام المقامة في تل أبيب، التي يزورها كل من يريد أن يسمع ما يحدث في الضفة المحتلة، وفي الآونة الأخيرة كثفت نشاطها بالتركيز في المظاهرات والمحاضرات عن عنف المستوطنين والشعار الذي يرفع "كفى للإرهاب اليهودي".

تقول "شاركت في السنوات الأخيرة بالمظاهرات ضد نتنياهو في شارع بلفور، وقبل 7 أشهر تعرفت على نشطاء آخرين، وشكلنا منظمة جديدة أطلقنا عليها اسم "ننظر للاحتلال بعيننا".

وتضيف: نوثق ما يجري بالصوت والصورة، ونقول للإسرائيليين "لا تقولوا إنكم لم تعلموا ما يحدث من إجرام بحق الشعب الفلسطيني"، مشيرة إلى أنها والنشطاء الآخرين نصبوا خيمة في تل أبيب بهذا الخصوص، وأرسلوا رسائل إلى الإدارة الأميركية والجالية اليهودية في العالم، يطالبون فيها بضرورة التدخل لإنقاذ الشعب الفلسطيني.

شاكد تؤكد أن هناك ارتفاعا حادا في الاعتداء على الفلسطينيين والمتضامنين من قبل الشرطة والجيش، وتقول "إرهاب المستوطنين والجيش لن يردعنا من مواصلة نشاطنا، ونحن ملزمون بمواصلة النضال من أجل الفلسطينيين والإسرائيليين، لوضع حد للاحتلال وللعنف الفردي والمؤسساتي".

من جهتها، تقول عدي رونين (55 عاما)، التي تعمل كمعالجة نفسانية، وتمارس نشاطها ضد الاحتلال منذ حرب غزة 2014، "ساهمت بنقل المرضى من قطاع غزة إلى المستشفيات داخل إسرائيل، ومثل كثير من الإسرائيليين بدأت أفهم واستوعب مدى وكبر الظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني".

وتؤكد أن "نشاطهم بشكل عام يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الإسرائيليين لما يحدث في الضفة الغربية، ويجب الضغط على الحكومة وأصحاب القرار "لأن الاحتلال أفسد المجتمع الإسرائيلي".

كما أكدت أن المستوطنين ينظرون إليها على أنها "خائنة"، وعدو لهم أكثر من الفلسطينيين.

أحدث أقدم