عقد
ورشة عمل حول الحد الأدنى للأجور في قاعة مؤسسة المستقبل للإعلام والثقافة في رام
الله حضرها عدد من كادرات وكوادر إتحاد العمل النسوي ومنظمة التضامن العمالية من
المحافظات الشمالية
في
بداية الورشة رحبت رئيسة إتحاد العمل النسوي نبيلة رزق بحضور هذه الورشة الهامة
التي تعقد على شرف الثامن من آذار يوم المرأة العالمي وعن موضوع الحد الأدنى للأجور الذي دخل حيز
التنفيذ في بداية هذآ العام
أما
سهام البرغوثي نائبة الأمين العام للإتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا فتحدثت عن تاريخ هذه المناسبة حيث بدأت النساء
في عام ١٩٠٩في الولايات المتحدة بالنضال
لتحسين شروط وظروفه عملهن بتحديد ساعات العمل بثمانية ساعات ورفع أجورهم ولكن صاحب
مصنع الملابس رفض مطالبهن وغلق باب المصنع وحدث حريق في المصنع مما أدى الى مقتل
حوالي ١٢٩ عاملة وفي الأعوام اللاحقة نظمت النساء مظاهرات حاشدة في نيويورك وعدد
من المدن الأخرى وتدخل البوليس لقمع الاحتجاجات مما أدى الى قتل وجرح العديد من
المتظاهرات وبعدها اضطرت الأمم المتحدة
عام ١٩٧٥ للإعلان عن يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار كل عام
وتحدثت
البرغوثي عن ما يميز برنامجنا كاتحاد ديمقراطي فلسطيني فدا هو النضال لتحسين شروط وظروفه عمل كافة
العاملين وخاصة العاملات والمساواة وتكافؤ الفرص ومكافحة الفساد وصيانة حرية الرأي
والتعبير والكرامة الإنسانية
اما
محمد العاروري سكرتير عام منظمة التضامن العمالية
فقد أكد أن مطلبنا كان رفع الحد الأدنى للأجور فوق خط الفقر
ولكن الرفض القاطع لأصحاب العمل وممارسة ضغوط من الحكومة على فريق
العمال وموازين القوى ألتي تميل لصالح رأس
المال أدى الى قبول فريق العمال لرفع الحد الأدنى للأجور إلى ١٨٨٠ شيقل شهريا و٨٥
سيقل يوميا و١٠ ونصف شيقل بالساعة على أن
يتم زيادة الحد الأدنى للأجور سنويا بنسبة غلاء المعيشة ووضع الآليات اللازمة بما
في ذلك إنشاء محاكم عمالية مختصة وتعظيم
العقوبات على من يخالف القانون وتكثيف حملات التفتيش على مواقع العمل
ودعا
العاروري كافة العاملين والعاملات إلى رفع الشكاوي للجهات المختصة وخاصة النقابات
على من يخالف تطبيق القانون وأكد أن منظمة
التضامن العمالية المنحازة دوما للعمال والفلاحين وجموع الكادحين والفقراء ستواصل
النضال الوطني والاقتصادي والاجتماعي والديمقراطي من أجل رفع الحد الأدنى للأجور
وتوفير الحماية الاجتماعية وإعادة إقرار قانون الضمان الاجتماعي ليصبح قانون عصري
وعادل يوفر الحماية الاجتماعية والحياة الكريمة لعمالنا وأكد أننا سنواصل العمل مع كافة النقابيين من
خلال النقابات العمالية والاتحادات الشعبية لتفعيل دور منظمة التضامن العمالية
وكافة الاتحادات القواعد العريضة لمنظمة التحرير الفلسطينية على طريق تفعيلها
كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وتحقيق أهدافنا في الحرية والعودة والاستقلال
وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس لأن الإحتلال هو السبب الرئيس في معاناه كل
أبناء شعبنا الفلسطيني البطل
وأكد
على ضرورة تكرار هذه الورش والندوات لرفع وعي عاملاتنا وعمالنا بقوانين وتشريعات
العمل والنضال معا لمكافحة الفقر والبطالة
والحماية الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص ومكافحة الفساد وصيانة حرية الرأي
والتعبير والكرامة الإنسانية
هذآ
قدمت العديد من المشاركات والمشاركين في الورشة المداخلات والأقتراحات ألتي سيتم
تنفيذها وخاصة رفع الوعي بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية وعقد ورش عمل و حملات من
الزيارات لمواقع السكن والعمل