التقى
الرفيق صالح رأفت الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" سفير
روسيا الاتحادية لدى دولة فلسطين غوتشا بواتشيدزه وتباحثا في أحدث التطورات السياسية
والميدانية في المنطقة والعالم سيما على الصعيد الفلسطيني والأزمة
الروسية-الأوكرانية.
وجرى
اللقاء الذي حضرته مسؤولة العلاقات الدولية في حزب "فدا" الرفيقة رتيبة
النتشة في مقر ممثلية روسيا الاتحادية لدى دولة فلسطين والكائن في مدينة رام الله.
ووضع
الرفيق رأفت سعادة السفير بواتشيدزه في صورة ما جرى خلال زيارته الشهر الماضي إلى
الجزائر وفحوى المبادرة التي قدمها باسم "فدا" للقيادة الجزائرية وتضمنت
تصور الحزب لانهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيرا
إلى أنه حمل خلال الزيارة رسالة من الأخ الرئيس (أبو مازن) لنظيره الجزائري
والقيادة الجزائرية حول القرارات الأخيرة للمجلس المركزي الفلسطيني واللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فيما يتصل بالعلاقة مع "إسرائيل"
على ضوء تنكرها لكل الالتزامات المترتبة عليها تجاه تنفيذ حل الدولتين ومجمل
سياساتها الاستعمارية والتوسعية والعنصرية التي تسعى لتكريس احتلالها لأراضي دولة
فلسطين وترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
كما
تطرق اللقاء الى تطورات العملية العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا في أوكرانيا
وتم التأكيد باسم "فدا" على إدانة العقوبات الغربية على روسيا والتشديد
أن الأولى بدلا من ذلك تركيز الجهود نحو المسار السياسي لانهاء العمليات العكسرية
في أوكرانيا والقيام في المقابل بتحرك غربي حقيقي لفرض عقوبات على إسرائيل لانهاء
احتلالها للأراضي الفلسطينية الذي وقع عام 1967 وإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين
المستمرة منذ اغتصاب الحركة الصهيونية لفلسطين عام 1948.
وأوضح
سفير روسيا الاتحادية لدى دولة فلسطين أن ما يجري في الحقيقة هو حرب بين الولايات
المتحدة الأمريكية وروسيا تستخدم فيها واشنطن الاعلام والعقوبات الاقتصادية مشددا
أن على أوروبا فهم هذه المعادلة.
وقال
السفير الروسي غوتشا بواتشيدزه إن بلاده تخوض حربا عالمية اقتصادية واعلامية وهي
غير قلقة من العقوبات لأنها لديها خبرة في التعامل معها منذ أيام الاتحاد
السوفييتي.
كما
تطرق السفير بواتشيدزه إلى المفاوضات مع الطرف الأوكراني معربا عن أمله في التوصل
الى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع.