أكد
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في بيان لمناسبة يوم الأسير
الفلسطيني الذي يصادف يوم غد الأحد أن الأسرى، كما الشهداء، سيبقون مصدر فخر
واعتزاز لكل أبناء شعبنا وفصائله وقواه الحية، لا مجال للمساومة على الحقوق
المستحقة لهم ولعوائلهم كما تحاول سلطات الاحتلال الاسرائيلي أن تضغط، وأن ما يدفع
لهم ولذويهم أقل الواجب وفاتورة لا تذكر بالقياس إلى حجم المعاناة التي كابدوها
والتضحيات الجسام التي قدموها.
وطالب
"فدا" بجعل قضية الأسرى قضية أممية من خلال وضعها على أجندة كل المحافل
والمنظمات والمؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والتركيز في ذلك على أنهم
أسرى حرية وأسرى حرب تنطبق عليهم اتفاقيات جنيف ومن حقهم التمتع بشروط الاعتقال
الانساني لا كما تحاول سلطات الاحتلال الاسرائيلي الترويج لتشويه صورتهم عبر لصق
صفة الارهاب المزعوم بهم. كما طالب بالعمل على نقل المعاناة التي يكابدها الأسرى
في السجون الصهيونية، من تعذيب وإهمال طبي وعمليات اقتحام شبه يومية لأقسامهم وغير
ذلك من انتهاكات للمواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، إلى المحكمة الجنائية
الدولية، باعتبار ما يتعرضون له جرائم حرب تستدعي محاكمة إسرائيل، القوة القائمة
بالاحتلال، عليها، داعيا في هذا المجال إلى تشكيل لوبي دولي ضاغط من أجل إطلاق
سراح الأسرى المرضى الذين وصل عددهم وفق آخر الاحصائيات إلى أكثر من 600 أسير
بينهم 200 حالة مرضية مزمنة، منهم 20 أسيرا مصابون بالسّرطان وأورام بدرجات
متفاوتة.
ودعا
"فدا" في بيانه البرلمانات العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة إلى تضافر
جهودها مع الجهد الفلسطيني من أجل ممارسة الضغط اللازم على سلطات الاحتلال
الاسرائيلي لإطلاق سراح 8 من النواب المعتقلين من بينهم الرفيق أحمد سعادات الأمين
العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والأخ مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية
لحركة فتح. وشدد على ضرورة إنهاء ملف الاعتقال الاداري حيث وصل عدد المعتقلين
الإداريين في سجون الاحتلال بلا تهمة نحو 530 معتقلًا، وطالب بالإفراج عن جثامين 8
أسرى استشهدوا داخل السجون الصهيونية وتواصل إدارة هذه السجون احتجاز جثامينهم في
انتهاك آخر ضمن سلسلة الانتهاكات التي تمارسها هذه السلطات المحتلة.
وقال
"فدا" إن لإطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني من جنين عبر إيقاد شعلة
الحرية من أمام ضريح الشهداء في مركز المدينة عند الساعة التاسعة والنصف مساء
دلالة سياسية ووطنية وكفاحية حيث يتزامن ذلك مع مرور 20 عاما على العدوان الهمجي
الذي شنته قوات الاحتلال على مخيم جنين وها هي تعود لتهدد باجتياح آخر للمدينة
ومخيمها مع سلسلة من الاعتداءات الاسرائيلية التي تعرضت لها مدينة جنين ومخيم جنين
والعديد من مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وكذلك مدينة القدس المحتلة والمسجد
الأقصى.
ودعا
"فدا" إلى المشاركة الواسعة مساء اليوم السبت في فعالية إيقاد شعلة
الحرية في جنين وفي باقي الفعاليات التي ستنطلق عند الساعة الثانية عشرة من ظهر
يوم غد الأحد في باقي المحافظات إحياء ليوم الأسير الفلسطيني من أجل رسالة قوية
وواضحة على المكانة الراسخة التي يحتلها أسرانا لدى أيناء شعبهم وبأنهم يمثلون
أنبل ظاهرة عرفها التاريخ المعاصرة ليسوا وحدهم بل يقف إلى جانبهم شعبهم وشعوب
أمتهم العربية والاسلامية وكل الشعوب الحرة والمحبة للسلام وأنه لا أمن ولا سلام
ولا استقرار، ليس في المنطقة فقط، بل وفي العالم أجمع، دون إطلاق سراحهم جميعا.
ووجه
"فدا" في ختام بيانه لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني تحية خاصة للأسيرات
الفلسطينيات حيث تقيع في سجون الاحتلال الاسرائيلي وفق أحدث إحصائية 32 أسيرة
بينهن فتاة قاصر، كما حيا 549 من الأسرى الذين يقضون أحكاما بالسّجن المؤبد أعلاها بحق الأسير عبد الله البرغوثي المحكوم لـ67
مؤبّداً، وكذلك الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو وعددهم 25
أسيراً أقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس المعتقلان منذ كانون الأول عام 1983،
والأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ونوه
إلى ضرورة ايلاء الاهتمام الكافي بقضية الأطفال والقاصرين المعتقلين في سجون الاحتلال وعددهم 160 طفلاً،
وقال إنه يجب مواصلة الحملات الضاغطة من أجل الافراج عنهم مشيدا بالحملة التي نظمت
من أجل الافراج عن الطفل المعتقل أحمد مناصرة معربا عن ثقته بأنها ستؤتي أكلها.