Adbox

 

رحب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بالمواقف الدولية المنددة بالاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الأقصى والداعية إلى الحفاظ على حرمته واحترام حرية وصول المصلين المسلمين إليه وأداء صلواتهم فيه.

وحيا "فدا" بالخصوص موقفي جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية اللذين نددا بشدة باقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين للمسجد الأقصى واعتبراها استفزازات إسرائيلية مدانة ومرفوضة وأكدا على ضرورة احترام إسرائيل للأوضاع القائمة في القدس الشرقية المحتلة والمسجد الأقصى والتزامهما بدعم القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

ودعا "فدا" القيادة الفلسطينية إلى التقاط هذه المواقف الدولية وما يحدث من تحولات في غير مكان في المنطقة والاقليم والعالم ومواكبة ذلك باستراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة تستجيب لهذه التطورات وتكون بمستوى التحديات الراهنة وترتقي إلى مستوى الاستعداد العالي للتضحية والصمود اللذين جسدهما شعبنا خلال الأيام والأسابيع الماضية وقبلها في هبة أيار وخلال كل محطات النضال الوطني الفلسطيني.

ونوه "فدا" إلى الفرق الهائل بين التزام سياسة الحياد الايجابي، من جهة، وعدم انتهاج سياسة جديدة تقطع مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموما وما يتبع لهما أو يتصل بهما من أنظمة بعد التجربة العيانية لازواجية المعايير في مواقف كل هذه الأطراف والتجربة الفلسطينية المرة بعد حوالي أربعة عقود من عمر اتفاق أوسلو والمفاوضات السياسية بالرعاية الأمريكية المنفردة.

إلى ذلك، شدد "فدا" على أن المطلوب في المقدمة انهاء الانقسام الفلسطيني الذي ضرب في الصميم النسيج المجتمعي الفلسطيني، كما ألحق أفدح الأضرار السياسية بالقضية الفلسطينية على المستويين العربي والدولي، وسمح بالتحديد للعديد من القوى الاقليمية والدولية للتدخل في شؤوننا الفلسطينية.

وأوضح "فدا" أن الضمانة الأكيدة لانتصار شعبنا هي وحدته الوطنية والمدخل الوحيد لانهاء الانقسام واستعادة هذه الوحدة هو التطبيق الدقيق والأمين لاتفاقيات المصالحة وفي الوقت ذاته انتهاج سياسة تعتمد المشاركة في صنع القرار واعتماد الحوار وسيلة لحل أية إشكاليات أو تباينات داخلية مع ضرورة الذهاب لحوار وطني فلسطيني شامل في أقرب وقت ويمكن أن يكون ذلك بصيغة إجتماع الأمناء العامين للفصائل من أجل الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني.

وختم "فدا" بالتذكير بآخر بيان صدر عنه وقد شدد فيه بشكل واضح أن الرد على الاقتحامات الأخيرة للمسجد الأقصى ومثلها على الاعتداءات التي يتعرض لها شعبنا في باقي أنحاء القدس الشرقية المحتلة ومناطق الضفة الغربية يتطلب من القيادة الفلسطينية المباشرة فورا بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي باعتبار اتفاق أوسلو، بكل ملحقاته، قد انتهى، وسحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل ووقف العمل بما يسمى "التنسيق الأمني" و "اتفاق باريس الاقتصادي".

أحدث أقدم