أدان
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بشدة قرار سلطات الاحتلال
الاسرائيلي إغلاق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم مع قطاع غزة حتى إشعار آخر.
وقال
"فدا" في بيان له إن من شأن هذا الاجراء الاحتلالي التعسفي تكبيد السوق
التجاري في قطاع غزة خسائر تقدر بملايين الشواكل كما سيفاقم من نسبة البطالة
ويساهم في تردي الأوضاع الانسانية والاقتصادية والتي يعاني منها أصلا الأهل في
القطاع نتيجة الحصار الاسرائيلي الظالم المفروض عليه منذ عقود.
وأضاف
البيان أن قرار إغلاق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم يندرج ضمن سياسة العقاب
الجماعي التي دأب الاحتلال الاسرائيلي على انتهاجها بحق أبناء شعبنا سواء في قطاع
غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية المحتلة أو حتى في المدن والقرى والمناطق
العربية داخل الخط الأخضر في محاولة إسرائيلية قديمة-جديدة لممارسة الضغط عليهم
وتركيعهم وشراء سكوتهم على استمرار هذا الاحتلال العنصري والتوسعي.
وتابع
"فدا" أن هذا القرار وغيره من القرارات الاحتلالية الأخرى يعد انتهاكا
فظا وصارخا لحقوق الانسان التي كفلها القانون الدولي والقانون الدولي الانساني
ونصوص اتفاقيات جنيف التي تلزم سلطات الاحتلال باتخاذ سلسلة من الاجراءات التي
تكفل الحد الأدنى من شروط الحياة الانسانية للشعب الخاضع للاحتلال.
وإذ
طالب بفتح كل معابر قطاع غزة وإنهاء كل إجراءات الحصار الظالم المفروضة عليه، قال
"فدا" في ختام بيانه إن هذا الاجراء العدواني الاسرائيلي يؤكد من جديد على
الحاجة الملحة والماسة والسريعة لتوفير نظام حماية دولية خاص لشعبنا الفلسطيني في
وجه كل أشكال العدوان وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي تقترفها إسرائيل،
القوة القائمة بالاحتلال، بحقه، وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني لا بد من انتهاج
سياسات حكومية تدعم الفئات الفقيرة والمهمشة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية
الصغر وتعزز صمود الناس وتقوي مناعة الاقتصاد الفلسطيني وقدرته على التعامل في ظل
الأزمات.