Adbox

وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة ما بين 29 أيار/مايو وحتى 4 حزيران/يونيو الجاري.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(258) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

وجاء على صحيفة "معاريف" مقال محرّض على أعضاء "الكنيست" العرب، يدّعي: "لا يمكننا أن نتجاهل العلامات. حين قام أحمد الطيبي بنعت ميراف بن آري بالإنسانة السافلة، على ما يبدو هو عرف أنه لن يصاب بسوء. عايدة توما سليمان تعرف أيضا أن شخصا لن يجرؤ على مسّها، حتى بعد سلوكها المرفوض تجاه أحد الحاضرين في النقاش الذي عُقد في لجنة التربية، ونعتته بالمتعاون".

ويتابع المقال: "هذان مثالان من مئات الأمثلة التي تُشير إلى التغيير الذي يحصل إلى الأسوأ، فهذا يحدث في النقب وفي وادي عارة، ويؤثر على حياتنا في كل خطوة، ولا يمكننا أن نغرس رؤوسنا في الرمل بعد الآن، إذا لم نتحرك بسرعة، كما فعلنا في الماضي، فالمشروع الصهيوني الذي بنيناه هنا بعمل وكد يمكنه أن يُهدم على رؤوسنا، وممنوع أن ننسى أنه بالنسبة للعرب فحساب الشيخ مؤنس كحساب الشيخ جراح".

وتطرق كاتب المقال إلى رفع علم فلسطين والشعارات المؤكدة حقوق الفلسطينيين في مظاهرة إحياء ذكرى النكبة في "جامعة بن غوريون"، وقال: "لقد تأملت في المظاهرة التي عُقدت في جامعة بن غوريون في النقب. أخافتني الأعلام المرفوعة وشعارات بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".

وفي مقال آخر تحت عنوان "التحريض في موضوع القدس ليس بحاجة إلى واقع أو لوقائع"، كتب الصحفي اليميني بن درور في صحيفة يديعوت أحرونوت، "التحريض على اليهود لم يبدأ اليوم، والادعاء أن مسيرة الأعلام هي ما يثير حفيظة المسلمين في العالم، والفلسطينيين على وجه التحديد، هو سخيف إلى درجة أن أشخاصا متعلمين ما زالوا يرددونه. الفلسطينيون غاضبون لكنهم ليسوا بحاجة إلى مسيرة ليغضبوا، هم يروجون الأكاذيب وينكرون حق اليهود في القدس".

وتابع: "جميع من يروجون الأكاذيب وينكرون حق اليهود في القدس معادون للسامية. وهم الذين ينشرون الأكاذيب دون توقف عن القدس، وهو أمر لم يبدأ اليوم بل بدء منذ نحو 200 سنة عندما طلب اليهود بناء وطن قومي لهم وهاجمهم العرب والمسلمون ورفعوا شعار الأقصى والقدس في خطر، والآن آلاف من عرب إسرائيل وشرقي القدس المتأثرين من أولئك المحرضين، هم الذين يقودون أحداث العنف".

وختم: "من المهم الإشارة إلى أنه قبل قيام دولة إسرائيل وبعد قيامها، وقبل تحرير القدس في 1967 وبعد ذلك، دائما كان هنالك مسلمون منشغلين بالتحريض وبمهاجمة اليهود".

وفي مواقع التواصل الاجتماعي، علق نواب من "الكنيست" على الأحداث التي رافقت "مسيرة الأعلام" في القدس.

وفي هذا السياق، قال عضو "الكنيست" عن "الليكود" بنيامين نتنياهو في "فيسبوك"، "حكومة خطيرة ومتعلقة بداعمي الإرهاب، عليها أن تذهب إلى البيت فورا. حان الوقت لحكومة وطنية واسعة برئاسة الليكود".

وفي منشور آخر، علق نتنياهو على رفع علم فلسطين: "تحت حكومة النصب والضعف وبعد التحريض لأبو مازن في الأشهر الأخيرة، علم منظمة التحرير مرفوع بشكل كبير في أيالون".

أما العضو الآخر في "الليكود" ماري ريجيف فكتبت في "فيسبوك": "على داعمي الإرهاب الجلوس في السجن، كفى للتحريض، كفى للمس بالجنود، كفى للمس بدولة إسرائيل وبرموزها. أطالب المستشارة القضائية للحكومة، بالمصادقة على فتح تحقيق ضد الطيبي وعودة وكسيف اليوم. من يدعو لحمل السلاح ضد اليهود، من يحرّض ويهاجم اليهود، مكانه في السجن".

وفي منشور آخر علقت ريجيف على رفع علم فلسطين في القدس والنقب، وكتبت: أنادي سكان رمات جان بالخروج مع أعلام دولة إسرائيل وصبغ المدينة بالأزرق والأبيض. دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، عاصمتها القدس الموحدة".

أحدث أقدم