Adbox

 

وفا- لم تسلم عشرات المنازل والبيوت من التدمير الممنهج من قبل آلة الحرب الإسرائيلية في عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ عصر الجمعة، مخلفةً خرابًا ودمارًا وتهجيرًا قسريا للمواطنين.

أكثر من عشرة بيوت وشقق سكنية استهدفت بصواريخ طائرات حربية إسرائيلية، خلفت شهداء وجرحى كان أولها قصف شقة سكنية في الطابق السابع ببرج فلسطين في حي الرمال غرب مدينة غزة، استشهد على إثرها المواطن تيسير محمود الجعبري (50 عامًا) وهو من حي الشجاعية شرق المدينة وأصيب آخرون بجروح مختلفة.

ودمرت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخين منزلًا مكونا من ثلاثة طوابق في شارع أبو حصيرة غرب المدينة، وحولته إلى ركام وشردت ساكنيه، وألحقت أضرارًا جسيمة بمنازل المواطنين المجاورة. كما دمرت طائرات الاحتلال بصاروخين على الأقل منزلاً لعائلة شملخ في حي الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة وسوته بالأرض، إضافة إلى أضرار جسيمة بمنازل مجاورة.

وقصفت طائرة حربية منزلاً يعود لعائلة خليفة مكون من ثلاثة طوابق قرب فندق الأمل سابقًا بحي الرمال غرب مدينة غزة، وحولته إلى ركام، وتضررت عدة منازل قريبة من الاستهداف. ووفقًا لإحصائية محلية، فقد تضررت نحو 650 وحدة سكنية جراء العدوان.

المواطن فؤاد فرج الله الذي قصف منزله بمخيم جباليا، شمال القطاع يقول: "كنت جالسا على الكنبة مع أبنائي، وتفاجأت بشيء وقع علينا والحمد لله نجونا بأعجوبة". وأضاف فرج الله، أن زوجته كسرت يدها وابنه أصيب بشظايا، ولحق دمار كبير في البيت.

من جهته، المواطن فؤاد حسان (35 عامًا) من مدينة غزة، قال: "التصعيد الإسرائيلي أثر علينا، حركة المرور شبه متوقفة... الناس خائفة من هذه الحرب، واستشهاد المواطنين ووجود جرحى بينهم أطفال ونساء وقصف البيوت أثّر على نفسية الناس، والناس تتخوف من استمرار التصعيد، ونتمنى أن يتوقف".

الناشطة النسوية في غزة، دنيا إسماعيل قالت: ""أتمنى ألا يطول هذا التصعيد ولا يمتد ولا يتحول إلى مواجهة أكثر... وأتمنى أن تنجح الوساطة بالتهدئة".

وأضافت إسماعيل، "التصعيد الأخير أعاد إلى الأذهان صور الخوف والدمار والقلق والفقد والشعور بأننا وحدنا، والحقيقة أصوات الانفجارات والقصف لم تجعل أحد ينام وجعلتنا جميعًا في حالة ترقب".

وأردفت، "هناك بعض الممارسات التقليدية التي أصبحت عادة عند أهالي غزة منها، تحضير حقيبة النجاة التي تحتوي أقل الأشياء وأهمها: الصور، الذكريات، الوثائق، بعض المال إن وجد، والأدوية، وبعض الحاجات الأساسية البسيطة".

الناطق باسم الحكومة، إبراهيم ملحم قال: "هدم البيوت على رؤوس ساكنيها، وترويع الآمنين، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، عقيدة قديمة جديدة، يعتنقها قادة المؤسسة العسكرية للاحتلال، الذين يستهدفون وجودنا على أرضنا، وتدمير كل عناصر الحياة فيها".

واستشهد 15 مواطنًا بينهم طفلة وسيدتان وأصيب 125 آخرون بجروح مختلفة ولحق خراب ودمار بممتلكات المواطنين في العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

أحدث أقدم