Adbox

 

قررت القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى اليوم الثلاثاء، نصب خيام الاعتصام في مراكز المدن بعد غد الخميس، لإسناد الأسرى في خطواتهم التصعيدية الرافضة لإجراءات إدارة مصلحة السجون.

وأكدت القوى والمؤسسات خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الثلاثاء، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة البيرة بالتزامن مع مؤتمر آخر في قطاع غزة، أن نصب الخيام جاء بالتزامن مع بدء ألف أسير الإضراب عن الطعام ضمن خطوات الأسرى التصعيدية.

ودعت القوى والمؤسسات، أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة بالفعاليات الإسنادية للأسرى والتي ستكون خيام الاعتصام نقطة انطلاق لهذه الفعاليات.

وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان في كلمته خلال المؤتمر، "سوف يتم صباح بعد غد الخميس، نصب خيام الاعتصام في مراكز المدن، إيذانا ببدء أكبر تحرك شعبي تضامني مع الأسرى، ولتكون تلك الخيام مراكز انطلاق للفعاليات والمسيرات الشعبية المساندة للأسرى".

وأشار شومان إلى أن "الأسرى سوف يبدؤون بخطوة الإضراب عن الطعام من خلال شروع ألف أسير كدفعة اولى الإضراب بعد غد الخميس، وذلك بعد أن فشلت جلسة عصر أمس الإثنين، بين إدارة السجون والأسرى".

وأكد شومان أن مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية سوف تصيغ عبر اللجنة الوطنية لإسناد الحركة الأسيرة في إضرابها برنامجًا وطنيًا لإسناد الأسرى عبر فعاليات ستنفذ في كافة المحافظات، تأكيداً على الوحدة فوق أرض الميدان في الخارج كما توحد الأسرى في لجنة الطوارئ العليا، داعيًا الكل الفلسطيني إلى ضرورة المشاركة الفاعلة بمختلف الفعاليات الإسنادية للأسرى.

بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر في كلمته، "إن الأسرى رفضوا مقترحًا من إدارة سجون الاحتلال بتأجيل خطواتهم إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية".

وأكد أبو بكر أن مطالب الأسرى تتكرر كل فترة وهي ذات المطالب، حيث يطالبون بالسماح بزيارات ذويهم لهم خاصة أسرى غزة، وكذلك وضع حد لسياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء العقوبات بحق المعزولين، ووقف الانتهاكات والتنكيل بحق الأسرى، وتوفير العلاج لهم حتى لا تتفاقم الأوضاع الصحية للمرضى، وإعادة الأجهزة الكهربائية ومواد مقصف السجن "الكانتينا" كما كانت.

من جانبه، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في كلمته، "إن جبهة السجون لم تهدأ عبر العقود الماضية، ونحن الآن أمام استحقاق وطني وديني وأخلاقي والأسرى حسموا أمرهم بالإضراب واتحدوا من خلال تشكيل أكبر إطار وطني، في مواجهة إدارة سجون الاحتلال، وعلينا أن نعمل بنفس الأمر في الخارج لدعم الأسرى".

ووجه فارس نداء إلى أبناء الشعب الفلسطيني، قائلًا: "نحن من يقرر مدى هذه المعركة، وعلينا الانخراط بالفعاليات كي نقلل عمر الإضراب وإن تلكأنا فإن ذلك سينعكس سلبًا على إضراب الأسرى، ويجب على كافة التنظيمات أن تعلن حالة النفير وتوجه تعليمات لأعضائها وكوادرها بأن تنشط المشاركة الشعبية".

وأشار فارس إلى أن ما يحدث للأسرى داخل السجون تشتم منه رائحة السياسة، حيث التحريض على الأسرى، ومحاولة الحكومة الإسرائيلية الحالية أن تثبت للإسرائيليين أنها قادرة على القمع في في سباق الانتخابات الإسرائيلية.

وقال فارس: "يجب أن لا نترك أسرانا بهذه المعركة النضالية لوحدهم، وهذه فرصة ليصحو الشعب الفلسطيني ولتكن ثورة شعبية كما هي في داخل السجون، ويحب على الجميع أن يكون له دور من التنظيمات والحكومة تجاه قضية الأسرى، نحن لا نريد أن نفقد كريم وماهر يونس ونائل البرغوثي، الذين قرروا الإضراب".

في هذه الأثناء، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ومنسق القوى الوطنية والإسلامية د.واصل أبو يوسف في كلمته، "إن لجنة الطوارئ العليا وحدت الأسرى بخطواتهم، ويجب أن يكون شعبنا موحدًا في محافظات الوطن، ولا بد أن تتكثف الفعاليات المساندة للأسرى والمشاركة بها، ولا بد من الإيعاز للسفارات كي تأخذ دورها، للضغط على الاحتلال لوقف إجراءاته بحق الأسرى".

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صالح رأفت في كلمته، "علينا جميعاً كقوى سياسية ومنظمات أهلبية ومؤسسات رسمية أن نقف جميعًا لمساندة الأسرى، وأن يتم تنظيم المسيرات الشعبية في كل أنحاء الوطن وفي مناطق اللجوء والشتات".

أما المقرر العام للهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين حلمي الأعرج فقال في كلمته، "إننا أمام مرحلة مفصلية ومعركة مصيرية للأسرى، يحب أن ينتصر بها الأسرى وسوف ينتصرون، والمحتل يريد أن يكسر الحرمة الأسيرة ويحيد سلاح الإضراب عن الطعام عبر إطالة مدته، لكن لنلقن المحتل بأن هذا السلاح سيبقى أداة فاعلة بيد الأسرى".

وأكد الأعرج، أن ما يجري بحق الأسرى هي محاولة لكسر إراتدهم، مشددًا على أن الأسرى "يقفون بخندق متقدم بالصراع مع الاحتلال، ويجب أن نقف مع أسرانا وأسيراتنا الذين تحاول شخصيات إسرائيلية أن يكون الأسرى قربانًا لصناديق الاقتراع، ولكن يحب أن يتحول ذلك الامر إلى هزيمة لهم بالانتخابات".

أحدث أقدم