قال
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن ما جرى في مدينة جنين ومخيمها
فجر اليوم الخميس جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية لا يمكن السكوت عليها ويجب محاسبة
إسرائيل عنها، ناعيا الشهداء صدقي صديق زكارنة وطارق فوزي الدمج وعطا ياسين محمود
الشلبي الذين ارتقوا في هذه المجزرة الاسرائيلية البشعة، ومتمنيا الشفاء العاجل
للجرحى.
وأضاف
"فدا" أن هذه المجزرة وكل ما رافقها من وحشية إسرائيلية في تعامل جيش
الاحتلال الاسرائيلي مع المدنيين الفلسطينيين العزل، تحديدا الذين هبوا لنجدة
المصابين، ومع المسعفين وطواقم الاسعاف، مضافا إلى ذلك سلسلة الجرائم التي يرتكبها
هذا الجيش الفاشي على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة، سيما في القدس وباقي
أنحاء الضفة الغربية، مع حصار إسرائيلي ظالم مستمر ومطبق على قطاع غزة، يعيد إلى
الواجهة مسألة توفير نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني من هذه الجرائم
الاسرائيلية، وذلك بأقصى سرعة ممكنة.
كما
شدد "فدا" على أن ذلك يعيد إلى الواجهة المطالب المتكرر من حزبنا وباقي
فصائل العمل الوطني والاسلامي بضرورة تنفيذ القرارات الفلسطينية المتعلقة بالقطع
مع كيان الاحتلال وكل أشكال العلاقة معه ومع الاتفاقيات المبرمة معه وفي مقدمة ذلك
وقف ما يسمى "التنسيق الأمني"، وأي تبرير لعدم التنفيذ غير مقبول ومن
شأنه تشجيع الاحتلال على المضي في جرائمه وتصعيدها.
وختم
"فدا": إن شعبنا صامد ومتشبث بحقوقه وسيمضي قدما في نضاله من أجل الحرية
والاستقلال الناجز والعودة، والمطلوب، في أدنى المستويات، رفد تضحياته البطولية
باستراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة تقطع مع سياسات الماضي التي راهنت على
امكانية تحقيق السلام مع كيان الاحتلال وفق أوسلو والرعاية الأمريكية المنفردة،
ومن المطلوب استنهاض الامكانيات الذاتية واطلاقها واستعادة الوحدة الوطنية ضمانتنا
الأكيدة لتحقيق النصر ووسيلتنا للحفاظ على مناعة الشعب وتعزيز صموده.