Adbox

 

أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أنه يرفض ويعارض بشدة أية مشاركة فلسطينية وعلى أي مستوى كان في اجتماع العقبة المقرر يوم غد الأحد الموافق 26/2/2023 مشددا على ضرورة التراجع عن مثل هذه المشاركة في حال صحت الأنباء التي تتحدث عنها.

وأشار "فدا" إلى أن واقع الحال ينبئنا كل يوم، بل وعلى مدار الساعة، بأنه لا مجال لأي حوار أو أي أفق سياسي مع الحكومة الاسرائيلية الراهنة التي تتشكل من ائتلاف هو الأكثر عنصرية وتطرفا وعداء لشعبنا وحقوقه في تاريخ "إسرائيل".

ونوه إلى جملة المجازر التي تقترفها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين يوميا بحق أبناء شعبنا، وإلى المخططات التي تعدها وتعكف على تنفيذها حكومة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش من أجل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية وتصعيد انتهاكاتها بحق الأسرى وتكثيف عمليات الهدم في القدس وباقي أنحاء الضفة الغربية سيما في المناطق المصنفة (ج).

وشدد "فدا" أن كل ذلك يدلل عمليا على أنه ليس في وارد الحكومة الاسرائيلية السلام ولا تنفيذ "حل الدولتين" ولا الإقرار بالحقوق الفلسطينية وأن الشيء الوحيد المطروح على أجندتها هو تصفية القضية الفلسطينية وإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية وتقزيم دورها إلى أدنى حد ممكن بما يخدم تنفيذ تل أبيب لهذا المخطط التصفوي، وأي كلام إسرائيلي غير ذلك يشكل جزءا من الفبركات وحملات العلاقات العامة التي دأبت إسرائيل عليها من أجل تضليل الرأي العام تحديدا الدولي وخداع العرب سيما "أنظمة التطبيع".

وأكد "فدا" أن المطلوب والحالة هذه بدل المشاركة في اجتماع العقبة هو مقاطعة هذا الاجتماع وفي نفس الوقت قطع كل أشكال العلاقات مع كيان الاحتلال والتحلل من أية اتفاقيات معه والذهاب فورا إلى استراتيجية فلسطينية جديدة، سياسية وكفاحية، تقوم على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتأمين كل أسباب الاستدامة لفعاليات المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال وقطعان المستوطنين وعمل كل ما يستلزمه ذلك من حوار وطني شامل، على المستوى الداخلي الفلسطيني، مع التحرك سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا لدى المحافل والمنظمات والمؤسسات الدولية وفي مقدمة ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية لإدانة جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها إسرائيل ومحاكمتها عليها وإجبارها على التوقف عنها ووضع نظام خاص لتأمين الحماية الدولية لشعبنا.

 وختم "فدا" بيانه بالقول: أثبت ويثبت شعبنا كل يوم استعداده العالي للتضحية والمقاومة والمطلوب الارتقاء إلى مستوى هذه التضحيات وهذه الحالة الشعبية التي تشرف عبر موقف سياسي فلسطيني صلب يشارك الجميع في صياغته وعمل ميداني يعزز صمود أبناء شعبنا على الأرض وتوفير كل أسباب الدعم اللازم.

أحدث أقدم