Adbox

 

جريدة القدس - حديث القدس/ تفقد هادي عمرو الممثل الاميركي الخاص للشؤون الفلسطينية بلدة حوارة جنوب نابلس التي تعرضت قبل ايام قليلة لاجتياح استيطاني وقال نريد ان نرى محاسبة كاملة ومقاضاة قانونية للمسؤولين عن هذه الهجمات وأعمال العنف العشوائية وغير المقبولة.

والأهم من كل هذه الاقوال اعراب عمرو عن قلقه للغاية من تصاعد اعمال العنف في الضفة من جانب المستوطنين والهجمات الشنيعة التي يقومون بها.

وفي واشنطن قال الناطق الرسمي باسم الخارجية الاميركية انه يتوقع من اسرائيل محاكمة المستوطنين الذين نفذوا اعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين.

هذه اقوال ايجابية ولكن ماذا بعد قلق الممثل الاميركي هذا وتوقع واشنطن محاكمة المستوطنين على جرائمهم ؟! لقد قامت سلطات الاحتلال بهدم منزلين في القدس واخطارات بهدم سبعة منازل ومنشأتين بالضفة وأحكم الجيش اغلاق اريحا ومهاجمة مخيم عقبة جبر مما أدى الى استشهاد مواطن واحد على الاقل واصابة آخرين، وواصل المستوطنون اعتداءاتهم ولم يسمعوا بما قيل وما هو المطلوب.

وقد أكد مصدر اسرائيلي هو «عير عميم» ان حكومة اليمين المتطرف قد تنفذ عملية اخلاء وتهجير عشرات العائلات الفلسطينية من القدس القديمة وضواحيها خلال المرحلة القادمة القريبة، وهم لا يكتفون بذلك بل يصدرون القوانين التي تمهد لهذه الخطوات.

وقد مهدوا الى خطوات تعسفية جديدة بمشروع القانون الذي يبيح اعدام الاسرى، كما ان ادارة السجون قامت بتوسيع دائرة اجراءاتها القمعية ضدهم.

لقد بلغت خسائر بلدة حوارة بعد العدوان الاسرائيلي نحو 18 مليون شيكل نتيجة الحرائق للسيارات والمباني التي قام بها المستوطنون وذلك حسب قول رئيس البلدية معين الضميدي، وهو تقدير صادق وصادر عن شخصية مسؤولة. وهناك حادثة اخرى وهي اعتراف شرطي اسرائيلي باطلاق النار على الشهيد اياد الحلاق وهو جريح، وحاول خلال محاكمته تقديم التبريرات المختلفة لجريمته هذه.

واضح ايها الممثل الاميركي ان القلق الذي تعبر عنه لا يقدم ولا يؤخر في ارض الواقع، ولقد سمعنا مرات عديدة كلاما كهذا وربما اكثر ولكن الاحتلال ظل يتمادى في اعتداءاته وانتهاكاته لكل القوانين والحقوق ولم يستمع لأية انتقادات ، والمطلوب اتخاذ خطوات ميدانية وعملية مؤثرة حتى يكون هناك اي تغيير او تبديل.. وبدون ذلك يظل الكلام مجرد حبر على ورق...!!

أحدث أقدم