Adbox

 

صورة توثق اعتقال الاحتلال للمصلين في المسجد الأقصى والاعتتداء عليهم

قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن استباحة حرمة المسجد الأقصى المبارك من قطعان المستوطنين الذين اقتحموه صباح اليوم والاعتداء الذي سبقه لقوات الاحتلال على المصلين حيث أصابت واعتقلت المئات منهم وأجبرت مئات آخرين على اخلائه تمهيدا لاقتحامات أخرى للمستوطنين بذريعة ما يسمى "عيد الفصح" اليهودي ـــــ إن ذلك يمثل عدوانا سافرا على كل الأعراف والمواثيق والقرارات والاتفاقيات الدولية والشرائع السماوية على جميع أطراف ودول ومؤسسات ومنظمات المجتمع الدولي إدانته بشكل واضح وقوي والعمل على إجبار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقفه وضمان عدم تكراره تحت طائلة فرض عقوبات عليها وصولا لعزلها إذا لم تلتزم بذلك.

وأضاف "فدا": وإن هذا العدوان يشكل أيضا ضربة قاسمة وإساءة واضحة وتخليا فاضحا من جانب إسرائيل عن جميع البنود والتفاهمات التي توصلت إليها في كل من العقبة وشرم الشيخ وقد آن الأوان لكل الأطراف العربية التي حضرت هذه اللقاءات وراهنت عليها، ويشمل ذلك السلطة والأردن ومصر، عدم العودة لمثل هذه الخيارات الخاسرة والقيام فورا بقطع كل أشكال العلاقة مع كيان الاحتلال، وعلى أنظمة التطبيع العربي الأخرى، أن تحذو ذات الحذو وتنهي أي شكل من أشكال العلاقات مع تل أبيب، ومن الآن فصاعدا لا حجج ولا مبررات لأي طرف.

وشدد "فدا" على ضرورة تحمل الدول العربية والاسلامية المسؤوليات الملقاة على عاتقها والالتزامات المترتبة عليها تجاه القدس والحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك وباقي المقدسات المسيحية والاسلامية في القدس وفقا لما أقرته القمم العربية وقمم منظمة التعاون الاسلامي واجتماعات لجنة القدس التي ترأسها المغرب، منوها بشكل خاص إلى المسؤوليات الملقاة على الأردن بحكم "الوصاية الهاشمية" على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.

وأكد "فدا": لا يختلف هذا الاعتداء عن باقي اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في حوارة والساوية وبورين واللبن وباقي أنحاء الضفة الغربية والقدس، وهي اعتداءات يومية ومستمرة ومتصاعدة تترافق مع سياسة ممنهجة لحكومة أقصى اليمين المتطرف في إسرائيل لتكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي وارتكاب المزيد من جرائم الاعدام الميداني والاعتقال والتنكيل بحق المدنيين الفلسطينيين بما يشمل الأسيرات والأسرى في السجون الاسرائيلية.

وختم "فدا" بيانه: إن هذه الاعتداءات جزء من سلسلة متصاعدة من العدوان الاسرائيلي المتواصل والممنهج على شعبنا الفلسطيني وأرضه وحقوقه من أجل الاجهاز على أية فرصة لتنفيذ ما يسمى "حل الدولتين" ومنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة، قابلة للحياة، ذات سيادة، وعاصمتها القدس، الأمر الذي يستدعي قيام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومعهما كل الدول والأطراف الداعمة للسلام الاستجابة ودعم الطلب الفلسطيني بتوفير نظام خاص للحماية الدولية العاجلة لشعبنا أمام ما يتعرض له من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وعمليات ترحيل وتهجير قسري وتطهير عرقي وتمييز عنصري على أيدي قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين ومجمل أذرع وأجهزة ودوائر كيان الاحتلال الصهيوني التوسعي-الاستعماري.

أحدث أقدم