11454 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في الفترة نفسها
وفا-
أصدرت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس،
تقريرها الربعي الأول لعام 2023، حول جرائم الاحتلال
الإسرائيلي في محافظة القدس، لخصت فيه مجمل الانتهاكات التي رُصدت في أحياء
وبلدات المحافظة.
الشهداء
وجاء في التقرير،
إنه خلال الربع الأول من عام 2023، ارتقى 7 شهداء في محافظة
القدس من بينهم طفلان، حيث أعدمت قوات الاحتلال كلًا من:
الشاب سمير عوني حربي أصلان (41 عامًا) وهو أب لـ8 أبناء، والطفل محمد علي محمد
علي (17 عامًا)، والشاب يوسف عبد الكريم محيسن (22 عامًا)، والطفل وديع عزيز أبو
رموز (16 عامًا)، والشاب خيري موسى علقم (21 عامًا)، والشاب (حسين خالد قراقع (32
عامًا) وهو أب لـ3 أبناء، والشاب محمد العصيبي (26 عامًا) وهو طبيب من قرية
حورة في النقب.
وخلال الربع
الأول من عام 2023، احتجزت سلطات الاحتلال جثامين الشهداء: خيري علقم،
والطفل وديع أبو رموز، وحسين قراقع، ليرتفع عدد الشهداء المقدسيين الذين تحتجز
سلطات الاحتلال جثامينهم في الثلاجات ومقابر الأرقام إلى 24 شهيدًا.
الإصابات
وفيما يخص الإصابات،
رصدت محافظة القدس خلال الربع الأول من عام 2023، الإصابات الناتجة عن
استعمال قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة
المحتلة.
وتم رصد
59 إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب
المبرح، بالإضافة إلى مئات حالات الاختناق بالغاز في العديد من نقاط التماس في
العاصمة المحتلة، التي تشهد مواجهات شبه يومية.
عمليات الهدم
والتجريف
وخلال الربع الأول
من العام الجاري، نفذت سلطات الاحتلال في محافظة القدس 117 عملية هدم و14
عملية تجريف، كان منها 26 عملية هدم ذاتي قسري و91 عملية هدم نفذتها آليات
الاحتلال.
إذ نفذت آليات
وطواقم الاحتلال منذ بداية العام الجاري 91 عملية هدم طالت 34 منشأة تجارية؛ 25
منها في بلدة حزما، و 29 منزلا في أحياء بلدات سلوان، وجبل المكبر، وصور
باهر، وبيت حنينا، ومخيم شعفاط، وحي وادي الجوز، والعديد من الأسوار
والجدران الاستنادية، بالإضافة لبركسات سكنية وزراعية، وغيرها من خزانات مياه،
واسبطلات الخيول.
قرارات الهدم
والإخلاء القسري والاستيلاء على الأراضي
وسلمت
سلطات الاحتلال ما يزيد على 120 إخطار هدم لعدد من المنشآت
التجارية والمنازل، في أحياء بلدات: سلوان، والعيسوية، وجبل المكبر، ورفات،
والزعيّم، وحيّ السرخي في بلدة السواحرة، وبلدة عناتا، وعدد من التجمعات
البدوية منها؛ أبو النوار، والسعيدي، ووادي صعب.
استهداف شخصيات
مقدسية
وتواصل سلطات
الاحتلال انتهاكاتها بحق الرموز المقدسية وعلى رأسهم محافظ القدس عدنان غيث،
ففي الثاني من كانون الثاني اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل المحافظ
غيث في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وسلمته قرارًا بتجديد منعه من
دخول الضفة الغربية.
وأعادت مخابرات
الاحتلال اقتحام منزل المحافظ غيث في 12 كانون الثاني، وثبتت قرار منع دخوله للضفة
الغربية.
ويذكر أن محكمة
الاحتلال أصدرت قرارًا في الرابع من آب من عام 2022 بفرض الحبس المنزلي المفتوح
على المحافظ غيث دون تحديد فترة زمنية للقرار.
كما سلمت سلطات
الاحتلال في 15 كانون الثاني أمين سر حركة "فتح" في القدس شادي
مطور، قرارا عسكريا بمنع دخوله للضفة الغربية لمدة شهرين، بحجة "المشاركة
بفعاليات ونشاطات تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية".
واقتحمت قوات
الاحتلال في 2 كانون الثاني، منزل خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة
صبري، في حيّ الصوانة بمدينة القدس المحتلة، وسلمته استدعاءً للتحقيق في
غرف 4 بمركز "المسكوبية" التابع للاحتلال، ويأتي هذا الاستدعاء على
خلفية تصريحات صبري بشأن المسجد الأقصى، التي اعتبرتها سلطات الاحتلال تحريضًا.
وفي 12 كانون الثاني
اقتحمت قوات الاحتلال منزل رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر
الهدمي، وسلمته قرارًا بتجديد منعه من السفر، علمًا أن الهدمي يقبع تحت الإقامة
الجبرية في مكان سكنه بحيّ الصوانة بالقدس المحتلة.
كما شن أعضاء
كنيست الصهيونية الدينية حملة إعلامية "عبرية" ضد الأستاذ مدحت
ديبا وكانوا سابقًا قد طالبوا بمحاكمته على تصريح له "اعتبار كل مسرب
خائنا"، ورفعوا ضده قضية لدى نقابة المحامين الإسرائيليين، لشطبه من
سجلات المحاماة ومنعه من الترافع.
وتعرض خطيب
المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح، خلال شهر آذار الماضي، للاستدعاء للتحقيق
وسلمته قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى.
اعتداءات المستوطنين
وأشار التقرير الى
أن اعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم تزايدت وتيرتها، فخلال الربع الأول نفّذ
المستوطنون نحو 54 اعتداء تخللتها 6 اعتداءات بالإيذاء الجسدي، وكان أعلاها
تسجيلًا في شهر آذار.
كما شهدت هذه الفترة
ارتفاعًا في وتيرة الاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية من خلال
انتهاك حرمتها ومحاولة تدمير ممتلكاتها، وبث دعوات تحريضية من قِبل الجماعات
الاستيطانية مطالبين باستباحة المسجد الأقصى المبارك، من أبرزها المطالبة بافتتاح
كنيس داخل الأقصى وإدخال الأدوات والقرابين الحيوانية في المسجد الأقصى خلال
الأعياد اليهودية، وتقديم مكافآت مالية لمن يدخل القرابين ويذبحها بالمسجد الأقصى
خلال عيد "الفصح" العبري الذي يبدأ بأول أسبوع من شهر نيسان الحالي.
وشهد شهر كانون
الثاني ارتفاعا في وتيرة الدعوات التحريضية التي تنظمها جماعات استيطانية
لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك، إذ طالبت جماعات "الهيكل"
المزعوم المتطرفة بافتتاح كنيس داخل الأقصى والسماح بأداء كامل الطقوس التلمودية
وإدخال الأدوات والقرابين في المسجد الأقصى.
الانتهاكات في
المسجد الأقصى
وفي سياق انتهاك
الاحتلال لحرمة المسجد الأقصى المبارك، اقتحمت شرطة الاحتلال مصليات قبة الصخرة
والقبلي والمرواني عدة مرات خلال الربع الأول من هذا العام، ومع بداية شهر
رمضان الفضيل الذي صادف 23 آذار أول أيامه، شهد الأقصى تشديدًا تامًا في الإجراءات
وكثافة انتشار لجنود الاحتلال على أبوابه، بالإضافة إلى استخدام القوة لتفريغ
المصليات من المعتكفين، وتعريض كل من يقاوم همجيتهم وجرائمهم للاعتقال، يتبعه
قرارات ظالمة بالإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
ورصدت محافظة القدس
اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المُبارك خلال الربع الأول من
عام 2023، إذ اقتحم المسجد الأقصى المبارك 11454 مستوطنا،
و234945 تحت مسمى "سياحة" كان أعلاها في شهر كانون الثاني.
الاعتقالات
وتصاعدت عمليات
الاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال بوحشية بحق الأهالي في محافظة
القدس، حيث رُصدت 736 حالة اعتقال في مناطق محافظة القدس كافة خلال
الربع الأول من عام 2023، من بينهم ما يزيد عن 110 أطفال ونحو 26 سيدة، وكان
أعلاها رصدا خلال شهر كانون الثاني.
قرارات محاكم
الاحتلال
وأصدرت محاكم
الاحتلال العنصرية 112 حكما بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من
بينها 36 حكما بالاعتقال الإداري- أي دون تحديد تهمة لهم بشكل واضح- كان
أعلاها في آذار، بالإضافة لفرض غرامات مالية باهظة جدا تزيد من معاناة أسرهم.
وكان أعلاها الحكم
الجائر الصادر بحق الأسير المقدسي فادي علوان من مخيم قلنديا بالسجن
الفعلي لمدة 23 عاما، وغرامة مالية قدرها 72000 شيقل.
كما رُصد 83
قرارا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال الربع الأول من العام
الجاري كان أعلاها في شهر شباط. وتتفاوت مدة القرارات الصادرة ما بين يومين إلى
حبس منزلي "مفتوح"، أي دون تحديد سقف زمني لانتهاء القرار.
وأصدرت سلطات
الاحتلال نحو 79 قرارا بالإبعاد، منها 36 قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى
خلال الربع الأول، حيث كان أعلاها تسجيلًا في شهر آذار.
كما سلم الاحتلال
قرارات منع من السفر لـ10 مواطنين خلال الربع الأول من العام الجاري، منها 7
قرارات خلال شهر كانون الثاني.
الانتهاكات
بحق الأسرى
وشن الاحتلال خلال
الفترة المنصرمة حملة ضد الأسرى، والأسرى المحررين، وذويهم، ففرضت عقوبات
مالية، بالإضافة إلى الحجز على ممتلكات خاصة لـ243 أسيرا فلسطينيا، من بينهم نحو
168 أسيرا من القدس المحتلة، بحجة تلقيهم أموالًا من السلطة الوطنية الفلسطينية.
الانتهاكات بحق
المؤسسات المقدسية
ويواصل الاحتلال قمع
المؤسسات والفعاليات التي تثبت وجود المقدسي في المدينة المحتلة. وفي
مقدمة هذه الاعتداءات، إصدار ما يُسمى بوزير الأمن القومي المتطرف "بن
غفير" في 20 آذار، قرارًا بإغلاق مكتب الشركة التي تقدم خدماتها
الإعلامية والإنتاجية للإعلام الرسمي الفلسطيني واستدعاء الطواقم العاملة
فيها، بهدف منع التغطية الإعلامية في القدس ومنع نقل معاناة وصمود
المقدسيين في وجة آلة الحرب الإسرائيلية.
المشاريع الاستيطانية
وتسعى سلطات
الاحتلال إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة من خلال تنفيذ مشاريع
استيطانية خطيرة.
وخلال الربع الأول
من عام 2023 جرت المصادقة على 8 مشاريع استيطانية جديدة من قبل
حكومة الاحتلال العنصرية، بالإضافة إلى استكمال العمل على مشاريع تمت
المصادقة عليها سابقًا.
ومن أبرز المشاريع
التي تمت المصادقة عليها:
- أعلنت سلطات
الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد يشمل إنشاء مراكز وأبراج تجارية استيطانية، إلى
جانب مساحات واسعة من البناء للسكن الاستيطاني والمراكز الترفيهية للمستوطنين، على
مساحة تقدر بنحو 1.2 مليون متر مربع، إذ يقع على مدخل غربي القدس، وتحديدًا على
أراضي بلدة لفتا المدمرة عام 1948، وسيجري فيه إقامة ما تسمى المؤسسات السيادية،
وأنفاقًا وسككا حديدية ستمر من تحت الأرض في المنطقة لربطها مباشرة مع تل أبيب،
كما ستضم كذلك السفارات والفنادق".
- تشرف بلدية
الاحتلال وما يُسمى "صندوق إرث المبكى" التابع للاحتلال على إقامة مقهى
ومطلة تهويدية، فوق المدرسة التنكزية وحائط البراق، من أجل إحاطة المنطقة
بالمستوطنين على مدار الساعة، وسيكون مفتوحًا في كل الأوقات، حتى لا
تفرغ المنطقة من المستوطنين، وتقدر مساحة المشروع بـ300 متر مربع، فوق
المدرسة التنكزية تحديدًا.
- أعلنت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس عن تعديل الخارطة الهيكلية في مستوطنة راموت، بهدف زيادة المساحة من 44.6 دونم إلى 45.1 دونم، وزيادة عدد الوحدات السكنية من 200 وحدة إلى 263 وحدة، كما أعلنت عن إيداع خارطة هيكلية أخرى بهدف تحديد بناء لإنشاء مباني لاستخدامات عامة، على مساحة 1.6 دونم، بالإضافة للإعلان عن رخص بناء لإضافة 29 وحدة سكنية، وإقامة مبانٍ عامة تشمل روضات أطفال وكنيسا على مساحة 6.8 دونم في المستوطنة نفسها.