دعا
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" معلمينا الأفاضل للتوجه غدا
الثلاثاء الموافق 25/4/2023 إلى مدارسهم من أجل انتظام العملية الدراسية خصوصا
بعدما قامت الحكومة بالوفاء بجزء من التزاماتها تجاه مطالب المعلمين ووضعها الجزء
المتبقي للتطبيق الفوري حال توفر الأموال اللازمة وانتهاء الأزمة المالية الخانقة
التي تعاني منها الموازنة الفلسطينية نتيجة أسباب عدة من أهمها أعمال القرصنة
والسرقة الاسرائيلية للأموال والمقدرات الفلسطينية.
إننا
في "فدا" ننظر للتعليم ومجمل قطاع التربية الفلسطيني باعتباره أحد أهم
مقومات الأمن الوطني الفلسطيني وقد لعب هذا القطاع، بكل مكوناته، وعلى مدار تاريخ
النضال الفلسطيني، دورا رئيسيا ومتقدما في التصدي للاحتلال الاسرائيلي وإجراءاته،
وقدم الشهداء والأسرى والجرحى، كما ساهم أعظم المساهمات في تعزيز الشخصية الوطنية
الفلسطينية وتمتين بنيان المجتمع الفلسطيني وتصدى لروايات الاحتلال المفبركة
وأطهرها على حقيقتها الأسطورية والاستعمارية والعنصرية.
انطلاقا
من ذلك، وتأكيدا على احترام دور وحقوق كل أطراف العملية التعليمية-التعلمية، طلابا
ومعلمين وإدارة تربوية وأولياء أمور ومجتمع، ندعو في "فدا" الأخوة
المعلمين من أجل العودة إلى المدارس لضمان تعويض طلبتنا الأعزاء عما فاتهم ولإنقاذ
العام الدراسي من الضياع، وندعو الحكومة في الوقت ذاته لإبقاء مطالب المعلمين على
أجندتها والعمل الحثيث لتلبيتها في أسرع وقت.
وختم
"فدا" بيانه بالقول: الظرف المالي الصعب والضغوط التي تمارس وتردي
الأوضاع وحجم الاستهداف تتطلب من الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية وما
لا يمكن تحقيقه اليوم سيتم العمل على تحقيقه في القريب العاجل وسنكون دوما إلى
جانب معلمينا البواسل الذين هم أولى الفئات للنهوض بأوضاعها ولهم منا كل الاحترام
والتقدير.