Adbox

أصبح عنوانا للحرية وقبلة لأحرار العالم وتجربته مثال على انتصار الدم على السيف وتفاؤل الارادة على تشاؤم العقل والمستحيل على الواقع

نعى الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الأسير والقائد والمناضل خضر عدنان مؤكدا أن استشهاده بعد 87 يوما من الاضراب عن الطعام و 5 إضرابات سابقة وما مجموعه 317 يوما من الاضراب يجعله، ودون أي منازع، عنوانا للحرية وقبلة لأحرار العالم أجمع.

وقال "فدا" إن تجربة الأسير والقائد والمناضل، وأخيرا الشهيد، خضر عدنان مثال على انتصار الدم على السيف وتفاؤل الارادة على تشاؤم العقل والمستحيل على الواقع الذي لا يشبه واقعا.

وأضاف أن ما حصل مع الأسير والقائد والمناضل خضر عدنان يمثل جريمة كاملة المعالم تعاقدت على ارتكابها، وعن سبق إصرار وترصد، أركان كيان الاحتلال مجتمعة، إدرة مصلحة سجونه وقضاؤه غير العادل بالمطلق ومعهم قمة هرم الحكم الاسرائيلي الفاشي والعنصري: إذ ماذا كانوا ينتظرون من الاصرار على ابقاء أسير في الزنزانة بعد 87 يوما من إضرابه المتواصل عن الطعام وتردي حالته الصحية غير ضمان قتله؟!

وتابع "فدا" أن ذلك يفضح تقاعس دول ومنظومات العالم أجمع، عجما وعربا على السواء، ويوجه بالتحديد لطمة للغرب المنافق والاستعماري ورئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير التي خرجت علينا مؤخرا تتغنى بتاريخ "إسرائيل" الديمقراطي ناسية أو متناسية كل الجرائم والمجازر التي لحقت بشعبنا الفلسطيني على يد هذا الكيان الغاصب منذ نكبة عام 1948 والتي كان الغرب شريكا متورطا فيها.

إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل الأسير والقائد والمناضل خضر عدنان وجريمة قتل (236) أسيرا فلسطينيا استشهدوا في سجون الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 نتيجة التعذيب والاعدام وسياسة الاهمال الطبي، وإن هذه الجرائم مرشحة لتحصد أرواح المزيد من الأسرى الفلسطينيين طالما استمر الاعتقال الاداري المخالف لكل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية وحقوق الانسان وطالما استمر صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم الاسرائيلية واستمر نفاقه لصالح إسرائيل ودفاعه عنها ودعمه لها.

وشدد "فدا" على أن جريمة قتل الأسير والقائد والمناضل خضر عدنان جرت على مدار معاناته التي استمرت طوال 87 يوما من إضرابه، وكان العالم، والذي لم يحرك ساكنا، يتابعها يوما إثر يوم، وخبرا إثر خبر، بينما كان جسم عدنان يذوي وصحته تتردى، إلى أن فارق الحياة شهيدا ورمزا للدفاع عن حرية الانسان المستلبة، وهذا ينسحب على أكثر من (700) أسيرا يعانون المرض بدرجات مختلفة وبحاجة إلى رعاية صحية حثيثة، منهم 24 أسيرا ومعتقلا على الأقل مصابون بالسرطان، من أكثر حالاتهم حرجا حالة الأسير القائد وليد دقّة المعتقل منذ 37 عامًا، والأسير عاصف الرفاعي.

إن هذا يضع من جديد المجتمع الدولي أما مسؤولياته، أمما متحدة ومجلس أمن دولي، ودولا وتجمعات ومؤسسات دولية وخاصة مجلس حقوق الانسان الأممي، من أجل التدخل ووقف انتهاكات إسرائيل ومصلحة سجونها بحق الأسرى الفلسطينيين، وومن هنا نطالب المحكمة الجنائية الدولية بممارسة دورها القانوني بالاسراع في البت بملف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين والمرفوع إليها منذ مدة طويلة، ونؤكد على ضرورة التعجيل في توفير نظام خاص للحماية الدولية لشعبنا.

وختم "فدا" بيانه بالقول: نعاهد الشهيد خضر عدنان وكل شهداء الحركة الأسيرة وكل الأسرى في سجون الاحتلال بأن نبقى الأوفياء لما جاء في وصيته لجهة الحفاظ على السادة ذوو الشهداء والسادة الأسرى وأن يبقوا، ومعهم الجرحى، مكرمين معززين لا يهان لهم جانب ولا ينالهم ضيم وتهون من أجلهم الأرواح والمهج، فهم تيجان عز وفخار نزهوا بهم ونستمد من تضحياتهم الطاقة والقوة والاصرار على مواصلة درب النضال حتى الحرية والاستقلال الناجز والعودة.

أحدث أقدم