أدان
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بشدة الجريمة الجديدة التي اقترفتها
قوات الاحتلال في نابلس اليوم الخميس، مؤكدا أن كثافة النيران التي أطلقت على
الشهداء الثلاثة مثال حي، ودليل آخر جديد، على الطبيعة الوحشية لهذا الاحتلال وعلى
نهج القتل والارهاب الذي حسم أمره بالاستمرار فيه غير آبه بالسلام ولا بالمجتمع
الدولي ولا بالأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية ولا بأبسط حقوق الانسان.
وقال
"فدا" إن استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بهذه الجرائم،
وتكثيفها إقامة الحواجز، والتي وصل عددها إلى المئات، وتسريعها من أعمال البناء في
المستوطنات، وسعيها لاستعادة المستوطنات المخلاة وشرعنة البؤر الاستيطانية،
واعتداءاتها المتكررة على المقدسات المسيحية والاسلامية خصوصا اقتحاماتها المستمرة
للمسجد الأقصى المبارك، وإطلاقها أيدي رعاع المستوطنين للاعتداء على المواطنين
وممتلكاتهم، إن كل ذلك يمثل اللغة الوحيدة لهذا الكيان
الاستعماري-التوسعي-الاحلالي-والعنصري، وعلى أنظمة التطبيع التي راهنت على إمكانية
تحقيق السلام معه أن تغادر رهاناتها الخاسرة وأن تتراجع عن الطريق المظلم الذي
سارت فيه وأن تعود إلى رشدها وإلى النبض الحقيقي لشعوبها.
وتساءل
"فدا" أمام هذه الجرائم الاسرائيلية الوحشية: كيف يمكن للبعض الحديث عن
جولة لقاءات جديدة، استمرارا للقاءات التي عقدت في العقبة وشرم الشيخ، تحت زعم وقف
التصعيد واستعادة الثقة والبحث عن أفق سياسي؟؟!!
وختم
"فدا" بيانه مشددا: يجب اتخاذ خطوات حقيقية من القيادة الفلسطينية لجهة
تطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني حول العلاقة مع كيان الاحتلال وحسم الأمر
بقطع هذه العلاقات نهائيا، والتحلل نهائيا أيضا من أية اتفاقيات مع هذا الكيان،
وأي رد غير ذلك على هذه الجرائم لن تفهم منه إسرائيل إلا تصريحا وتشجيعا لها للمضي
في جرائمها والاستمرار في تنكرها للحقوق الفلسطينية، حتى في حدها الأدنى!