Adbox

 


"الأيام": واصل المستوطنون حملات التنكيل بالمواطنين وتخريب ممتلكاتهم في أنحاء مختلفة من الضفة، أمس، ونفذ عشرات منهم اقتحاماً جديداً للمسجد الأقصى، فيما قرر جيش الاحتلال الدفع بالمزيد من القوات إلى الضفة الغربية وتعزيز قواته فيها بـ"كتيبتَين إضافيّتَين".

وجاء في بيان مقتضب للجيش الإسرائيلي، مساء أمس، أنه "بناء على تقييم الوضع في الجيش، تقرر استدعاء كتيبتَين إضافيّتَين إلى منطقة يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)، بدءاً من اليوم. يأتي ذلك متابعة لتعزيز القوات الذي بدأ الأسبوع الماضي".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، مساء الثلاثاء الماضي، تعزيز قواته بالضفة بـ"عدد من الكتائب العسكرية"، في أعقاب عملية إطلاق النار التي نفذت وسط الضفة الغربية المحتلة، وأسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة آخرين.

وذكر بيان لجيش الاحتلال أنه بناء على تقييم الوضع الذي أجرته قيادة الجيش، تقرر تعزيز وجود عدد من الكتائب الإضافية في الضفة، وأفاد بأن التعزيزات فورية، وأشارت تقارير صحافية حينها إلى أن الحديث عن 10 كتائب عسكرية على الأقل.

وفي محافظة رام الله والبيرة، أحرق مستوطنون محاصيل زراعية في بلدة ترمسعيا شمال رام الله.

وأفادت مصادر محلية بأن مستوطني "عادي عاد" أضرموا النيران في أرض مساحتها 6 دونمات مزروعة بالقمح في البلدة، تعود ملكيتها للمواطن نضال أحمد أبو عليا.

وكانت ترمسعيا تعرضت لهجوم واسع النطاق من قبل المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، الأربعاء الماضي، أسفر عن استشهاد الشاب عمر جبارة (25 عاماً)، وإصابة 12 آخرين بالرصاص الحي، وإحراق نحو 30 منزلاً، وأكثر من 60 مركبة.

وفي محافظة سلفيت، اعتدى مستوطنون على شاب من بلدة الزاوية غرب المحافظة.

وذكرت مصادر محلية أن عدداً من المستوطنين اعتدَوا على الشاب محمد علاء رداد.

وفي محافظة سلفيت أيضاً، تجمع عشرات المستوطنين، خلال ساعات فجر أمس، عند مدخل قرية ياسوف شرق المحافظة، ومفارق وطرق بلدة دير إستيا وكفر الديك غرباً، وحاولوا التسلل إلى منازل المواطنين.

وفي محافظة طولكرم، خطّ مستوطنون شعارات عنصرية على جدران بيوت بلاستيكية زراعية في محيط حاجز شوفة العسكري، جنوب شرقي المدينة.

وقال المزارع تحسين حامد: إن مجموعة من المستوطنين تسللت إلى الأراضي المحيطة بالحاجز، وخطّت شعارات عنصرية تدعو لقتل العرب، على دفيئات زراعية تعود للمزارعَين أحمد ومعين محمد حامد، من عزبة شوفة.

وأضاف: إن المستوطنين سرقوا حمارَين تعود ملكيتهما له ولشقيقه جمال.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها عصابات المستوطنين على أراضي وممتلكات المزارعين في قرية وعزبة شوفة، وكان آخرها في نيسان الماضي، عندما دمروا غرفاً زراعية وأشتالاً وأشجاراً في أرض المزارع حامد، وما زالوا يهاجمون المواطنين ومركباتهم خلال تجمهرهم شبه اليومي في محيط حاجز شوفة.

وفي القدس، نفذ المستوطنون اقتحاماً جديداً للمسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدَّوا طقوساً تلمودية في باحاته، وقرب أبوابه.

من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الجنوبية الغربية لمدينة نابلس، وتمركزت بالقرب من شارع تل ومنطقة "نابلس الجديدة"، حيث اندلعت مواجهات مع المواطنين الذين تصدوا لها.

وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المنتشرة في محيط المدينة، وأغلقت بعضها بشكل كامل، الأمر الذي تسبّب بأزمات مرورية خانقة.

أحدث أقدم