ندد
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" باستمرار جرائم الاحتلال الاسرائيلي
بحق أبناء شعبنا وآخرها جريمة قتل الشاب الشهيد قصي جمال معطان (19 عاماً) على يد
عصابات المستوطنين الارهابيين في قرية برقة بمحافظة رام الله والبيرة، وجريمة قتل
الطفل الشهيد محمود أبو سعن (18 عاما) على يد قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمدينة
طولكرم ومخيم نور شمس.
وقال
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن هاتين الجريمتين وغيرهما من
الجرائم التي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ وصول ائتلاف التطرف والعنصرية والارهاب
نتنياهو-سموتريتش-بن غفير إلى سدة الحكم في إسرائيل تشير إلى قرار إسرائيلي حسم
على أعلى المستويات الاسرائيلية لشن حرب شعواء ومفتوحة على الشعب الفلسطيني من أجل
الانقضاض على حقوقه وتصفيتها وتشترك في تنفيذ هذا المخطط التصفوي
الاستعماري-الإحلالي-التوسعي-العنصري كل أذرع كيان الاحتلال سياسية ومدنية
واستيطانية بدعم أمريكي وصمت غربي وتواطئ النظام الرسمي العربي سيما دول التطبيع.
ونوه
"فدا" إلى التقرير الأخير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
"أوتشا" الذي أشار إلى " الزيادة الكبيرة في هجمات المستوطنين
الصهاينة في الضفة الغربية المحتلة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم, برصد نحو 600 حادثة
منذ بداية 2023"، وقال إن ذلك يؤكد أن مثل هذه الاعتداءات منسقة على أعلى
المستويات وتجري وفق نهج إسرائيلي محكم يقوم على توزيع الأدوار بين أذرع الكيان
لتنفيذ مخطط الائتلاف الحاكم في إسرائيل لتصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني
والانقضاض على حقوقه وصولا إلى تصفيتها.
وختم
"فدا": إن هذا يؤكد من جديد ضرورة تحرك المجتمع الدولي لممارسة الضغط
على إسرائيل لوقف جرائمها وضرورة دعم تشكيل نظام خاص للحماية الدولية للشعب
الفلسطيني كما يؤكد الحاجة الماسة لقرارات فلسطينية تكون بمستوى هذا العدوان
والصلف الاسرائيلي وإن المماطلة والتسويف والانتظار سياسة مدانة ومرفوضة، وإذ
ستكون النتيجة مزيدا من الأثمان الباهظة التي سيدفعها شعبنا بحكم موازين القوى،
فإن كيان الاحتلال سيدفع أيضا أثمانا باهظة، كذلك الأمر بالنسبة لدول الاقليم
والعالم، ولن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام المنشودين دون تمكين شعبنا من تجسيد
حقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس وتنفيذ حق
اللاجئين في العودة، وحتى ذلك لن تتوقف كل أشكال المقاومة الفلسطينية ولن ينال
الاحتلال من عزيمة شعبنا وصموده على أرضه وتمسكه بحقوقه.