Adbox

جانب من المهرجان الجماهيري الحاشد في البحرين لمقاومة التطبيع أمام السفارة الفلسطينية نصرةً لـ "غزّة المنكوبة" واحتجاجًا على العدوان الاسرائيلي الإرهابي

المنامة 13-10-2023 - ندد متضامنون بحرينيون ومقيمون في مملكة البحرين، اليوم الجمعة، بجرائم الحرب الإسرائيلية التي تُرتكب بحق المواطنين العزل في قطاع غزّة، وأكّدوا تضامنهم الواسع مع شعبنا الفلسطيني، مطالبين بتحرك عربي إسلامي ودولي لإيقاف آلة الحرب الإسرائيلية وما ترتكبه من فظائع بحقّ المدنيين، كما طالبوا بفتح المعابر لإيصال الدواء والماء والطعام لإخوانهم في غزة.

جاء ذلك خلال المهرجان الجماهيري، الشعبي والرسمي الحاشد الذي دعت له الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، أمام مقر سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين في العاصمة المنامة.

وشارك في المهرجان أعضاء من مجلسي النواب والشورى، وممثلون عن جمعيات سياسية، ومؤسسات مجتمع مدني، كما شارك سفير دولة فلسطين لدى ملكة البحرين خالد عارف، وطاقم السفارة، وحمل المعتصمون الأعلام البحرينية والفلسطينية، وصور للضحايا الابرياء الاطفال المنتشلين من تحت الدمار والركام، ويافطات تطالب بوقف هذه الجرائم بحق العزل وأن الشعب البحريني مع فلسطين قلباً وقالباً، ومحاسبة إسرائيل على مجازرها.

وفي كلمته، قال السفير الفلسطيني: إن هذا الارهاب الذي نراه اليوم يعتبر الأصعب الغير مسبوق من حيث الدموية والسادية، موجهاً التحية لغزة وخانيونس ورفح والوسطى والشمال والى كل شعبنا الفلسطيني ونقول لهم، ايها الصابرون، لن تتخلى عنكم امتكم العربية، اصبروا وصابروا، وإن هذا الاحتلال لزوال وأن النصر لحليف شعبنا في نهاية المطاف.

وأكد السفير الفلسطيني: ان الحضور الحاشد لشعب البحرين الشقيق في هذا الاعتصام، ما هو الا تأكيد بأن شعوبنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم لن يكونوا في كل وقت إلا إلى جانب فلسطين وحقوق شعبنا المشروعة، شاكرا جمعية مقاومة التطبيع ولقائمين على تنظيم هذا الاعتصام الحاشد، والنواب والجمعيات السياسية.

وأشاد السفير الفلسطيني بالموقف البحريني الشعبي والرسمي الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الفلسطيني، وفي مقدمته الحق في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية. متوجهاً بالشكر إلى البحرين ملكا وحكومة وشعباً لمواقفها ولإصدار عاهل البلاد توجيهاته السامية بتقديم مساعدات عاجلة إلى شعبنا الفلسطيني.

وقال بأن هذا الاعتصام، من أجل غزة والقدس والأقصى والخليل ونابلس وجنين ورام الله وكل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وهذه الوقفة، ككل الوقفات التي حصلت اليوم في الدول العربية والإسلامية، وكل دول العالم هي وقفة جاءت لتؤكد التضامن الكامل والوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في محنته وظروفه الصعبة والوقوف إلى جانب حقّه.

وأشار السفير إلى أن ما يجري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من سحق وقتل اكثر من 300 طفل واكثر من 400 امرأة، يستوجب مقاومة مشروعة في ظل ذلك العدوان الغاشم حسبما كفلت كافة الشرائع الدولية لكل الشعوب المحتلة بمقاومة محتليها.

وطالب السفير عارف جميع دول العالم والأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع الدولي والعالم الحر بضرورة العمل الجاد من أجل إيصال المساعدات الإغاثية لشعبنا المحاصر وفتح معابر آمنة، في الوقت مشدداً أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تدمير غزة وإبادة شعبنا جماعياً بإغراقها بإطلاق أكثر من 40 ألف طن من القنابل شديدة الانفجار والحارقة والفسفور. وأكد انه في ظل صراع الإرادات فبالتأكيد ستنتصر إرادة الشعب الفلسطيني وسينتصر اهلنا في غزة الصامدة، وما النصر إلا صبر ساعة.

بدوره قال الأمين العام للمبادرة الوطنية لمقاومة التطبيع، عبد الرسول عاشور: نجتمع اليوم في هذا الاعتصام لنعبر عن وقوفنا في نفس الخندق الذي يقف فيه الشعب الفلسطيني.

من جانبها، أكّدت جمعية الشباب الديمقراطي البحريني في كلمتها التي القاها خلال الاعتصام عضو الجمعية محمد الحاجي على تضامن الشعب البحريني المطلق مع الشباب الفلسطيني عامةً وفي غزة المقاومة المحاصرة خاصةً، ودعمهم لتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة. قائلاً: نقف اليوم معلنين عن تضامننا المطلق مع الشباب الفلسطيني عامةً وفي غزة المقاومة المحاصرة خاصة، غزة التي تواجه اليوم أعتى الأسلحة وأبشعها.

وفي كلمة نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، التي القاها نيابة عنه المحامي غسان سرحان، أكدت الجبهة: لقد كان المئات من ابناء شعبكم العظيم يقاتلون جنباُ الى جنب مع فصائل المقاومة الفلسطينية وقدم شعبكم العظيم الشهداء والجرحى أثناء الصراع مع العدو الصهيوني الذي لا يزال مستمراً حتى الآن. مشدداً أن الشعب البحريني الشقيق لم يقف يوما" مكتوف الأيدي، متفرجا" على ما يجري في فلسطين بل كان دائما" ولا يزال يقف مع وإلى جانب الشعب الفلسطيني بكل ما لديه من إمكانيات، نعاهدكم أننا سنستمر في المقاومة جيلاً بعد جيل حتى تحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها "معا وسوياً" حتى النصر الأكيد.

وقالت الجبهة الشعبية في كلمتها: نحن أهل وأخوة ولكم كل المحبة والتقدير وسنبقى عند حسن ظنكم وستبق يدنا على الزناد لأن المقاومة هي خيارنا ولا خيار غيرها إما النص أو الشهادة وها هي مؤشرات النصر واضحة تمام الوضوح.

من جانبه، أكّد الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في كلمته التي القاها عضو الامانة العامة للاتحاد أحمد علي، أن الشعب البحريني يقف بصلابة إلى جانب أشقائه أبناء الشعب الفلسطيني الصابر والصامد وما يتعرض له من عمليات إبادة جماعية في قطاع غزة العزة المحاصرة، منددًا بالعمليات الإجرامية التي تمثلت في قطع المياه والكهرباء واستهداف المستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف وأعمال الانقاذ والاغاثة الإنسانية وتدمير المنازل والأبراج على رؤوس ساكنيها وهي جرائم شنيعة تنتهك أبسط مبادئ حقوق الانسان وعلى رأسها الحق في الحياة.

وأعرب أن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين عن تضامنه التام والكامل مع الشعب الفلسطيني البطل في مقاومته المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني وحصاره وجرائمه البشعة التي يرتكبها في حق أبناء فلسطين في القطاع والضفة ومناطق الـ 48 وفي جميع أنحاء الوطن الفلسطيني المحتل.

وأعرب الاتحاد العام عن وقوفه بصلابة إلى جانب أشقائه أبناء الشعب الفلسطيني الصابر والصامد وما يتعرض له من عمليات إبادة جماعية في قطاع غزة العزة المحاصرة.

بدورها اكدت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني في كلمتها التي القاها رئيسها سامي عبد العزيز أن حصار غزة المفروض منذ ١٧ عاماً هو جريمة انسانية متكاملة لم يشهد لها التاريخ مثيل وهي وصمة عار في جبين كل مدعي لحقوق الانسان.  فغزة اليوم دون ماء ولا كهرباء ولا غذاء وهذه إبادة جماعية، وهنا نجدد مطالبنا برفع الحصار عنا بدلا عن وقف المساعدات.

منوهاً أن عملية "طوفان الأقصى" تؤكد أن الإرادة الشعبية المعززة بعقيدة المواجهة مع العدو الصهيوني لهي أقوى وأمضى من كل ترسانات السلاح والتكنولوجيا المتقدمة.

ودعت الجمعية جميع فئات الشعب البحريني إلى الاستمرار وتعظيم الدعم للشعب الفلسطيني خصوصًا في قطاع غزة وهو يتعرض لمحرقة القرن والابادة الجماعية على أيدي الصهاينة والأمريكان. وشددت إن الإدارة الأمريكية تقف اليوم موقفًا عدائيًا، ليس ضد شعب فلسطين وحده، بل ضد كل الشعوب العربية والإسلامية، وإن هذا الموقف سيكلفها الكثير.

كما عبرت جمعية مقاومة التطبيع عن استهجانها من بعض المواقف النشاز التي أدانت المقاومة الفلسطينية، واعتبرتها خروجًا على الإجماع الوطني البحريني الذي يؤكد تمسكه بالقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة وبَوصَلة النضال الوطني والقومي، وقالت: نحن في الجهة الصحيحة من التاريخ، في مواجهة العدوان الصهيوني وداعميه وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.







أحدث أقدم