دعا
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" كل الأحرار والشرفاء في العالم إلى
انتهاز مناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني من أجل التوحد خلف شعار
(معا من أجل الوقف الفوري لحرب الابادة الاسرائيلية وتأمين الحماية الدولية للشعب
الفلسطيني وحقه في تقرير المصير).
وقال
"فدا": إنه وعلى الرغم من الألم الذي يعتصر قلوب الجميع على آلاف
الشهداء والجرحى الذين ذهبوا ضحية العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وعلى
الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع وعلى ما تتعرض له باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة
من اعتداءات تقترفها بالاشتراك، قوات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين
الارهابيين، فإن ما جرى ويجري فتح أعين العالم أجمع على المظلومية التي يرزح تحت
وطأتها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 70 عاما، وعلى الطبيعة
العدوانية-الاستعمارية-التوسعية-العنصرية لكيان الاحتلال، وعلى موقع الولايات المتحدة
الأمريكية ودول الغرب التابعة لها في حرب الابادة والتطهير العرقي التي يشنها
الكيان على شعبنا وشراكة هذه الدول فيها وعلى عدوانيتها واستمرار أطماعها
الاستعمارية، والأهم أنه أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية بوصفها قضية كل الأحرار
والشرفاء في العالم وأن الانتصار فيها ولها هو انتصار للإنسانية في أرجاء المعمورة
كافة.
وأضاف
"فدا" أن التظاهرات والفعاليات الشعبية العارمة التي عمت عواصم العالم
قاطبة أحرجت الأنظمة المطبعة مع الكيان ووجهت ضربة قاسمة لـ "الاتفاقيات
الابراهيمية" ودعاويها الكاذبة، كما حملت عديد الأنظمة الغربية الشريكة في
العدوان الاسرائيلي على تعديل مواقفها أو مراجعتها، وإن من المطلوب، بل ومن
الضروري، مواصلة هذه التحركات وتكثيفها وتنويع أشكالها وتوسيع المشاركة فيها وصولا
إلى إجبار الكيان وشركائه وداعميه على الانصياع لمطلب شعوب المعمورة بأسرها بالوقف
الفوري لهذه الحرب وضمان وصول كل أشكال المساعدات إلى قطاع غزة ورفع الحصار الظالم
المفروض عليه وإنقاذه من الكارثة الانسانية والصحية والبيئية التي أصبح يرزح تحت
وطأتها.
وحيا
"فدا" حملات المقاطعة التي تنظم في مختلف الدول لبضائع كيان الاحتلال
ومصالحه وبضائع ومصالح الأنظمة المتحالفة معه، كما حيا حملات مناهضة التطبيع مع
الكيان، وحيا أيضا الدول التي تقدمت بطلبات إلى المحكمة الجانية الدولية لمحاكمة
الكيان على جرائمه، وحيا كذلك المحامين والمنظمات الحقوقية الدولية والاقليمية
التي تحركت بهذا الاتجاه.
وختم
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بيانه لمناسبة اليوم الدولي للتضامن
مع الشعب الفلسطيني بالإشارة إلى أن ما ارتكبه ويرتكبه الكيان من جرائم بحق شعبنا
في قطاع غزة خصوصا والأراضي الفلسطينية عموما يبعث برسالة هامة لجميع شعوب ودول
العالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من أجل الاستجابة للطلب الفلسطيني
المستعجل بضرورة توفير نظام دولي خاص لحماية الشعب الفلسطيني وتمكين شعبنا من
تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس وتأمين حق
اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض وفقا للقرار الأممي 194.