Adbox

كلمة الرفيق صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" والتي ألقاها نيابة عن السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" في المؤتمر الذي نظمته مؤسسة الشهيد ياسر عرفات اليوم بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تحت عنوان "أوقفوا الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني واعترفوا بالدولة الفلسطينية"


نص الكلمة

الاخوات والاخوة في الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد الإسرائيلي

الاخوات والاخوة في مؤسسة ياسر عرفات،

الاخوات والاخوة الحضور الكريم،

بداية نبلغكم بتحيات سيادة الرئيس أبو مازن، الذي كلفني لألقاء هذه الكلمة نيابة عنه.

الأخوات والأخوة الكرام

بداية نتمنى الرحمة لكل شهيدات وشهداء شعبنا الفلسطيني والشفاء العاجل لكل الجريحات والجرحى، والحرية للأسيرات والأسرى.

نحيي مع شعوب العالم وأحراره اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة وتدمير من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك صريح لجميع محرمات القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني وبشكل غير مسبوق باستهدافها حتى الآن لأكثر من 60 ألفاً بين شهيد وجريح غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها، واستباحة المستشفيات ومراكز الايواء والمدارس، وإبادة عائلات بأكملها، وتهجير أكثر من 1,7 مليون فلسطيني في محاولة لتطبيق نكبة جديدة والتي لن نقبل بتكرارها فشعبنا لن يترك وطنه وأرضه.

كما أن الضفة والقدس تتعرضان لأكبر عملية تطهير عرقي، وجرائم قتل واعتقالات واعتداءات على الأنسان والأرض والمقدسات.

إضافة إلى ما يتعرض له أسرانا الابطال في سجون الاحتلال، لأبشع أنواع التعذيب والاهانة والضرب وحرمانهم من ابسط حقوقهم التي أقرتها المواثيق والأعراف الدولية.

إننا ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية كافة، لوقف هذا العدوان الظالم على شعبنا بشكل فوري في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الاغاثية الطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود، ونقول للجميع، أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وهو ضمن مسؤولياتنا الوطنية إلى جانب القدس والضفة في وحدة جغرافية واحدة كما ونجدد التأكيد على أننا لم نتخلى عن أهلنا في قطاع غزة، فهم منا ونحن منهم، ولن نسمح بأي حال من الأحوال بالتهجير من الأرض الفلسطينية مهما كان الثمن، ولن نقبل بإعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أجزاء منه تحت أي مسمى كان، ولن نسمح كذلك بمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغيير الواقع الراهن القانوني والتاريخي في المدينة المقدسة، واستغلال الأوضاع الراهنة لطرد الفلسطينيين من احياءهم في القدس الشرقية، وكذلك تهجير أبناء شعبنا في الضفة الغربية التي تعيش ضماً صامتاً، وتطهيراً عرقياً، وتمييزاً عنصرياً منقطع النظير، في ظل انشغال العالم بما يجري في قطاع غزة.

منذ اليوم الأول لهذا العدوان الدموي على شعبنا وأرضنا، كان موقف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية واضحاً بأن الحلول الامنية والعسكرية التي تنتهجها حكومات الاحتلال الاسرائيلية المتعاقبة منذ أكثر من 75 عاماً فشلت في تحقيق الأمن والاستقرار لاحد، وإن الحل الوحيد لدوامة العنف والدمار التي نشهدها باستمرار هو الذهاب لحل سياسي يستند على الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، لإنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لذلك فإننا نطالب بحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وعقد مؤتمر دولي للسلام يؤمن الضمانات الدولية والجدول الزمني لنيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته.

 

الاخوات والاخوة في الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد الإسرائيلي

تعرب باسم السيد الرئيس محمود عباس عن تقديره الكبير والهام للدور المحوري الذي تقومون به في تفنيد الرواية الإسرائيلية منذ بداية العدوان الاسرائيلي في اكتوبر، من خلال تقديم الاسهامات المعرفية وفضح سياسة الابادة الجماعية للاحتلال الإسرائيلي، أو وسم الشعب الفلسطيني بالإرهاب، وأن مثل هذه الفعاليات النضالية والمعرفية تسهم بشكل واضح في تعزيز الرواية والحقيقة الفلسطينية، ورفد المشروع الوطني النضالي الفلسطيني الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وصاحبة القرار الوطني المستقل الذي سنبقى دوماً نحن أصحابه، مؤكدين أن هذه الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا تتطلب منا رص الصفوف وتمتين جبهتنا الداخلية الوطنية لتحقيق مشروعنا الوطني.

وفي هذه المناسبة يسرنا أن نوجه تحية تقدير وإشادة بالدعم الكبير من قبل الشعوب العربية والصديقة التي خرجت في معظم عواصم العالم لدعم حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال ووقف هذا العدوان الدموي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية دون تمييز أو ازدواجية معايير، وفي الختام نقول لشعبنا الصامد على أرضه في غزة والضفة والقدس وفي جميع أماكن تواجده بأن النصر قادم، وإن التاريخ دوماً يقف إلى جانب الحق والعدل والحرية، وإن هذا الاحتلال إلى زوال.

 

وشكراً لكم

 

القاها/ صالح رأفت

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

والأمين العام لـ (فدا)

نيابة عن سيادة الرئيس محمود عباس

في مهرجان يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

في متحف ياسر عرفات 

يوم الأربعاء









أحدث أقدم