Adbox

يا ابناء شعبنا العظيم

إننا نؤكد في هذا المؤتمر الصحفي على أن القوى الثلاث حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين والاتحاد الديموقراطي الفلسطيني "فدا" (وممثليها في اللجنة التنفيذية المنظمة التحرير الفلسطينية ستواصل العمل والجهد المشترك داخل اللجنة التنفيذية وخارجها ومع كل القوى والأوساط الاجتماعية والسياسية والشخصيات المستقلة من إجلال التحقيق الفوري للقضايا التالية:

1- انجاز وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية: لقد خضنا منذ اليوم الأول حواراً داخلياً عميقا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتواصلنا مع الاطراف المختلفة من اجل ايجاد الصيغة الملائمة لذلك والاسس اللازمة لتحقيقها خاصة في بنودها السياسية، واستندناً في هذا إلى ضرورات المرحلة التي تفرض تحقيق ذلك وإلى تجارب سابقة نجحنا فيها بتحقيق صيغة موحدة للتعامل مع الضرورات الوطنية بما في ذلك عام 2014 في مواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة ، واقترحنا أن يتم ذلك من خلال الدعوة العاجلة لاجتماع للأمناء العامين لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد، وبلورنا بعض الاسس التي تشكل قاسما مشتركا لذلك، وبرغم عدم نجاح تحقيق ذلك حتى الآن فإننا سنواصل العمل من أجل إنجاز ذلك وبالتعاون مع كل القوى والأوساط التي تشاركنا هذا التوجه.

إن تحقيق الوحدة الوطنية يسهم اسهاماً كبيراً في إفشال أهداف العدوان على غزة، ويقطع الطريق على تبريرات حرب الابادة المستمرة ضد شعبنا ومحاولات تصويرها بالدفاع عن النفس أو مكافحة الارهاب) وهي التبريرات التي باتت مفضوحة لدى الراي العام العالمي، وحيث أنها تسقط محاولات تغذية التناقضات في الساحة الداخلية الفلسطينية.

أن الوحدة الوطنية التي توفرت ظروفها الموضوعية والشعبية في الحقيقة تقطع الطريق على محاولات تحويل القضية الفلسطينية وقضية غزة إلى قضية امنية تديرها اجهزة المخابرات المختلفة، بل تضع القضية في السياق الصحيح في التعامل مع الوصول إلى وقف إطلاق نار وفك الحصار عن غزة وانجاز صفقة شاملة لتبادل الأسرى ومعالجة مستقبل غزة في إطار المستقبل الواحد للوطن الفلسطيني، وبما يسمح بفرض قضية (إنهاء الاحتلال ومعالجة جوهر القضية الفلسطينية) على جدول الأعمال الدولي وباعتبار ذلك هدفا من اهداف العمل الوطني الموحد.

إننا سنواصل العمل من اجل تحقيق ذلك بأسرع وقت ودون يأس أو كلل وبالتعاطي البناء مع كل ما يحقق ذلك وبالتعاون مع القوى والأطر والمؤسسات والأوساط كافة.

2 - نطالب الأشقاء في السعودية بوصفهم رئاسة القمة العربية والإسلامية الاستثنائية التي عقدت في الرياض بتاريخ 11/11/2023. واللجنة المنبثقة عن القمة بالمباشرة بإجراءات تنفيذ قرار القمة بـ (كسر الحصار ووقف العدوان) والقيام بتنفيذ ذلك اعتماداً على إمكانات ومقدرات الدول العربية والإسلامية وشعوبها خاصة بعد فشل تحقيق ذلك من خلال التفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية والذي أكده الفيتو الأمريكي الأخير في مجلس الأمن، وفي هذا الصدد فإننا نطالب الدول العربية بإلغاء اتفاقات التطبيع وكذلك باستخدام ما أمكن من عناصر الضغط على الولايات المتحدة من أجل تحقيق وقف إطلاق النار.

3- تجدد دعوتنا التي عبرنا عنها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتجميد العلاقة مع الإدارة الأمريكية حتى وقف العدوان على شعبنا، ودعوة الدول العربية إلى اتخاذ موقف مشابه والى التوقف عن استقبال مبعوثي الإدارة الأمريكية إلى المنطقة خاصة بعد الإصرار الأمريكي على إجهاض كل المحاولات لوقف إطلاق النار بما فيها استخدام الفيتو الأخير ضد مشروع القرار في مجلس الأمن الذي جاء بناء على تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة وفقاً للمادة 99 والذي حظي بموافقة 13 عضواً من أعضاء المجلس.

أن الولايات المتحدة بموقفها هذا وبغيره تؤكد أنها شريك في حرب الابادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني وأنها تهدد الأمن والسلم الدوليين وأنها تعلن الحرب صراحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه الأمر الذي يدعونا إلى تأكيد مطالبتنا بوقف وتجميد العلاقات الفلسطينية مع الولايات المتحدة حتى وقف العدوان ومطالبة الدول العربية بذات الأمر. لقد فشلت كل محاولات الاعتماد على امريكا في تحقيق وقف إطلاق النار ونحن ندرك ان تجميد العلاقة مع الولايات المتحدة قد لا يؤدي فورا الى ذلك ولكنه في حده الأدنى سيزيد من فرص تحقيق ذلك.

4 - نؤكد رفضنا الواضح للتعاطي مع الرؤى والمقترحات الأمريكية والبريطانية لما يسمى (اليوم التالي) ونحذر من الانزلاق في هذا المشروع خاصة وأنه تهدف إلى تكريس تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية أمنية، وإلى التهرب من معالجة الجوهر السياسي للصراع والمتمثل باستمرار الاحتلال فضلاً عن مساعي تعميق التناقضات الداخلية الفلسطينية أن اليوم التالي وهو يوم واحد في الضفة الغربية بما فيها القدس وفي قطاع غزة ، وهو لا يمكن فصله عن تحقيق انهاء الاحتلال واظهار الجهد الدولي الحقيقي لتحقيق ذلك من خلال مؤتمر دولي برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وبما يضع سقفا زمنيا واضحا لإنهاء الاحتلال وإلى تكريس الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس وانهاء الاحتلال عن ارضها وكذلك لضمان الحل الشامل للقضية الفلسطينية بما في ذلك تأمين حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار 194

أن مستقبل قطاع غزة لا ينفصل عن مستقبل الضفة الغربية بما فيها القدس وأن التقرير بشأنه هو شأن فلسطيني داخلي يقرر بالإرادة الفلسطينية والقرار الفلسطيني المستقل.

5- إننا نؤكد تمسكنا القاطع بمنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وبوصفها جبهته الوطنية العريضة وبالاضطلاع بكل متطلبات دورها الوطنية والكفاحية والوحدوية وبشكل خاص في هذا الظرف الاستثنائي الذي يعيشه شعبنا. وفي هذا الصدد نؤكد سعينا الدائم لتعزيز ذلك بحيث تضم كافة القوى والفصائل الفلسطينية على اساس برنامجها الوطني.

رام الله في 10/12/2023

أحدث أقدم