قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن موجة التصريحات
الاسرائيلية الرافضة لإقامة دولة فلسطينية، بما فيها التصريح الصادر عن مكتب
نتنياهو بهذا الخصوص، لا تعبر فقط عن الطبيعة العدوانية للمجتمع الاسرائيلي
والحكومة الاسرائيلية الحالية بل أيضا عن المأزق الذي يعيشه كيان الاحتلال وخشيته
من دنو تحقيق هذا الحق الفلسطيني بفعل صمود شعبنا وبسالة مقاومته وتنامي التأييد
الدولي له مقابل انحسار النفوذ الصهيوني وتراجع تأثير الرواية الصهيونية.
وحول تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن إقامة دولة فلسطينية، أكد
"فدا" أن هذه التصريحات مراوغة وملغومة تحاول التسويف بشأن إنفاذ هذا
الحق أو القفز عنه أو إفراغه من مضمونه وأن
على الولايات المتحدة الأمريكية إذا كانت صادقة في نواياها المبادرة أولا
إلى تأييد التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
أما عن الموقف العربي وباقي مواقف أطراف المجتمع الدولي فشدد "فدا" على أن المعيار الأساس للحكم على هذه المواقف هو مدى احترامها واستجابتها ودعمها للموقف الفلسطيني الذي يطالب بوقف فوري لحرب الابادة الاسرائيلية على قطاع غزة ويحدد أن اليوم التالي لهذه الحرب شأن فلسطيني خالص يقرره الشعب الفلسطيني وقيادته وفصائله بإرادتهم الحرة وبما يخدم المصالح الوطنية الفلسطينية العليا ويضمن وحدة الوطن الفلسطيني ويحقق السيادة الكاملة للدولة الفلسطينية العتيدة القادمة بعاصمتها القدس ويكفل عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم في أراضي عام 1948.