Adbox

وزارة الاعلام - تتعرضت المحافظات الجنوبية لدولة فلسطين، لعدوان اسرائيلي يستهدف اقتلاع المواطنين الفلسطينيين من وطنهم، من خلال استهداف المواطنين وتدمير كافة مستلزمات الحياة، ونال الاطفال نصيبا كبيرا من الماساة.

الشهداء والجرحى

قدر الجهاز المركزي للاحصاء بانه حتى 9/3/2024 نتائج العدوان كما ياتي: 31385 شهيدا ، 77174 جريحا ،  2000000 نازحا ، 11490 حالة اعتقال، 360000 وحدة سكنية متضررة

أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة،8/3  بمناسبة يوم المرأة العالمي، بأن أكثر من 9 آلاف امرأة من قطاع غزة استشهدن منذ الـ 7 من أكتوبر الماضي.

 حول الدمار والنزوح

قال  الجهاز المركزي للإحصاء وسلطة جودة البيئة، 5/ 3 أنه نتج عن هذا العدوان هدم ما يقارب 79,000 وحدة سكنية، وأكثر من 25,010 مبنى، بينما بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة جزئياً حوالي 290,000 وحدة سكنية، إضافة إلى تضرر 25 مستشفى، و99 مدرسة وجامعة قد دمرت بالكامل، كذلك أدى الى إجبار الأهالي على النزوح من أماكن سكنهم وحرمانهم من الحق بالطعام والشراب والمسكن والعلاج، إذ نزح نحو 2 مليون مواطن داخل القطاع بعيداً عن أماكن سكناهم. كما أن وجود العديد من الشهداء والمفقودين تحت الركام في ظل غياب المعدات الثقيلة والمناسبة لانتشالهم تسبب بكارثة إنسانية واجتماعية وبيئية ممتدة ستستمر لعقود وأجيال قادمة.

قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن “الحرب في قطاع غزة تسببت في قتل وإصابة النساء بطرق غير مسبوقة”. مبينة: “تفيد التقارير بأن العديد من النساء قد لقين حتفهن وما زلن تحت الأنقاض”. وأوضح التقرير الأممي: “في كل يوم تستمر فيه الحرب على غزة بمعدلها الحالي، ستقتل قوات الاحتلال في المتوسط 63 امرأة يوميا، كما وتقتل قوات الاحتلال 37 أمًا تقريبا بشكل يومي، تاركين خلفهن أسرًا مدمرة، وأطفالًا دون حماية”.  وبيّن، أن أكثر من 4 من كل 5 نساء (84%) أسرهن تأكل نصف أو أقل من كمية الطعام الذي اعتادت عليه قبل بدء الحرب. وذكر، أن حوالي 4 من كل 5 نساء (84%) في غزة أفدن بأن واحدًا على الأقل من أفراد أسرتهن فوّت وجبات طعام خلال الأسبوع الماضي، وفي 95% من الحالات، الأمهات هن من لا يتناولن الطعام، ويفوتن وجبة واحدة على الأقل لإطعام أطفالهن. وأشار، إلى أن جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة سيواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي في غضون أسابيع وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق بينما غزة على حافة المجاعة.  وأكمل: “فيما أفادت 10 من أصل 12 منظمة نسوية شملها الاستطلاع في غزة، بأنها تعمل بشكل جزئي، وتوفر الاستجابة الأساسية الطارئة”. وأضاف: “على الرغم من الجهود الاستثنائية التي تم بذلها من قبل هذه المنظمات، فقد تم توجيه أقل من 1% من التمويل الذي تم جمعه من خلال النداء العاجل لعام 2023 إلى منظمات حقوق المرأة الوطنية أو المحلية”. 

قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة، ريم السالم، 3/3  إن النساء في غزة يتعرضن لمعاملة "غير إنسانية ومهينة"، معربة عن قلقها "العميق" إزاء ذلك.  واستشهد  أكثر من 30 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال، وبعد مرور 149 يوما من الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة سقط حتى أمس السبت أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألفا مصاب، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وفق مصادر فلسطينية. وبينت المقررة الأممية أن آلاف النساء تأثرن بما يحدث في غزة، موضحة أنهن في غزة يفقدن أزواجهن، و"كل ساعة تقتل أمّان، ويصبح عدد لا يحصى من الأطفال يتامى. بشكل متعمد، يعاني الناس في غزة من الجوع، ولا يمكن للمساعدات الإنسانية الوصول إلى حيث ينبغي أن تكون". وأردفت، "تضطر النساء الحوامل إلى إنهاء حملهن تحت القصف ونقص الخدمات الصحية، وهناك نساء يُجبرن على الولادة دون الحصول على تخدير أو دعم حقيقي، في بيئة تدمر فيها جزء كبير من القطاع الطبي". وأشارت السالم إلى تقرير مشترك نشر الأسبوع الماضي بتوقيع عدد من مقرري الأمم المتحدة، مبينة أنهم تطرقوا فيه إلى معاناة المدنيين الفلسطينيين وخاصة النساء والأطفال. وأوضحت أنهم تمكنوا من الوصول إلى تقارير موثوقة عن عمليات إعدام مباشر خارج نطاق القضاء لنساء فلسطينيات مع أطفالهن، فضلا عن الاعتقال التعسفي والإخفاء والنقل إلى أماكن احتجاز في الضفة الغربية وإسرائيل. وأفادت "علمنا أنه تم نقل طفل إلى إسرائيل وهذه جريمة حرب، وعمل يمكن اعتباره عملا من أعمال الإبادة الجماعية ضمن نطاق اتفاقية الإبادة الجماعية". وأشارت السالم إلى أن هناك نحو 200 امرأة وفتاة من أصل 3 آلاف فلسطيني، محتجزين في غزة بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول و31 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، إضافة إلى 147 امرأة و245 طفلا من بين 3700 فلسطيني، محتجزين في الضفة الغربية. وقالت "أعربنا في التقرير عن قلقنا العميق إزاء المعاملة اللاإنسانية والمهينة التي تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات. (أولئك الأشخاص) يواجهون معاملة سيئة، مثل الضرب والتنمر والحرمان من المساعدة الطبية وعدم التمكن من الحصول على الرعاية الصحية الكافية والغذاء، ومنعهم من مقابلة المحامين. وذكرت المقررة الأممية أن النساء في غزة يواجهن أيضا "تهديدات بالاعتداء الجنسي والاغتصاب"، متحدثة عن تقارير "مروعة" تتحدث عن "تجريد نساء فلسطينيات من ملابسهن وتصويرهن في أوضاع مُهينة، وخاصة أثناء الاستجواب". وأردفت أن "هناك نساء في غزة تم تجريدهن من حجابهن بعد اعتقالهن وتفتيشهن من قبل ضباط الشرطة الذكور، حيث تعرضن للتصوير وتبادل الجنود الإسرائيليون صورهن فيما بينهم وعلى الإنترنت، في انتهاك لقوانين الحرب".وقبل أيام، أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن شعوره "بالفزع" إزاء تقارير تفيد بـ"تعرض نساء وفتيات فلسطينيات بغزة للضرب أو الاعتقال أو الإهانة أو الاغتصاب أو الإعدام على يد ضباط إسرائيليين"، مشددا على أن "النساء والفتيات لسن أهدافا".وقالت المقررة الأممية إنه "يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية على الفور، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين (في غزة) والفلسطينيين المحتجزين تعسفيا، كما يجب توضيح مصير المفقودين، وإعادة الأشخاص الذين تم نقلهم قسرا (إلى الضفة الغربية أو إسرائيل)". وأفادت بأن هناك تواصلا مع بعض الضحايا، لكنها لا تستطيع تقديم الكثير من التفاصيل عن ذلك "بسبب مخاوف بشأن سلامة بعض الضحايا" الذين تلقت منهم معلومات أو المنظمات العاملة معهم.

المياه والصرف الصحي والطاقة

أكد مازن النجار رئيس بلدية مدينة جباليا بشمال قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر 23 آلية لبلدية جباليا و75% من آبار المياه في المدينة.

قال  الجهاز المركزي للإحصاء وسلطة جودة البيئة، 5/3، إن ثلاثة مواطنين من بين أربعة يشربون مياه ملوثة في المحافظات الشمالية بقطاع غزة الأمر الذي تسبب في انتشار الأمراض المعدية والخطيرة. وأشار البيان المشترك ، بمناسبة اليوم الوطني للبيئة تحت شعار "الحق في الحياة .. الحق في البيئة" إلى أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى انخفاض نسبة استهلاك المياه بنحو 92% في قطاع غزة، في حين تعاني المحافظات الشمالية من انعدام تام من الوصول إلى المياه الآمنة.ولفت إلى أن المواطنين بالكاد يستطيعون الوصول الى ما بين 1-3 لتر/فرد/يوم فقط، حيث انخفضت نسبة الإمدادات من مصادر المياه بمقدار90%. وتابع، أن 34% من المساحات الزراعية تضررت خلال شهر يناير الماضي، وقد كان الضرر المباشر والأكبر في دير البلح، إذ طال 56% من المساحات الزراعية فيها، و14% من الأراضي الزراعية في خانيونس، ووفق "الأونروا" فإن ما لا يقل عن 40% من سكان قطاع غزة يعانون من جوع كارثي، وهذا ما أدى إلى اعتبار القطاع من أكثر المناطق مجاعة في العالم. كما أدى منع وصول الوقود اللازم إلى توقف 65 مضخة صرف صحي عن العمل، إضافة إلى توقف جميع محطات وأنظمة معالجة المياه العادمة والبالغ عددها 6 عن العمل، وهذا ما أدى إلى تدفق حوالي 130,000 متر مكعب يومياً من مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى مياه البحر الأبيض المتوسط في قطاع غزة. وأكد البيان، أن هناك كميات ضخمة من النفايات الصلبة البلدية والنفايات الطبية والخطرة تراكمت في الأزقة والشوارع والساحات العامة ومحيط مراكز الإيواء والمدارس، في ظل عدم قدرة البلديات على إزالتها والتخلص منها نتيجة قصف وتدمير المعدات والشاحنات والجرافات.

الظروف الصحية

حذّرت منظّمة الصحة العالمية 4 /3 من أن أطفالا يموتون جوعا في مستشفيين شمال قطاع غزة، زارتهما بعثتها في نهاية الأسبوع، راصدة نقصا حادا في الأغذية والوقود والأدوية.وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن الزيارتين اللتين أجرتهما الوكالة في نهاية الأسبوع إلى مستشفيي العودة وكمال عدوان "كانتا الأوليين منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، على الرغم من جهودنا للوصول بشكل أكثر انتظاما إلى شمال غزة". ولفت تيدروس في منشور على منصة "إكس"، إلى أن الصورة "قاتمة" مشيرا إلى أن "الوضع في مستشفى العودة مروّع، نظرا إلى تدمير أحد الأبنية".وقال إن مستشفى كمال عدوان، الوحيد الذي يضم قسما للأطفال في شمال غزة، يغصّ بالمرضى. وأضاف "أدى الشح في الأغذية إلى وفاة عشرة أطفال".وفي المجموع، أعلنت مصادر طبية وفاة 16 طفلا على الأقل في شمال غزة، بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج.والأسبوع الماضي، حذّرت الأمم المتحدة من أن المجاعة في غزة أصبحت "شبه حتمية" بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع.وإضافة إلى النقص الحاد في الأغذية في المستشفيين، حذّر تيدروس من أن انقطاع الكهرباء "يشكل خطرا جديا على رعاية المرضى، لا سيما في أقسام حساسة على غرار وحدتي العناية المركزة وحديثي الولادة".وقال إن البعثة سلّمت كلا من المستشفيين في نهاية الأسبوع 9500 ليتر من الوقود، مع إمدادات طبية أساسية، لافتا أن ما تم تسليمه يلبي "جزءا يسيرا من الاحتياجات العاجلة المنقذة للحياة".وجدّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دعوته لإسرائيل إلى "ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بأمان وانتظام".وقال إن "المدنيين وخصوصا الأطفال والطواقم الطبية، بحاجة إلى مساعدات معزّزة فورا"، مشددا على أن "الدواء الأساسي لكل هؤلاء المرضى هو السلام. هو وقف إطلاق النار".

اكد رئيس مجلس إدارة مستشفى الحلو الدولي الطبيب ثروت الحلو،8/3  أن المنظومة الصحية في غزة والشمال انهارت انهيارًا تامًا بعد خروج كل المشافي تقريبًا عن الخدمة وأصبحت الأوضاع كارثية. ويوضح الحلو أن مشفاه قام بتوفير الخدمة الصحية ولا سيما خدمات الولادة مجانًا خلال فترة الحرب وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة. ويبين أن المشفى استقبل الكثير من الحالات منذ بداية الحرب المدمرة وأجرى عمليات ولادة طبيعية وقيصرية وعمليات جراحية ما بعد الولادة وتلك التي تعاني من التهابات شديدة ونقص في التغذية وغير ذلك. ويؤكد أن المشفى يجري تحاليل وفحوصات طبية لنحو 70 حالة يوميًا تظهر النتائج أن جميع الأمهات تعاني من أنيميا حادة والتهابات شديدة لم نشهد لها مثيل. ويشير إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه عملهم وفي مقدمتها نقص الوقود والمستلزمات الطبية والاغاثية وحالة المجاعة التي تشهدها غزة وأزمة العطش، مشددًا على ضرورة توفير غذاء الأمهات والأطفال والكوادر الطبية. ‏ويضيف: "لم تصلنا أي مساعدات منذ بداية التوغل البري في غزة في نهاية أكتوبر الماضي، نحن نعيش في مجاعة حقيقية"، مشيًرا إلى عدم قدرة جميع النساء على ارضاع أطفالهن بسبب سوء التغذية ولا نمتلك كميات كافية من حليب الأطفال.

قالت مصادر طبية  بغزة، 8/3، إن نحو 6 آلاف سيدة حامل في القطاع، يعانين من سوء التغذية والجفاف وانعدام الرعاية الصحية المناسبة وإن نحو 5000 سيدة حامل في قطاع غزة يلدن شهريًا في ظروف قاسية وغير آمنة وغير صحية نتيجة القصف والتشريد. وأن الاحتلال الاسرائيلي قتل نحو 9 الاف سيدة منهن الاف الامهات والسيدات الحوامل والكوادر الصحية.

ظروف التغذية

قالت منظمة "أكشن إيد" الدولية،7/3  "إن نساء قطاع غزة يلدن الأجنة ميتة، بسبب تزايد خطر المجاعة، وانهيار العمليات الإنسانية". وأوضحت المنظمة، في بيان صادر عنها، اليوم الخميس، أن الزيادة الحادة في سوء التغذية أدت إلى زيادة الوفيات بين الأطفال وحالات المواليد الموتى، وسُجلت حالات كثيرة في المستشفيات الحكومية لأطفال توفوا بسبب سوء التغذية، وأن أكثر من 95% من النساء اللواتي يصلن إلى المستشفى، ويخضعن للفحوصات الطبية اللازمة يعانين فقر الدم". وحذرت من الانهيار التام للعمليات الإنسانية في قطاع غزة، في ظل أن ربع سكان القطاع على بعد خطوة واحدة من المجاعة.وأوضحت أن ربع السكان يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، وأن طفلا واحدا من كل ستة أطفال تحت سن الثانية في الشمال يعاني سوء التغذية الحاد.وأشارت إلى أن الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية ليس كافيا، وهناك حاجة إلى النقل البري للمساعدات، إذ إن هناك حاجة ماسة في كل يوم إلى حمولة 4000 شاحنة لتغطية الاحتياجات الأساسي

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، 5/3، من "انفجار وشيك" في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية بقطاع غزة، موضحة أن معدلات الوفيات بشمال القطاع "أعلى بثلاث مرات" من المسجلة في الجنوب. وقال متحدث "يونيسف"، جيمس إلدر، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف: "نشاهد وفيات (بسبب سوء التغذية) كنا نخشاها منذ فترة طويلة، ونرى أن تلك الوفيات ستستمر في الارتفاع".وأضاف: "سنرى انفجارا وشيكا في وفيات الأطفال، إذا لم يتم حل أزمة التغذية المتفاقمة" في قطاع غزة.وأوضح أن "معدلات سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة في الشمال أعلى بثلاث مرات من تلك الموجودة في رفح" جنوبا.وبخصوص القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، قال متحدث اليونيسيف إن "وصول قدر ضئيل من المساعدات، قد يحدث فرقا في إنقاذ الأرواح".وأوضح أنه "بالإضافة إلى الجوع، هناك خطر متزايد من انتشار الأمراض المعدية، حيث أصيب تسعة من كل 10 أطفال دون سن الخامسة - حوالي 220 ألفا - بالمرض خلال الأسابيع الماضية".وفي السياق، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين، إن "المدنيين، وخاصة الأطفال والعاملين في مجال الصحة بقطاع غزة، يحتاجون إلى مساعدة فورية".وحذر غيبريسوس، في منشور بمنصة "إكس"، من "مستويات حادة من سوء التغذية وأطفال يموتون جوعا" بشمال غزة.ومن جرّاء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.وخلّفت الحرب على قطاع غزة، عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، 9/3 ، تصف فيه كيف كان هناك 14 شاحنة تحمل مساعدات مطلوبة بشدة من برنامج الغذاء العالمي تتجه نحو شمال قطاع غزة في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء الماضي، عندما أوقف الجيش الإسرائيلي القافلة عند نقطة تفتيش لساعات ثم أعادها. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أوقف القافلة لأن الطريق كان مزدحما للغاية وبالتالي غير آمن. وقالت الوكالة إنه بعد عودة القافلة إلى الجنوب، أوقف آلاف الأشخاص اليائسين الشاحنات وأخذوا حوالي 200 طن من الطعام. وتقول الصحيفة "هناك حلقة مفرغة تمنع أي مساعدات أساسية تقريباً من الوصول إلى شمال غزة المدمر، حيث أدى القصف الإسرائيلي إلى تحويل المراكز الحضرية إلى أنقاض. وبعد إنهاء سيطرة حماس، قامت القوات البرية الإسرائيلية بالحد من تدفق المساعدات شمالاً، دون توفير سلطة مدنية بديلة لاستعادة النظام والخدمات الأساسية لربع مليون شخص رفضوا الأوامر الإسرائيلية بالتحرك جنوباً." ويؤكد التقرير أن الكارثة تلوح في الأفق، حيث "أكد الأطباء المحليون أكثر من اثنتي عشرة حالة وفاة مرتبطة بالجوع في الأسبوع الماضي وازداد هذا العدد إلى 25 على الأقل مع حلول يوم السبت، "كما تدفع الندرة الأشخاص اليائسين إلى التجمهر والاستيلاء على ما تصل إليه المساعدات، مما يثير أعمال عنف تمنع الجماعات الإنسانية والجيش الإسرائيلي من جلب المزيد من المساعدات". ويقضي الناس في الشمال، الذين يحتمون في الأنقاض التي دمرها القصف، أيامهم في البحث عن الطعام، حيث يأكل الناس وجبة واحدة على الأكثر كل يوم، فيما يقوم الكثيرون بخلط العلف الحيواني في خبزهم. وينتشر التهاب الكبد الوبائي (أ) والإسهال بسرعة، خاصة بين الأطفال. ويقول البالغون إن شعرهم وأسنانهم تتساقط وتتكسر أظافرهم، وهي علامات على سوء التغذية. وتقول الصحيفة : "لا تستهلك ماهرة هشام وزوجها في مدينة غزة سوى الشاي والماء في بعض الأيام حتى يتمكن أطفالهما من تناول المزيد من الخبز الذي يصنعونه من مزيج كريه الرائحة من الدقيق المختلف وعلف الأرانب الذي يباع في السوق. وللتخلص من آلام الجوع، تنام الفتيات المراهقات حتى تبدأ الشمس في الغروب ثم يبتلعن ملاعق من الزعتر المطحون". "وقال هشام (36 عاماً) إن الصبي البالغ من العمر 10 سنوات أضاف بعض السكر وأكله: "اليوم استيقظ ابني ولم يجد شيئا في المطبخ سوى ليمونة...لقد حطم قلبي." وتؤدي الظروف المروعة في الشمال إلى تفاقم إحباط الإدارة الأميركية تجاه إسرائيل وتدفع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، وجماعات الإغاثة إلى التحرك لإسقاط المواد الغذائية جواً للتغلب على العقبات التي تعترض التسليم البري، لكن عمليات الإنزال الجوي لا يمكنها سوى تغطية جزء ضئيل من الاحتياجات المتزايدة. ويقول عمال الإغاثة إنها باهظة الثمن ومعقدة من الناحية اللوجستية وصغيرة الحجم مقارنة بقوافل الشاحنات. يشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن قال يوم الخميس إنه أمر الجيش الأميركي ببناء رصيف مؤقت قبالة ساحل غزة لسفن الشحن لتوصيل المساعدات. لكن توسيع نطاق المشروع سيستغرق بعض الوقت، وبمجرد وصول المساعدات إلى الشاطئ، قد تواجه نفس تحديات التوزيع الآمن التي تواجهها قوافل الشاحنات. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية يوم الخميس إن البيت الأبيض يعمل مع إسرائيل لفتح معبر بري جديد في شمال غزة، "والذي قال مسؤول إسرائيلي إنه يمكن فتحه يوم الجمعة. لكن ليس من الواضح حجم المساعدات التي ستدخل أو إلى متى. ويقول عمال الإغاثة إن زيادة كبيرة ومستدامة هي وحدها القادرة على تجنب المجاعة التي تلوح في الأفق" بحسب الصحيفة. وتصل جميع المساعدات تقريبًا إلى غزة عبر نقطتي دخول في الجنوب. ولم يصل سوى القليل جدًا من هذه المساعدات إلى شمال الجيب منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في شهر تشرين الأول الماضي. وتدعي إسرائيل إنها تبذل كل ما في وسعها لضمان وصول المساعدات إلى غزة، والشمال على وجه الخصوص. وتقول إنها لا تحدد حجم المساعدات إلى القطاع ضمن الفئات المسموح بها، وأنها توافق على دخول شاحنات مساعدات أكثر مما تستطيع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية توزيعه. والأسبوع الماضي، وصلت مجموعة من بعثات الأمم المتحدة إلى الشمال، ومعظمها قوافل صغيرة تحمل الإمدادات الطبية بدلا من الغذاء، وهو الأمر الأكثر طلبا بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب التي عزلت الشمال بالكامل تقريبا عن بقية العالم. وتنسب الصحيفة إلى سكوت أندرسون، المسؤول الكبير بوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والذي عاد مؤخرا من إحدى تلك البعثات، قوله إن الطعام كان الشيء الأول الذي يطلبه الجميع. ولم ير أندرسون أي طعام معروض للبيع في السوق، باستثناء القليل من الليمون والخضروات الورقية. ورفض الجيش الإسرائيلي، الذي يسيطر على ممرات الوصول من الجنوب إلى الشمال عبر نقطتي تفتيش، السماح لأكثر من نصف بعثات المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة، بالوصول إلى الشمال، في يناير وأوائل فبراير، لما قال إنها "أسباب أمنية"، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، إنه لم يُسمح لها بتوصيل المساعدات الغذائية أو الطبية إلى الشمال، منذ انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا في أواخر نوفمبر الماضي. وعلقت وكالات الأمم المتحدة والجمعيات الخيرية بعثاتها لتوصيل الغذاء إلى الشمال تماما في 5 فبراير، عندما تعرضت قافلة مساعدات كانت تنتظر بالقرب من نقطة تفتيش للوصول إلى شمالي غزة، لنيران البحرية الإسرائيلية. وقالت إسرائيل إن قواتها كانت تستهدف "البنية التحتية" لحماس، وإنها ستحقق في الحادث. ومنذ ذلك الحين، لم يقم سوى برنامج الأغذية العالمي بمحاولات غير ناجحة لإعادة تشغيل قوافل الغذاء إلى الشمال. ووضعت الحرب المتواصلة منذ 5 أشهر، أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة يشكّلون الغالبية العظمى من السكان، أمام خطر المجاعة، وفق الأمم المتحدة. وتؤكد المنظمات الدولية، أن كمية المساعدات التي تدخل القطاع المحاصر، وتحتاج إلى موافقة إسرائيل، لا تقارن بما يحتاج إليه السكان. في المقابل، اعترف المسؤولون الإسرائيليون بأن انعدام النظام في شمال غزة أعاق إيصال المساعدات هناك، ويقولون إنهم يحاولون مساعدة الأمم المتحدة على إيجاد طرق لحماية قوافل المساعدات، بما في ذلك من خلال مقاولين من القطاع الخاص. وتجري إسرائيل عمليات تفتيش صارمة على كل ما يدخل إلى غزة، وتسمح بالغذاء والدواء والخيام ومياه الشرب، بينما تحظر كل شيء آخر تقريبًا خشية أن ينتهي به الأمر في أيدي حماس، بحسب "وول ستريت جورنال".

نقلت قناة الحرة  9/3 عن هيئة البث الإسرائيلية العامة (مكان)، أن إسرائيل "سمحت للإمارات بالبدء فورا" في نقل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر طريق قبرص البحري. وقالت مصادر مطلعة على التفاصيل لم تكشف عنها هيئة البث الإسرائيلية العامة، وتتواجد عدة سفن إماراتية في قبرص، حيث تنتظر وصول المواد الغذائية والمعدات الإنسانية، التي سيتم تسليمها مباشرة إلى أحد شواطئ غزة في الجزء الشمالي من القطاع، بحسب "مكان". وبما أن شواطئ غزة تعتبر ضحلة فإن السفن التي ترسلها الإمارات ستقوم بتفريغ الصناديق في سفن أصغر ومن هناك سيتم نقل بالشحنات. وستخضع الإمدادات الإنسانية للتفتيش على الأراضي القبرصية من قبل أجهزة الأمن هناك، وذلك بإشراف "وثيق" من مسؤولي الأمن الإسرائيليين الذين سيصلون إلى الجزيرة الواقعة في شرق المتوسط خصيصا لهذه العملية، بحسب هيئة البث العامة. وأشارت الهيئة إلى أن "سفن البحرية الإسرائيلية ستعمل على تأمين السفن الإماراتية قبالة سواحل غزة/ وأثناء إحضار المساعدات والمعدات إلى الشاطئ". ومن المتوقع أن تبدأ المساعدات البحرية قبل بداية شهر رمضان، مما يعني أنه قد يكون ذلك في وقت مبكر السبت، حسبما ذكرت "مكان".

أكد مازن النجار رئيس بلدية مدينة جباليا بشمال قطاع غزة استشهاد عدد من الفلسطينيين بسبب سقوط مساعدات ألقيت جوا من منطاد بشمال غزة. وأفاد النجار باستشهاد آخرين عند دواري النابلسي والكويت في القطاع خلال انتظارهم المساعدات الإنسانية.وقال إن العائلات في الشمال تخرج للحصول على أكياس طحين، ثم يعود بعض أفرادها محمولين على الأكتاف.وأوضح أن أسعار المواد التموينية خيالية رغم انتهاء صلاحيتها، وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر 23 آلية لبلدية جباليا و75% من آبار المياه في المدينة.وأكد النجار في مقابلة أجرتها معه الجزيرة أن المساعدات التي يتم إنزالها جوا لا تسد الحاجة ولم تظهر في الأسواق، وقال إن ما يحدث في غزة تجويع للشعب الفلسطيني، وأن الحل هو فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات.

نقلت وكالتا رويترز وأسوشيتد برس 7/3 عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب ستتعاون في إنشاء طريق بحري ينقل مساعدات إلى قطاع غزة عبر قبرص. وقال منسق الأمم المتحدة للمساعدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمي ماكجولدريك إن منظمته ستقيّم -اليوم الخميس- كيفية استخدام طريق عسكري إسرائيلي متاخم للقطاع لتوصيل المساعدات إلى مئات الآلاف من المدنيين الذين تقطعت بهم السبل في شمال غزة منذ بدء إسرائيل حربها المدمرة قبل أكثر من 5 أشهر. وقالت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إن حكومتهم ستبدأ بالسماح للمساعدات بالانتقال مباشرة من إسرائيل إلى شمال غزة. حيث ستسمح يوم الجمعة لما يتراوح بين 20 و30 شاحنة بدخول شمال غزة. كما أشار الممسؤولون إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستتعاون أيضا في إنشاء الطريق البحري من قبرص إلى غزة، حيث ستبدأ الأحد بإجراء تفتيش أمني على المساعدات في قبرص قبل نقلها إلى غزة، وأوضحت المصادر أن نقل المساعدات بحرا سيكون جزءا من مشروع لاختبار جدوى الطريق البحري إلى غزة. وأفاد مصدر مطلع لرويترز -أمس الأربعاء- أنه من المتوقع أن تبحر مساعدات إنسانية من قبرص لغزة في الأيم المقبلة. وقال المصدر لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته "إنهم يريدون إرسال المساعدات قبل بداية شهر رمضان" يوم الأحد. ولم يتضح بعد الدولة التي ستقدم المساعدات أو مكان وصولها أو كيفية توزيعها. ومن المقرر أن تصل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى قبرص في وقت متأخر من غد الخميس، كما تزور الجمعة ميناء لارنكا، الذي تحدد كنقطة انطلاق لشحنات المساعدات. وتقع قبرص على بعد 370 كيلومترا شمال غربي غزة في البحر المتوسط وهي أقرب دولة في الاتحاد الأوروبي إلى القطاع المحاصر. وأصبح إيصال المساعدات إلى غزة أمرا ملحا مع تفاقم الأزمة الإنسانية والمجاعة هناك مع تسجيل 20 وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية. وفي هذا السياق قال منسق الأمم المتحدة للمساعدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن المنظمة ستقيّم يوم الخميس كيفية استخدام طريق عسكري إسرائيلي متاخم لقطاع غزة لتوصيل المساعدات إلى مئات الآلاف من المدنيين الذين تقطعت بهم السبل في شمال القطاع. وتحذر الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، يمثلون ربع السكان، على حافة المجاعة. وقال جيمي ماكجولدريك إن الأمم المتحدة تضغط على إسرائيل منذ أسابيع لاستخدام طريق على السياج الحدودي مع غزة، وإنها تلقت قدرا أكبر من التعاون من إسرائيل في الأسبوع الماضي حسب تعبيره. وأضاف ماكجولدريك أنه "بمجرد دخولنا غزة، سنُترك بعد ذلك للمضي وحدنا"، مضيفا أن الأمم المتحدة ستجري تقييما للطريق الجديد المحتمل يوم الخميس للتحقق من حالة الطرق داخل غزة لضمان عدم وجود ذخائر غير منفجرة وتحديد النقاط المناسبة لتوزيع المساعدات". وأوضح المسؤول الأممي أن استخدام هذا الطريق للوصول إلى شمال القطاع يتيح لقوافل المساعدات تجنب الطرق المقطوعة وتردي الوضع الأمني داخل القطاع. ويمكن للمساعدات حاليا أن تصل إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر رفح من مصر ومعبر كرم أبو سالم من إسرائيل. وأوضح ماكجولدريك أن الخطة تهدف إلى تفتيش قوافل المساعدات عند المعبرين ثم مرافقتها عبر إسرائيل على طول طريق عسكري إلى قرية بئيري الحدودية الإسرائيلية. وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد علق تسليم المساعدات إلى شمال القطاع في فبراير/شباط الماضي بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. وكانت منطقة داور النابلسي في مدينة غزة قد شهدت الأسبوع الماضي مجزرة استشهد فيها 116 فلسطينيا عندما فتحت قوات الاحتلال النار على المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على مواد غذائية من شاحنات المساعدات.

أحدث أقدم