نعى
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"
الأسير والمناضل والقائد والمفكر الوطني وليد دقة والذي ارتقى شهيدا مساء
اليوم الأحد في سجون الاحتلال الاسرائيلي نتيجة سياسة الاهمال الطبي التي تتبعها
إدارة هذه السجون بحق المرضى من الأسرى الفلسطينيين.
وقال
"فدا" إنه وإضافة إلى المسؤولية المباشرة التي تتحملها إسرائيل، القوة
القائمة بالاحتلال، عن هذه الجريمة فإن ما جرى للأسير وليد دقة (62 عاما) يمثل
وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي فشل في إجبار سلطات الاحتلال الاسرائيلي على
إطلاق سراحه رغم كل الجهود والاتصالات والمناشدات التي بذلت من أجل الافراج عنه
منذ تردي حالته الصحية قبل أكثر من عام.
وأضاف
"فدا" أن هذه الجريمة التي استشهد فيها الأسير الدقة إضافة لاستشهاد 14
من أخوته ورفاقه الأسرى في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي ليصل عدد الأسرى
الشهداء في هذه السجون إلى 251 شهيدا منذ عام 1967، هي نتيجة لسياسة الافلات من
العقاب التي لا تزال تتمتع بها إسرائيل ومن الضروري والعاجل وضع حد لها وهذه
مسؤولية كل الأحرار والشرفاء وأنصار الحرية والعدل والسلام في العالم.
وأكد
"فدا" أن ملف إسناد الأسرى الأبطال والسعي لإطلاق سراحهم وتقديم كل
أشكال الدعم لعوائلهم يجب أن يبقى على رأس سلم الأولويات الفلسطينية، قيادة وفصائل
ومؤسسات وجماهير، وأنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار دون تحرير آخر أسير فلسطيني،
وسيبقى الأسرى عناوين عز وفخار لأبناء شعبنا يستمدون منهم دروس العطاء والتضحية
والصبر والفداء والاصرار على المضي قدما في درب كفاحنا الوطني من أجل تحررنا
واستقلالنا الناجز وعودتنا الأكيدة.
يذكر
أن الشهيد والمناضل والقائد والمفكر الوطني وليد دقة من مدينة باقة الغربية في
أراضي فلسطين المحتلة عام 48، اعتقل في 25
آذار/ مارس من عام 1986، أصدر الاحتلال بحقه حكما بالسّجن المؤبد جرى تحديده
لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عامًا.
كما
أن دقة من الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو، وعددهم 24 أسيرا، ارتبط عام
1999 بزوجته سناء سلامة، وفي شباط 2020، رزق وزوجته بطفلتهما "ميلاد"
عبر النطف المحررة.
وخلال مسيرته في الأسر أنتج دقة العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت".