رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،
الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت بكل
مبادرة تؤدي إلى وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا في قطاع غزة بما فيها
مبادرة واشنطن لوقف إطلاق النار.
وقال في تصريح له، اليوم الثلاثاء: "إن الولايات
المتحدة الأمريكية شريكة في العدوان على شعبنا في قطاع غزة، فهي تزود إسرائيل بالأسلحة
والأموال بالإضافة إلى الدعم السياسي مشكلةً مظلة حماية لجرائم الاحتلال".
ولفت رأفت إلى أن الإدارة الأمريكية لو كانت جادة بوقف
الحرب المسعورة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة عليها أن لا تواصل دعمها لدولة
الاحتلال، وأن تطالب بوقف الحرب فوراً؛ مشدداً في هذا السياق بضرورة أن تعمل الإدارة
الأمريكية بشكل جاد على وقف هذه الحرب وممارسة الضغط على نتنياهو من أجل ذلك.
وأكد رأفت على ضرورة أن يكون وقف الحرب وإطلاق النار ضمن
حل شامل وعدم تجزئة الملفات بحيث يشمل أيضاً الضفة الغربية وخاصة أن الاعتداءات
الإسرائيلية متواصلة في القدس والضفة وكذلك الإجراءات الإسرائيلية على الأرض لفرض
أمر واقع بهدف إنهاء أي حل يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية.
وشدد رأفت على أهمية اتخاذ موقف حاسم من الدول العربية
وبالأخص الدول التي تربطها علاقات مع إسرائيل وذلك بوقف كل أشكال تلك العلاقات مع
دولة الاحتلال الإسرائيلي والعمل مع أصدقاء الشعب الفلسطيني والمناصرين لحقوقه
الوطنية بالتحرر وتقرير المصير في الأمم المتحدة من أجل أن يتخذ مجلس الأمن الدولي
قراراً واضحا يلزم إسرائيل بوقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة وفي الضفة
الغربية وتوفير الحماية له، والدفع من أجل
ان تمارس الأمم المتحدة دورها والدفع نحو تطبيق
قراراتها التي تتخذها بشكل فاعل على الأرض ترجمة لما أنشئت من أجله.
وفي نهاية
تصريحه أكد رأفت أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين وعلى إسرائيل أن تنسحب
من معبر رفح وكامل قطاع غزة، وأن تتولى الحكومة الفلسطينية الإشراف على قطاع غزة؛
مبينا في السياق أن الدبلوماسية الفلسطينية تواصل العمل مع المجتمع الدولي من أجل إنهاء
الحرب ومحاكمة المسؤولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين الذين يقومون بتلك
الجرائم ضد أبناء شعبنا.