Adbox

"الأيام": كشف نادي الأسير، أمس، تفاصيل جريمة إعدام الاحتلال 4 أسرى فور الإفراج عنهم قرب معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، انتشل جثمان أحدهم أول من أمس، فيما انتشل الثلاثة الباقون صباح أمس.

وأفادت مصادر محلية، بأسماء الشهداء الثلاثة الذي تم انتشالهم أمس، من معبر كرم أبو سالم مكبلي الأيدي، هم: محمد عوض رمضان حجازي، ورمضان عوض رمضان حجازي، وكامل إيهاب غباين.

وأدان نادي الأسير جريمة الإعدام الميداني للأسرى، مشيراً إلى أنها تشكّل جريمة حرب جديدة، تُضاف إلى السّجل الطويل من جرائم حرب الإبادة المستمرة.

وأوضح أن الأسرى الأربعة هم من العاملين بتأمين المساعدات في غزة، استهدفهم الاحتلال فور الإفراج عنهم عند معبر كرم أبو سالم، وتوضح الصور لعملية انتشالهم ونقلهم وجود القيود على أيديهم، إضافة إلى آثار التعذيب.

وذكر أن المعطيات الأولية المتوفرة حول هذه الجريمة وحسب إفادة أولية لأحد الناجين من بينهم، أن قوات الاحتلال اعتقلت ما يقارب الـ 15 شخصاً بينهم مجموعة من العاملين في تأمين المساعدات، حيث استمر جيش الاحتلال باعتقالهم لمدة أربعة أيام، خلالها تعرضوا لعمليات تعذيب، وضرب، وإذلال، إلى جانب احتجازهم في ظروف قاسية، وحاطة من الكرامة الإنسانية.

ولفت النادي إلى أن الاحتلال قتل العشرات من معتقلي غزة في السّجون والمعسكرات، أو بإعدامهم ميدانياً، مبيناً أن ستة من معتقلي غزة تسنى للمؤسسات الإعلان عن هوياتهم وهم من بين 18 شهيداً من بين الذين ارتقوا في السّجون منذ بدء حرب الإبادة وتم الإعلان عنهم.

وأكد أن الاحتلال يواصل إخفاء هويات العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في السّجون والمعسكرات، كجزء من جريمة الإخفاء القسري التي يتعرض لها معتقلو غزة.

وقال: شهادات المعتقلين والأسرى لا تزال تعكس مستوى غير مسبوق من تاريخ سياسة التعذيب التي انتهجها الاحتلال على مدار عقود طويلة بحق الأسرى والمعتقلين في سجونه ومعسكراته.

وأضاف: "رغم مرور 275 يوماً على الإبادة، إلا أن شهادات المعتقلين والأسرى لا تزال بنفس مستوى الشهادات التي تلقيناها في بداية الحرب".

وبيّن أن سياسة التعذيب، هي جزء من سلسلة من السياسات والجرائم الممنهجة التي فرضتها منظومة الاحتلال على الأسرى منذ بداية العدوان، من أبرزها جريمة التجويع، والجرائم الطبية، والتي أدت في مجملها إلى استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين، حيث سُجل أعلى عدد من الشهداء بين صفوفهم في تاريخ الحركة الأسيرة.

وتابع النادي: الاحتلال لا يكتفي حتى اليوم بما ارتكبه من جرائم أمام مرأى من العالم وأمام عدسات الكاميرا، بل يواصل التّحريض على قتل الأسرى والمعتقلين كوجه من أوجه الإبادة، كما يواصل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير حملته التحريضية على قتل الأسرى وتعذيبهم وتجويعهم.

وقال: شكّل معسكر "سديه تيمان" العنوان الأبرز لهذه الجرائم إلى جانب عدة سجون أخرى منها عوفر والنقب، ويرجح أنّ يكون هناك سجون سرية يحتجز فيها الاحتلال معتقلين من غزة.

أحدث أقدم