Adbox

أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت إلى أن الادانات العربية والدولية غير كافية في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة وارتكابه مجازر دموية وإجرامية في انتهاك لكل القوانين والأعراف الدولية وآخرها التي كانت صباح أمس وارتقى خلالها 120 شهيد وشهيدة في مدرسة "التابعين" للنازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.

ونوه رأفت في تصريح له، اليوم الأحد: "أنه لا يمكن التعويل على الإدارة الأمريكية، ولا نتوقع تغير في سياستها في ظل تبنيها للموقف الإسرائيلي ودعمها لدولة الاحتلال؛ حيث أن الموقف الأمريكي يؤكد على أنها شريكة للاحتلال الإسرائيلي في الجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني في ظل الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي الأمريكي والذي يشكل مظلة حماية لاستمرار دولة الاحتلال في ضربها بعرض الحائط للقرارات والقوانين الدولية.

وأكد أن تصريحات الإدارة الأمريكية ما هي إلا ذر للرماد في العيون، وأنه ومنذ قدومها ازدادت عمليات شرعنة المستوطنات وابتلاع الأراضي كما واستمرت عمليات التهويد وما يجري الآن في غزة من حرب إبادة؛ وهذا يبين تواطئ الإدارة الأمريكية مع إسرائيل وأن البيان الذي صدر عن أمريكا وقطر ومصر لن يؤدي لأي نتيجة في ظل عدم وجود ضغط أمريكي حقيقي على نتنياهو لوقف حرب الإبادة، وقال: "إذا أرادت الإدارة الأمريكية وقف الحرب عليها أن تعلن عن وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة والمال ووقف الدعم السياسي، مما يدفع إسرائيل للاستجابة لطلب الأمريكي ووقف حرب الإبادة التي أودت بحياة اكثر من 40000 و100000 ألف جريح ومازالت مستمرة، بالإضافة لما لحق بقطاع غزة من دمار".

 وأكد رأفت أن فشل المجتمع الدولي في فرض عقوبات على إسرائيل من أجل الزامها بوقف حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة وكذلك إلزامها بقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والانسحاب من كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت في عام 1967؛ يعطيها رخصة بمواصلة ارتكاب المزيد من جرائم الحرب دون رادع، وأنها دولة فوق القوانين والشرعية الدولية.

ودعا رأفت الاتحاد الأوروبي إلى أخذ دور أكبر في ممارسة الضغوط على دولة الاحتلال لإنهاء حرب الإبادة في قطاع غزة ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني في عموم الأراضي الفلسطينية، مشدداً على أهمية تكثيف التحرك الفلسطيني والعربي، وبالتعاون مع كل الدول الإسلامية والأجنبية الصديقة ومع مختلف المجموعات الدولية، من أجل مساءلة ومحاسبة ومعاقبة إسرائيل، ومن أجل إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد حقه في إقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية.

ولفت رأفت في نهاية تصريحه إلى أنه ما دام ذلك غير متحقق حتى الآن ومستبعد التحقيق في المدى المنظور فإن تأمين نظام خاص للحماية الدولية لشعبنا أصبح ملحاً على ضوء ما يتعرض له من جرائم على أيدي قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.

أحدث أقدم